دماء بريئة في “آنسي” الفرنسية.. القصة الكاملة

مجموعة من رجال الشرطة بموقع الحادث
مجموعة من رجال الشرطة بموقع الحادث
يوم صيفي هادئ في آنسي الفرنسية لم يكن ليدر بخلد أحد أن حادثة ستقلب ذلك المزاج وتخلق حالة من الصدمة والذهول.

رجل مسلح بسكين هاجم، الخميس، مجموعة من أطفال دار حضانة كانوا يلعبون قرب بحيرة بالمدينة الواقعة في الألب الفرنسية، ما أدى إلى إصابة أربعة أطفال وشخص بالغ بجروح.

واثنان من الأطفال في حالة حرجة بين الحياة والموت في مستشفى، وفق ما قال مصدر أمني لوكالة فرانس برس.

واعتُقل المنفذ في موقع الهجوم الذي وقع قرابة الساعة 9,45 صباحا (07,45 ت غ)، وقال للشرطة إنه طالب لجوء سوري، حسبما ذكر مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه.

وكتب وزير الداخلية جيرالد دارمانان في تغريدة إن منفذ الهجوم “اعتُقل بفضل التحرك السريع لقوات الأمن”.

والمشتبه به سوري في مطلع الثلاثينات حصل على حق اللجوء في السويد في أبريل/نيسان الماضي، وفق ما أفاد مصدر في الشرطة لفرانس برس. وتم توقيفه في موقع الاعتداء.

لا دافع إرهابي

ويبدو أن اللاجئ السوري المشتبه به بعملية الطعن لم يتحرّك “بدافع إرهابي”، وفق ما أفادت النائبة العامة في تصريحات إعلامية.

وقالت لين بونيه-ماتيس إن “أحد الأطفال الأربعة الذين جرحوا بالاعتداء يبلغ من العمر 22 شهرا، فيما يبلغ اثنان عامين وأكبرهم ثلاث سنوات”.

وأضافت أن “طفلا هولنديا وآخر بريطانيا كانا من بين الأطفال المصابين”.

حالة صدمة

حالة من الصدمة والذهول فجرتها الحادثة، حيث ندد الرئيس إيمانويل ماكرون بالهجوم الذي وصفه بأنه “جبان”.

وكتب ماكرون على تويتر يقول إن “الأمة في حالة صدمة. أفكارنا معهم ومع عائلاتهم وأجهزة الطوارئ”.

من جهتها، قالت وزيرة الدولة لحماية الطفل شارلوت كوبل، في تغريدة عبر تويتر: “مرة أخرى، أطفالنا هدف للعنف المتزايد في مجتمعنا”.

فيما توعد وزير الخارجية أن “هذا العمل لا يمكن أن يمر دون عقاب”، وأكد أنه تم القبض على “الشخص المعني بفضل التدخل السريع للشرطة”.

وفي غضون ذلك، قالت رئاسة الوزراء الفرنسية إن رئيسة الحكومة إليزابيث بورن ستتوجه إلى آنسي حيث وقع الهجوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى