حللها كارل ماركس ، وإحنا ما اتعلمناش
بقلم الكاتبة السياسية والاقتصادية د/ شيماء الجزار
قبل مانعرف الراجل ده قال ايه ومااتعلمناش .
خلونا نعرف من هو كارل ماركس ؟ يهودى من اصل المانى
هو مفكر وناقد سياسي واقتصادي ومؤسس العديد من النظريات الاقتصادية (كرأس المال) ومن كبار مؤسسي الشيوعية .
ورغم أن كارل يهودى الديانة إلا أنه حلل وأثبت نظريته فى طريقة تسديد الديون بين المؤسسات الضخمة والمؤسسات الهزيلة والقائم سداد ديونها بالاقتراض وليس الاكتفاء الذاتي والاحتياطى النقدى من التنمية الاقتصادية .
لتدور الدائرة حول مركزها مرة أخرى.
وهى النظرية التى تقع فيها اليوم الدول النامية المستهلكة ودول العالم الثالث مع نظيراتها المتقدمة والمنتجة .
وهو الفخ المرصود لبلاد كثيرة من بينهم (مصر)
بحيل والاعيب خبيثة لإغراق الدولة بالديون لتكون غير قادرة عالتصنيع والإنتاج لعجز الدولة الغارقة عن التطوير ، ثم دفعها من القمة ك كرة الثلج من كبير ليهيأ لنا إمكانية سداد الدين مرورآ إلى أكبر حتى حدود العجز على السداد إلى الكارثة.
ثم تدور الدائرة من جديد لإعانتنا على الحياة .
ووصف كارل ماركس نظريته فى رأس المال الوهمى ،،
بقرية صغيرة وفقيرة غارقة في الديون، تعيش على الاقتراض.
ويقرر أن يأتى رجل سائح غنيُّ إلى المدينة و يدخل الفندق ويضع 100 $ دولار على كاونتر الاستقبال، ويذهب لتفقد الغرف في الطابق العلوي من أجل اختيار غرفة مناسبة.
– في هذه الأثناء يستغل مالك الفندق الفرصة ويأخذ المائة دولار ويذهب مسرعًا للجزار ليدفع دينه.
– الجزار يفرح بهذه الدولارات ويسرع بها لتاجر الماشية ليدفع باقي مستحقاته عليه.
– تاجر الماشية بدوره يأخذ المائة دولار ويذهب بها إلى تاجر العلف لتسديد دينه .
– تاجر العلف يذهب لسائق الشاحنه الذي احضر العلف من بلده بعيده لتسديد ما عليه من مستحقات متأخرة
– سائق الشاحنه يركض مسرعاً لفندق المدينة
والذي يستأجر منه غرفة بالدين عند حضوره لتسليم العلف ليرتاح من عناء السفر ويعطي لمالك الفندق المائة دولار لتسديد ديونه.
– مالك الفندق يعود ويضع المائة دولار مرة أخرى مكانها على الكاونتر قبل نزول السائح الثري من جولته التفقدية.
ينزل السائح والذي لم يعجبه مستوى الغرف ويقرر أخذ المائة دولار ويرحل عن المدينة !!!
ولا أحد من سكان المدينة كسب أي شيء إلا انهم سددوا جميع ديونهم.
لتستمر أكذوبة رأس المال الوهمى أعوام وراءها أعوام والقرية الفقيرة غارقة فى الديون ، دون منقذ ، غير ناسيين الماضي ، ولكن متناسيين ماحدث لتطور الخدع والأكاذيب فى شخصيات مختلفة مع الزمان .
هكذا تدير المؤسسات الضخمة اقتصاديات دول العالم الثالث .
فهل من منقذ يعى نظرية ماركس ؟