تتسابق فرق الإنقاذ مع الزمن للعثور على غواصة صغيرة فائقة التكنولوجيا تقل 5 أشخاص بينهم أثرياء من العيار الثقيل، ذهبوا في رحلة يفترض أنها “ممتعة” لاستكشاف حطام سفينة “تيتانيك” في عمق المحيط الأطلسي قبل أن تتوه غواصتهم ويُفقد الاتصال بها.

ووفق وسائل إعلام أمريكية وبريطانية، تحمل الغواصة 5 أشخاص، بينهم ملياردير بريطاني ومليونير باكستاني رفقة ابنه، ومستكشف فرنسي، ورئيس الشركة المنظمة للرحلة.

وأوضحت صحيفة “ذا صن” البريطانية، أن ثروات رواد الغواصة لا تقل عن مليار دولار بأي حال.

تفاصيل غواصة الأثرياء التائهة

استقل 5 أشخاص سفينة الأبحاث الكندية “بولار برنس” التي اتجهت بهم إلى موقع معين في المحيط الأطلسي قبالة سواحل نيوفاوندلاند الكندية.

وفي صباح الأحد الماضي، ركب الخمسة غواصة “تيتان” الصغيرة والخفيفة وذات التكنولوجيا الفائقة، في رحلة ممتعة لكنها لا تخلو من المخاطر، كونها ستهبط إلى أعماق سحيقة في ظروف طقس غير مواتية، وفي إحدى الرحلات المأهولة النادرة لرؤية حطام “تيتانيك”.

والأشخاص الخمسة وفقا لموقع “بي بي سي”، هم الملياردير والمغامر البريطاني هاميش هاردينغ ومالك شركة Action Aviation للطيران الخاص، والمليونير البريطاني من أصل باكستاني شاهزادا داود، وابنه سليمان، البالغ من العمر 19 عامًا، وبول هنري نارجوليت المستكشف الفرنسي، وستوكتون راش الرئيس التنفيذي لشركة OceanGate المنظمة للرحلة.

والرحلة التي تتكلف 250 ألف دولار للفرد، ذهبت سريعا إلى منحنى خطر، حيث فقدت الغواصة الصغيرة الاتصال مع طاقم سفينة الأبحاث بعد حوالي ساعة و45 دقيقة من الغوص.

إلى أين وصلت جهود الإنقاذ؟

بحسب خفر السواحل الأمريكي، يُعتقد أن الغواصة تقع في منطقة تبعد حوالي 900 ميل شرق “كيب كود” (في الولايات المتحدة).

وحسب موقع “entrepreneur” قال الأميرال جون موجر للصحفيين: “نبذل قصارى جهدنا لتحديد موقع الغواصة وإنقاذ من كانوا على متنها.. الأمر يتعلق بساعات”.

وحتى صباح أمس الثلاثاء، فتش خفر السواحل الأمريكي قرابة 10000 ميل مربع عن الغواصة المفقودة.

فيما قال خفر السواحل الكندي إنه أرسل أيضًا عوامات سونار قادرة على اكتشاف الغواصة حتى في قاع المحيط.