قرار مجلس الأمن بشأن غزة.. ماذا يعني وما الخطوة التالية؟

قرار أقره مجلس الأمن، وضع أساسا لوقف إطلاق نار مستدام في غزة، وتبادل الرهائن الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين على 3 مراحل، وصولا لمرحلة إعادة إعمار القطاع.

كما يفترض القرار أساسا قبول إسرائيل للخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أكثر من أسبوع ويطلب من “حماس” الموافقة عليها.

ولكن في حين أعلنت “حماس” ترحيبها بما تضمنه القرار فإن إسرائيل، أعلنت أنها ستسمر في الحرب حتى إعادة جميع الرهائن وتفكيك قدرات حماس العسكرية، محملة حماس المسؤولية عن الحرب.

ويحث القرار  “الطرفين على التنفيذ الكامل لشروطه دون تأخير ودون شروط”.

ما الذي تضمنه القرار؟
يتحدث القرار عن خطة من 3 مراحل وهي:

المرحلة الأولى
وقف فوري وكامل لإطلاق النار مع إطلاق سراح الرهائن بمن فيهم النساء والمسنين والجرحى، وإعادة رفات بعض الرهائن الذين قتلوا، وتبادل الأسرى الفلسطينيين.

وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وعودة المدنيين الفلسطينيين إلى منازلهم وأحيائهم في جميع مناطق غزة، بما في ذلك الشمال، فضلا عن التوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة لجميع المدنيين الفلسطينيين الذين في حاجة إليها، بما في ذلك الوحدات السكنية التي قدمها المجتمع الدولي,

المرحلة الثانية
بناء على اتفاق الطرفين، وقف دائم للأعمال العدائية، مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الآخرين الذين ما زالوا في غزة، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.

المرحلة الثالثة
بدء خطة إعادة إعمار كبرى متعددة السنوات في غزة وإعادة رفات أي رهائن متوفين ما زالوا في غزة إلى عائلاتهم.

ويؤكد على أنه إذا استغرقت المفاوضات أكثر من 6 أسابيع للمرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات.

كما يرحب باستعداد الولايات المتحدة ومصر وقطر للعمل على ضمان استمرار المفاوضات حتى يتم التوصل إلى جميع الاتفاقات والبدء في المرحلة الثانية؛

ويشدد على أهمية التزام الأطراف بشروط هذا الاقتراح بمجرد الاتفاق عليه ويدعو جميع الدول الأعضاء والأمم المتحدة إلى دعم تنفيذه.

ويرفض أي محاولة للتغيير الديموغرافي أو الإقليمي في قطاع غزة، بما في ذلك أي أعمال من شأنها تقليص مساحة غزة،

ويكرر التزامه الثابت برؤية الحل القائم على وجود دولتين حيث تعيش دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين، جنبا إلى جنب في سلام داخل حدود آمنة ومعترف بها، بما يتفق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ويشدد في هذا الصدد أهمية توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية في ظل السلطة الفلسطينية.

كيف فسرت واشنطن القرار؟
فسرت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس فريدمان القرار  قائلة:

تستمر المرحلة الأولى من هذا الاتفاق لمدة 6 أسابيع وتتضمن وقفاً فورياً وكاملاً لإطلاق النار مع إطلاق سراح الرهائن، بما في ذلك النساء والمسنين والجرحى؛ إعادة رفات بعض الرهائن الذين قتلوا؛ تبادل الأسرى الفلسطينيين؛ وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة؛ عودة المدنيين الفلسطينيين إلى منازلهم وأحيائهم في جميع مناطق غزة، بما في ذلك الشمال؛ والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية في غزة، بما في ذلك الوحدات السكنية التي يقدمها المجتمع الدولي.

وإذا استغرقت المحادثات أكثر من 6 أسابيع في المرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات. وستعمل الولايات المتحدة ومصر وقطر على ضمان استمرار المفاوضات، بحسن نية، حتى يتم التوصل إلى جميع الاتفاقات وبدء المرحلة الثانية.

في المرحلة الثانية، وبموجب اتفاق الطرفين، سيتم التوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الآخرين الذين لا يزالون في غزة، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.

فيما ستشهد المرحلة الثالثة بدء خطة كبرى متعددة السنوات لإعادة إعمار غزة، وإعادة رفات الإسرائيليين والآخرين الذين ما زالوا في غزة إلى عائلاتهم.

القرار يرفض أي تغييرات ديموغرافية أو إقليمية في غزة، بما في ذلك أي إجراءات تقلل من مساحة غزة، ويكرر التزام هذا المجلس الثابت برؤية حل الدولتين عن طريق التفاوض، حيث الإسرائيليون والفلسطينيون يعيشون جنبا إلى جنب في سلام، داخل حدود آمنة ومعترف بها، بما يتفق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وشدد على أن التوصل إلى نتيجة عن طريق التفاوض على هذا المنوال هو السبيل الوحيد للمضي قدما.

ونبه إلى أهمية توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت قيادة السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها وتنشيطها.

ويشير القرار إلى القرارات التي اعتمدها هذا المجلس منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، بما في ذلك القرارات 2712 و2720 و2728 – والتي طالبت جميع أطراف النزاع بحماية المدنيين.

ما هي الخطوة التالية؟
قالت ليندا توماس غرينفيلد: “نحن بحاجة إلى موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار، وبعد ذلك نحتاج إلى قيام إسرائيل وحماس بتنفيذ الاتفاق دون تأخير أو شروط”.

ماذا قالت حماس؟
أعلنت حماس في بيان  أنها “ترحب بما تضمنه قرار مجلس الأمن وأكد عليه حول وقف إطلاق النار الدائم في غزة، والانسحاب التام من قطاع غزة، وتبادل الأسرى، والإعمار، وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، ورفض أي تغير ديموغرافي أو تقليص لمساحة قطاع غزة، وإدخال المساعدات اللازمة لأهلنا في القطاع”.

وأضافت: “تود الحركة التأكيد على استعدادها للتعاون مع الإخوة الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق هذه المبادئ التي تتماشى مع مطالب شعبنا ومقاومتنا”.

رد إسرائيل
من جانبها، أصرت إسرائيل على استمرار الحرب مؤكدة على لسان نائبة مندوبها بالأمم المتحدة: “مستمرون في الحرب حتى إعادة جميع الرهائن وتفكيك قدرات حماس العسكرية”.

وتابعت نائبة مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة: “حماس لا تهتم بما يقوله مجلس الأمن، وهي الوحيدة المسؤولة عن الحرب”.

وتابعت المتحدثة الإسرائيلية: “ينبغي على مجلس الأمن ضمان إعادة جميع الرهائن إلى منازلهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى