«المتشددة» زهرة اللهيان.. أول سيدة تتقدم للترشح لرئاسة إيران
تقدّمت نائبة البرلمان الإيراني السابقة المتشددة زهرة اللهيان بأوراق ترشحها للانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة أواخر الشهر الجاري..
ويتوقع أن تكون زهرة اللهيان، وهي طبيبة وعضوة سابقة في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان، أول امرأة على الإطلاق يُسمح لها بالترشح إذا وافق مجلس صيانة الدستور على ذلك.
من هي؟
المرشحة المحتملة من مواليد عام 1968 من محافظة كرمنشاه غرب إيران، وهي طبيبة وسياسية إيرانية، وكانت عضوةً في البرلمان بالدورة الثامنة والحادية عشرة (السابقة) عن العاصمة طهران، وفازت في انتخابات البرلمان مرتين على قائمة المتشددين.
وكانت في الدورة البرلمانية السابقة رئيسة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الإيراني، وضعها الاتحاد الأوروبي في مارس/آذار 2023 تحت لائحة العقوبات.
كما فرضت كندا عقوبات عليها بسبب تأييدها عقوبة الإعدام للمتظاهرين المشاركين في حركة “المرأة، الحياة، الحرية”.
ويأتي ترشيحها بعد أشهر من السياسات والإجراءات القاسية التي اتخذتها الحكومة ضد النساء اللاتي يتحدين الحجاب الإلزامي.
وقالت زهرة اللهيان للصحفيين عقب تسجيل اسمها ضمن قائمة مرشحي الانتخابات الرئاسية إن “إيران العزيزة مرت بمراحل صعود وهبوط مختلفة في مختلف المجالات، ولكن في هذه المرحلة أنا فخورة بشعب البلاد”.
وأضافت شعار حكومتي هو “حكومة سليمة، اقتصاد سليم، مجتمع سليم”، مبينة “دخول هذه الساحة التنافسية يعني النصر”.
وستتوقف أهلية زهرة اللهيان للترشح على تفسير مجلس صيانة الدستور لمادة مثيرة للجدل في الدستور، حيث قام المجلس، وهو الهيئة الوحيدة المخولة بتفسير الدستور، باستبعاد المرشحات في الانتخابات السابقة.
ويستند هذا الاستبعاد إلى المادة 115، التي تنص على أن المرشحين يجب أن يكونوا من بين “الرجال” السياسيين أو الدينيين.
لكن بعض الخبراء الدستوريين والسياسيين يفسرون كلمة “رجال” على أنها تعني “شخصيات” أو “أشخاص” بغض النظر عن الجنس، وليس “الرجال” حصريًا.
وكان الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد قد قدم اللهيان كمرشحة لمنصب وزيرة الرفاه والضمان الاجتماعي، لكنه تم رفض هذا الطرح بسبب معارضة المرجعيات الدينية لتعيين النساء وزيرات، ومن بينها المرجع آية الله العظمى الراحل صافي كلبايكاني.
وترأست زهرة اللهيان الوفد الإيراني إلى العاصمة دمشق لمراقبة الانتخابات الرئاسية في سوريا عام 2021 والتي فاز فيها الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي خضم الاحتجاجات التي اندلعت في إيران عام 2022 بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، انتقدت زهرة اللهيان مواقف المشاهير الإيرانيين، وقالت إن “دولة مثل ألمانيا عليها دفع غرامة قدرها 500 مليون يورو لنشر أخبار كاذبة” عن إيران.
وتعد زهرة اللهيان من بين السياسيات الإيرانيات التي تؤيد مطالبات المرشد علي خامنئي بتطبيق سياسة زيادة إنجاب الأطفال في إيران.