جمال حسن يكتب: محمد صلاح و جنازته العسكرية
م. جمال حســـــن
خاضت مصر أربعة حروب ضد إسرائيل ، و حينما تأكد السادات رحمه الله أننا نخوض حرباً مباشرة مع أميركا قرر إبرام معاهدة سلام ” كامپ ديڤيد ” مع الإسرائيليين و الإنكفاء علي الذات لإزالة آثار الحروب و التي ندفع ثمنها حتي الآن ” مائة مليار دولار أي ما يعادل تريليون دولار بسعر اليوم و مائة ألف شهيد ” ….
يعمل الخونة و المرتزقة و منذ مجيء السيسي ” عزيز مصر ” يعملون من خلال أبواقهم و إعلامهم العميل و بأوامر مموليهم علي زعزعة إستقرار مصر و تدميرها و تحويلها إلي دولة فاشلة و ذلك لأن نهوضها يمثل حجر عثرة في سبيل سيطرتهم علي الشرق بأكمله و تحويل أهله إلي عبيد لديهم …
في سبيل مخططهم الدنيء هذا و حينما تعنتت اثيوبيا فيما يخص سد النهضة نادوا بإعلان الحرب عليها لتدمير جيشنا البطل في مستنقعات إثيوبيا و تأليب شعوب أفريقيا ” عمقنا الإستراتيچي ” علينا …
و كذلك حاولوا توريطنا في المستنقع الليبي و السوداني …
الآن يحاولون توريطنا لإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل و العودة إلي محاربة أمريكا بعد أن عادت سيناء الحبيبة إلي حضن الوطن و ضخنا ما يقارب الترليون جنيه لإعمارها و استغلال ثرواتها و خيراتها و توفير ملايين فرص العمل لأبنائنا …
لقد حاول الخونة و خوارج العصر و خدمة لمخططهم هذا تحويل جنازة الشهيد محمد صلاح إلي جنازة شعبية بل و عسكرية و تأليب بسطاء الناس علي النظام لهدمه …
لقد قامت الدولة باسترداد جثمانه بسرعة غير معهودة مع الكيان و ترتيب جنازة عائلية لدفنه و أفشلت مخططاتهم …
مازال النعيق مستمراً و مازال الوطن في معركة البناء و الصعود …
حمي الله مصر و رد كيد أعدائها في نحورهم آمين .