ترامب: لن أستسلم.. واتهامات “الوثائق السرية” مزيفة
دعا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أنصاره٫ السبت، خلال كلمة في ولاية جورجيا، للمرة الأولى بعد توجيه لائحة اتهامات إليه، إلى العمل على إبقاء أميركا عظيمة، واصفاً الاتهامات ضده بشأن الوثائق السرية بأنها “مزيفة”.
وأضاف ترمب في كلمته، أنه “لو كان للولايات المتحدة القائد المناسب لما كان لدينا مشكلات مع دول مثل روسيا وإيران”، مؤكداً أنه “لن يستسلم” وسيواصل “قتاله” ضد من وصفهم بـ”الفاسدين”.
وهاجم ترمب في خطابه خصومه الديمقراطيين واصفاً إياهم بـ”الطبقة السياسية الفاسدة”.
وقال: “عملنا منذ 7 سنوات لإنقاذ الولايات المتحدة من هذه القوى القاتمة التي تكره بلادنا، وهي أقوى من الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية مجتمعين”
وأضاف: “القائد الحقيقي والمناسب إذا وصل (إلى البيت الأبيض) سيحل كل المشكلات، ولما كانت لدينا هذه الخلافات مع تلك الدول، لكنهم اليوم يضعونا في الموقع الأخطر في تاريخ بلادنا، حيث نواجه الراديكاليين والبيئيين المتطرفين، ووسائل الإعلام الكاذبة”.
اتهام بايدن بـ”الفساد”
وأضاف ترمب خلال كلمته، أنه ” في 5 نوفمبر 2024 سنواجه الطبقة السياسية الفاسدة وسوف نخرج الرئيس الفاسد جو بايدن من البيت الأبيض، وسننهي العمل الذي بدأناه في أنجح رئاسة أميركية. كما تعرفون أنا ضحيت بكل شيء ولن أستسلم أبداً ولن أتوقف عن النضال من أجلكم”.
وأوضح ترمب أنه كان يحظى “بحياة رائعة”، ولم يكن بحاجة لكل هذه الصراعات والتحديات، مؤكداً أن الهدف من الانخراط في ذلك هو “جعل الولايات المتحدة عظيمة مرة أخرى. بفضل أصواتكم سنستعيد الولايات المتحدة من الفاشيين. علينا أن نتخلص منهم. هم يجعلونا بلدنا يمر بأوقات صعبة جداً”.
واعتبر الرئيس السابق أن كل الاتهامات التي وُجهت إليه مزيفة وغير حقيقية، مضيفاً: “إنهم يريدون السلطة ويريدون تدمير بلادنا”.
“ولايتي من دون حرب”
وتابع ترمب: “منذ البداية أخافت أجندة (أميركا أولاً) التي وضعناها الكثير من الجهات، وقد قيل عن شخصيتي بأنني أحب الحرب لكن العكس كان صحيحاً، فأنا الشخص الذي لا يحب أن يتصارع الأشخاص مع بعضهم البعض، ولأول مرة منذ 70 عاماً لم تنخرط الولايات المتحدة في أي حرب خلال رئاستي. لقد خسرنا 85 مليار دولار وكثير من الجنود في أفغانستان، إضافة إلى الكثير من الأميركيين الذين تم تركهم. كما باعت طالبان الأسلحة التي أعطيناها”.
يأتي حديث ترمب من ولاية كارولاينا الشمالية، قبل أيام من مثوله المفترض أمام محكمة في ميامي، الثلاثاء، حيث تعقد الجلسة الأولى في القضية.
وتتضمن لائحة الاتهام التي يواجهها ترمب 37 تهمة بينها “الاحتفاظ غير القانوني بمعلومات تتعلق بالأمن القومي” و”عرقلة عمل القضاء” وتقديم “شهادة زور”.
ومع هذه الاتهامات الفيدرالية على خلفية احتفاظه بوثائق حكومية، يضع الرئيس السابق الجمهوري البلد أمام احتمال دخوله البيت الأبيض وهو لا يزال يواجه اتهامات، أو إدارة الحكومة من السجن.
ويواجه ترمب تحقيقاً فيدرالياً آخر لدوره في أحداث اقتحام الكونجرس في 6 يناير 2021 وتتوقع تقارير إعلامية أن توجه إليه اتهامات بالابتزاز والتآمر في جورجيا في أغسطس على خلفية محاولة الملياردير قلب نتائج الانتخابات.
وبحسب لائحة الاتهام، تضمنت الوثائق التي أخذها ترمب “معلومات تتعلق بالقدرات الدفاعية للولايات المتحدة ولدول أجنبية، وبالبرامج النووية الأميركية”. كما تتعلق بـ”نقاط ضعف محتملة للولايات المتحدة وحلفائها في حال تعرضها لهجوم عسكري” وكذلك “خطط رد محتمل على هجوم أجنبي”.
ويعاقب على التهم التي وجهها المدعي الخاص جاك سميث المكلف بالإشراف على التحقيق بشكل مستقل، بالسجن مدة تصل إلى 20 عاماً لكل منها.
دعم جمهوري لترمب
واصطف برلمانيون جمهوريون حول ترمب. وقال رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي: “أقف مثل كل الأميركيين الذين يؤمنون بسيادة القانون، مع الرئيس ترمب”.
في المقابل رأى جيم جوردان رئيس اللجنة القضائية في المجلس أنه “يوم حزين لأميركا”.
وكرر حاكم فلوريدا رون ديسانتيس أحد منافسي الرئيس السابق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية، انتقادات ترمب لوزارة العدل. وكتب على “تويتر” أنه “سيقضي على الأحكام المسبقة السياسية” إذا تم انتخابه.