ضربة قاضية لـ الاخوان من الكويت.. وهروب جماعي من تركيا
سادت حالة ارتباك وفزع في صفوف جماعة الإخوان الإرهابية بعد أنباء عن توقيف مصري يحمل الجنسية التركية بالكويت على خلفية إدانته بجرائم إرهابية في القاهرة.
وقالت وسائل إعلام تابعة للجماعة إن سيد شمس الدين وهو مصري حاصل على الجنسية التركية جرى توقيفه في مطار الكويت السبت الماضي، فيما كان يحاول الفرار من تركيا.
وكانت الجماعة في وقت سابق عقدت في تركيا 3 اجتماعات، لا يفصل بين آخرها وما قبله سوى أسابيع قليلة، للبحث عن ملاذات بديلة بعد أن أعربت أنقرة عن ضيقها من بقاء عناصر التنظيم على أراضيها خاصة المحكومين في قضايا إرهابية.
وبحسب ما نشرته وسائل إعلام تابعة للتنظيم الإرهابي استخدم شمس الدين جواز سفره التركي خلال محاولته الدخول إلى الكويت.
وعلى ما يبدو كان أعضاء التنظيم في تركيا يأملون في أن يوفر حصولهم على الجنسية واستخدام جواز السفر التركي ضمانة من عدم الملاحقة القضائية.
إلا أن إعلام الإخوان أشار إلى أن شمس الدين أحيل إلى التحقيق في الكويت لدى الجهات المختصة.
وعلى حسابه بموقع تويتر، قال أسامة جاويش الإعلامي الإخواني إن “أوراق القضية (قضية شمس الدين) وصلت أمس الثلاثاء إلى أمن الدولة بالكويت، وأن السلطات الكويتية ترفض إعادته إلى تركيا، وأن أهل المذكور تواصلوا مع السفارة التركية التي تجاهلت الأمر ولم تقدم ردا رسميا تعليقاً على الواقعة”.
وقالت مصادر أن هناك قرارا بترحيل المتهم المصري “المجنس” إلى القاهرة.
وخلال الأسابيع الماضية، اجتمع الإخواني محمد البحيري مع عدد من قيادات التنظيم الدولي، على رأسهم أمينه العام محمود الإبياري، والقيادي ناصر منصور مسؤول المكتب الإداري لقطاع غرب أفريقيا والمعروف بـ”الشيخ ناصر”، في فندق على أطراف إسطنبول.
كما ضم الاجتماع سمير فالح رئيس ما يعرف بـ”اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا”، الذي أُنشئ بديلًا عن مجلس مسلمي أوروبا، ويدير “مركز ميونخ” في ألمانيا، والقيادي أحمد الراوي صاحب الدور الأساسي في إدارة أموال الجماعة، والقيادي التاريخي غالب همت، وإبراهيم الزيات، إضافة للمصري صهيب عبدالمقصود المتحدث الإعلامي للإخوان بجبهة صلاح عبد الحق.
وكان على أجندة الاجتماع وضع تصور عاجل لحل أزمة الإخوان المبعدين من تركيا، وإيجاد خطة لنقل الإخوان المصريين الفارين للسودان والعالقين بالخرطوم.
وكان الاجتماع امتدادا لاجتماعات أخرى عقدها قادة التنظيم الإرهابي، قبل الانتخابات التركية التي جرت مؤخرا، بحثا عن ملاذ آمن لأعضاء الجماعة إذا فشل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الفوز بالاقتراع (هو ما لم يحدث).
لكن نجاح أردوغان في الانتخابات لم يغير الصورة بالنسبة للجماعة على ما يبدو، إذ يقول مراقبون إن أنقرة تعطي الأولوية في الوقت الراهن لتطبيع علاقتها مع القاهرة.
ورفعت تركيا التمثيل الدبلوماسي مع مصر عقب فوز أردوغان، فيما يقول مراقبون إنها في سبيلها لتسوية الملفات العالقة مع مصر، وعلى رأسها ملف عناصر جماعة الإخوان الموجودين على أراضيها.