فجر الفنان والناقد التشكيلي عبدالرزاق عكاشة مفاجأة من العيار الثقيل، تتعلق بتزوير أعمال الفنان جورج البهجوري، والتي تنشر في مجلة صباح الخير.

من هو الذي زور اسكتشات جورج البهجوري؟

فعبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، كتب “عكاشة” منشورًا يتهم فيه أحد رسامي الكاريكاتير بتزوير رسومات “البهجوري” التي تنشر بمجلة صباح الخير. جاء فيه: “صباح الخير سمير بيضرب جورج في خلاط صباح الخير، أخطر قضية الآن يجب أن تناقشها نقابة التشكيليين الآن في أول انعقاد لها وتحويل الملف كامل إلى خبراء ومن ثم النيابة لحفظ كرامة الفنان طارق الكومي”.

وهذا الشخص حذرنا منه كثيرًا لكن مع الأسف ولكم مجموعة رسومات نشرها علي أنها للبهجوري وهي لا علاقة لها بخطوط البهجوري الذي أعرفه جيدًا صديقًا، ابني “جمال” تربى في أحضانه وإلى آخر مرة كان في باريس وأنا في القاهرة كان مع جمال وأؤكد لكم أن هذه رسومات ليست للبهجوري، إنها للنصاب الذي اشتغل على الترويج لرحمة وسمير فؤاد وآخرين.. هذه ليست رسومات البهجوري أيها النصاب س ع.

عبدالرزاق عكاشة يكشف تفاصيل تزوير أعمال البهجوري

الـ”الأمة” تواصلت مع الفنان عبدالرزاق عكاشة، للوقوف على تفاصيل قصة تزوير أعمال جورج البهجوري، ومتي بدأت، ومَن وراءها.

واستهل “عكاشة” حديثه لـ”الأمة”، قائلًا: علاقة الصداقة بيني وبين جورج البهجوري بدأت منذ سنة 1993 فى باريس، لذا فأنا لا أعرف رسومات البهجوري فحسب بل أنا أحفظه هو شخصيًا، وعندما رأيت الاسكتشات قلت إنه لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تكون له، فأنا خبير فى أعمال وخطوط جورج البهجوري، وسمير رافع، وخبير أيضًا فى أعمال عمر النجدي.

وشدد “عكاشة”: جورج البهجوري عمره ما رسم الخط الرقيق دا ولا عمره رسم الخط بهذا الشكل الحاد الذى يرسم به “سمير عبدالغني”، ولذا أنا أشرت إليه- سمير عبدالغني- في هذا المنشور والذي لا يمكنه أن يقدمه إلى أي جهة قضائية أو يتهمني بالسب والقذف لأنه بالفعل مزور.

وأضاف: أنا لست مجرد ناقد تشكيلي ولست صحفيًا بدأ الصحافة فى أوائل التسعينيات، ولا مجرد فنان تشكيلي وعضو فى لجان تحكيم عالمية، لا أنا أيضًا صاحب متحف “دارنا” فى البحر الأعظم، فعندما أقول هذا الرأي أتحمل المسئولية كاملة وخلفي متحفي.

وعليه فأنا أؤكد أنه مستحيل أن تكون الأعمال التي تنشر في مجلة صباح الخير هى اسكتشات جورج البهجوري، وهناك دليل آخر، أن البهجوري لا يلون بمثل هذه السذاجة، بالإضافة إلى أن رسومات البهجوري دائمًا خالية من الكلام، أي لا توجد فيها جمل أو تعليقات كما في الاسكتشات المنشورة،  فالبهجوري لا يتمتع بخفة الظل فى الكلام إنما خفة الظل فى الخط، وما نشر فى صباح الخير هو نكتة، وهو الأمر الذى يشبه مزج مصطفى حسين على جورج البهجوري.

واختتم “عكاشة”: ويحكي لي البهجوري أنه أول مرة تعرض للمقاضاة عندما رسم جمال عبدالناصر وجعل أنفه تمتد وتنتهي فى الصفحة الأخيرة، وقال إن هذا هو عبدالناصر من دون كلام، فالبهجوري من دون كلام لم يسبق أبدًا وإن رسم نكتة، وعليه فإن هذه الرسوم لا تمت إلى جورج البهجوري بصلة.

سمير عبدالغني: كيف أزور أعمال أستاذي؟

الفنان سمير عبدالغني، الذي وجه إليه “عكاشة” تهمة تزوير أعمال جورج البهجوري، نفي التهمة جملة وتفصيلًا، وقال للدستور : هذه الاتهامات عارية تمامًا من الصحة، فكيف أزور أعمال أستاذي، الذي أنا تلميذه، وقد شاركت في العديد من الملفات في الصحف والمجلات احتفاءً بعيد ميلاده التسعين، ومنذ مرض يعتمد عليّ، يطلب مني أن أنقل له اسكتشات أو لوحات فألبي طلبه، وما ينشر لجورج البهجوري في صباح الخير هي أعمال قديمة يعاد نشرها من جديد، فمنذ خمسة أعوام والبهجوري لا يرسم، فكيف أزور اسكتشاته؟!