رئيس منظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان يهنئ البابا تواضروس الثاني وكل أقباط مصر والعالم بمناسبة الإحتفال بأحد الشعانين
كتبت: مروة حسن
توجه الدكتورمينا يوحنا رئيس منظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان، بالتهنئة للبابا تواضروس الثاني وكل أقباط مصر والعالم بمناسبة الإحتفال بأحد الشعانين.
وتابع الدكتور مينا يوحنا قائلاً في بيان التهنئة الذي صدر عنه منذ قليل: “بإسمي وباسم كل أعضاء منظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان أتقدم لشركاء الوطن بالتهنئة وأطيب التمنيات بعيد سعيد عليهم وعلى كل المصريين والعالم جميعا “.
داعيا الله أن يجعله عيد سعيدا على جميع الإخوة الأقباط والمصريين والعالم جميعاً .
وتحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم الأحد 28 أبريل 2024 بـ«أحد الشعانين»، أو أحد السعف،وهو عيد دخول المسيح إلى مدينة أورشليم، إستعدادًا لمُحاكمته زورًا، وصلبه ثم قيامته من الأموات، وهو اليوم الذى يعد بداية أسبوع الآلام،حيث شهد العديد من الأحداث، وهو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح «عيد القيامة المجيد».
وأطلق على «أحد الشعانين» ذلك الإسم وفق كلمة «هوشعنا» التى رددها مستقبلو المسيح أثناء دخوله مدينة أورشليم، التى تعنى «خلصنا»، كما يُعرف اليوم شعبيًا بأحد السعف أو أحد الخوص، وعربيًا بأحد الزيتونة، نظرًا لإستخدام سعف النخيل والخوص وأغصان الزيتون فى إستقبال المسيح، سواء بالتلويح بها أو فرشها على الأرض ليمر فوقها.
وعيد أحد الشعانين هو اليوم الذي وصل فيه سيدنا المسيح عيسى عليه السلام إلى فلسطين، وتحديداً القدس الشريفة واستقبله أهالي المدينة بـ سعف النخيل، وأغصان الزيتون، وافترشوا ثيابهم تهليلا وفرحا بدخوله القدس، وقد دخل السيد المسيح إلى القدس راكبًا على حمار تحقيقًا لنبؤة زكريا بن برخيا: «لا تخافي يا ابنة صهيون، فإن ملكك قادمٌ إليك راكبًا على جحشِ ابن أتان»، ودخول السيد المسيح راكباً على الحمار إلى السلام وذلك لأن الحصان عادةً ما يرمز للحرب بينما يرمز الحمار للسلام .
حيث تقام القداسات في الكنائس من الصباح الباكر، وحتى ظهر اليوم بالطقس الفرايحي حتى منتصف الصلاة، ثم اللحن الحزايني.
لذلك يعاد إستخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للإحتفال بهذا اليوم، ويرمز سعف النخيل إلى النصر، أي أنهم إستقبلوا «عيسى» منتصرًا مُحقّقا نبوءة زكريا بصفته المسيح.
ويعد أحد الشعانين أو السعف الأحد السابع من الصوم الكبير، والأخير قبل عيد القيامة، وتبدأ عقب نهاية الإحتفالات به نهاية ظهر اليوم تبدأ البصخة المقدسة وهي الصلوات التي تقام في الكنيسة أيام أسبوع الآلام حيث تمنع الكنيسة إقامة القداسات ورفع البخور في هذه الأيام.
ويصلي البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قداس أحد الشعانين صباح غدًا، وكذلك يترأس أساقفة الكنيسة القداسات في إيبارشيات الكرازة المرقسية، فيما تتوقف هذا العام رحلات الحج المسيحي للأقباط في القدس حيث زيارة الأماكن المقدسة وزيارة قبر المسيح والتبرك من الأماكن المقدسة، والذي يُعرف بـ«حج الأقباط للقدس»، وذلك نظرا لظروف الحرب في غزة والتي بدأت من 7 أكتوبر الماضي.
أما كلمة شعانين فهي مأخوذة من اللغة العبرانية «شيعا نان» التي تَحَوَّلت إلى «شعانين»، ومعناها «يا رب خَلِّصنا» وهي الكلمة التي نادى بها الشعب في استقبال السيد المسيح أثناء دخوله القدس، وأيضاً الكلمة اليونانية «أوصاننا» أي خلصنا.
وطقوس المسيحيين في الإحتفال بعيد الشعانين في القدس
وقبل الأحداث التي حدثت في فلسطين منذ السابع من أكتوبر، كان يتم الإحتفال بأحد الشعانين بطريقة مميزة في القدس بحيث يتم عمل مسيرة دينية تقليداً للأحداث المذكورة في الإنجيل، فيتم استخدام جحش وإطلاق مسيرة دينية يتخللها التراتيل والصلوات من كنيسة بيت فاجي مروراً بجبل الزيتون ووصولاً إلى كنيسة القديسة حنة بالقرب من باب الأسباط.
وتنتهي المسيرة من خلال صلاة في كنيسة القديسة حنة، ثم تخرج فرق الكشافة من هناك وتجوب المدينة وصولاً إلى الباب الجديد في القدس ويشاهدها العديد من الناس احتفالاً بالمناسبة.
وتتم هذه المسيرة الدينية في تمام الساعة الثانية والنصف ظهراً، ويصل عدد المشاركين إلى حوالي 15.000 مسيحي من مختلف الطوائف والجنسيات خاصةً الفلسطينيين وسكان مدينة القدس بالإضافة إلى فرق الكشافة والكهنة.
وحتى هذا اليوم يحتفل المصريين به في كافة كنائس مصر وشوارعها بصنع التيجان، والحلقان والأساور والخواتم، من سعف النخيل، ويقوم بإهداء بعضهم البعض بها، ويتزين بها ويتشارك فرحة العيد مسلمين ومسيحيين.
وفي العصر القديم إستخدم أجدادنا المصريين القدماء، سعف النخيل في صنع القلائد والضفائر للزينة وفي الأفراح مُطعم بالأزهار وفي استقبال الملوك المنتصرين إذ كانوا يعدونه رمزا لتجدد الحياة فكانوا يحملون «سعف النخيل»، أثناء رقصاتهم الشعبية والجنائزية ونقشوا رموزه على أسقف وأعمدة المعابد، لتنتقل هذه المظاهر إلى احتفالات أحد السعف في مصر وتتوارثها الأجيال، كما أن القرى المصرية تستخدم زعف النخل في صناعة القفف والسلال التي تستخدم في حمل الأطعمة وحفظها.
ومن العادات الجديدة في مصر هي إستخدام رابطة سنابل القمح التي يحرص المصريون على شرائها يوم أحد السعف، لتعليقها على المنازل إستبشاراً بالخير والحصاد في العام الجديد.