ملتزمون يا أرضنا
بقلم المهندسة/ فاطمة الحنطوبي
المدير التنفيذي للاستدامة بجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية
يعد يوم البيئة العالمي، الذي يوافق الخامس من يونيو من كل عام، جزءاً من الجهود المستمرة والبناءة في مسيرة المحافظة على كوكب الأرض، ففي هذا اليوم كلنا ننادي “ملتزمون يا أرضنا”.
نعم إننا ملتزمون ببيئتنا ومتكفلون بنشر الوعي بها لتصحيح السلوك وتنمية الموارد ليعم السلام، ويوم البيئة العالمي هو فرصة لتسليط الضوء على جهودنا البيئية ونخبر العالم عن تقدم دولتنا الحبيبة “الإمارات” وحصولها على المركز الأول خليجياً في تقرير الأداء البيئي العالمي (EPI) لعام 2024 وهنا نبارك لقيادتنا وحكومتنا جهودهم الحثيثة في متابعة العمل البيئي، ذلك أن مؤشرات هذا العمل تعكس هذه الجهود الرائدة والنجاحات الباهرة في مجال الاستدامة البيئية لدى الدولة والتزامها بالتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة الطبيعية على الرغم من جفاف المناخ وندرة الموارد ولكن نحن نأخذ على عاتقنا مسؤولية بقاء الموارد للأجيال القادمة.
بطبيعة الحال فإن للحكومة الإماراتية دوراً رئيساً في تقدم الدولة على المستوى البيئي من خلال تناغم المؤسسات الحكومية في أدائها البيئي والتزامها بتطبيق التشريعات البيئية وسعيها الدؤوب في إحراز تقدم مستمر للأهداف العالمية “أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة” ويظهر ذلك جلياً في “استراتيجية الإمارات للطاقة 2050”.. هذه الاستراتيجية التي تسعى إلى تحقيق التوازن بين الإنتاج والاستهلاك، وضمان استدامة مصادر الطاقة من خلال زيادة نسبة الطاقة النظيفة إلى 50% بحلول عام 2050.
وأيضاً “مبادرة الإمارات الخضراء”، هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي وتشجيع السكان على تبني ممارسات صديقة للبيئة، مثل إعادة التدوير واستخدام مصادر الطاقة المتجددة، والاقتصاد الدائري.. ولن ننسى مشروع “غابة الإمارات” المشروع السامي الذي يحقق لنا حلولاً قائمة على الطبيعة تسهم به الدولة بإنشاء مصارف الكربون الطبيعية من خلال زراعة ملايين الأشجار في مختلف مناطق الدولة ما يسهم في تحسين جودة الهواء وزيادة الرقعة الخضراء.
هذا اليوم البيئي هو التزام الإمارات الراسخ بتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة الطبيعية الفريدة التي تتميز بها الدولة. وبدورنا نجدد العهد بأننا مستمرون مع قيادتنا الرشيدة على نهجها القويم والناجح في تنمية بيئتنا المحلية.. ونقول أولاً وأخيراً نحن “ملتزمون يا أرضنا”.