بسبب دعم روسيا.. زيلينسكي يطالب بفرض عقوبات على إيران
قال مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك، الأحد، إن الرئيس فولوديمير زيلينسكي طرح مشروع قانون تفرض أوكرانيا بموجبه عقوبات على إيران المتحالفة مع روسيا وذلك “لمدة 50 عاماً”، رداً على ما تقول كييف إنه “إرسال طهران أسلحة إلى موسكو”.
وتقول كييف وحلفاؤها إن إيران تزود روسيا بأسلحة، بينها مئات الطائرات المسيرة، منذ غزو موسكو لأوكرانيا العام الماضي. وترفض طهران هذه الاتهامات.
وإذا وافق البرلمان الأوكراني على مشروع القانون فسيتوقف نقل البضائع الإيرانية عبر أوكرانيا، وستُمنع طهران من استخدام المجال الجوي الأوكراني، فضلاً عن فرض عقوبات تجارية ومالية وتكنولوجية على إيران ومواطنيها.
أكبر هجوم
وأعلنت أوكرانيا الأحد أنها تصدّت ليلاً “لأكبر هجوم بمسيرات” استهدف كييف “منذ بدء الغزو” الروسي، وأسفر عن سقوط شخصين وإصابة ثلاثة آخرين، بينما أشاد زيلينسكي بـ”أبطال” قوات الدفاع الجوي.
وقالت هيئة الأركان الأوكرانية “شنّت روسيا الاتحادية هجوماً آخر كبيراً على أراضي أوكرانيا عبر استخدام طائرات مسيرة هجومية إيرانية الصنع من طراز شاهد”.
وأضافت: “بحسب معلومات محدثة، أسقطت دفاعاتنا 58 من 59 (مسيرة)”.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف الأحد أنّ الغرب “يلعب بالنار” بعدما أعربت واشنطن أخيراً عن استعدادها للسماح لدول أخرى بتزويد كييف مقاتلات “F-16″ التي تطالب بها، مندداً بـ”تصعيد غير مقبول”.
فيما أفادت هيئة الأركان العامة الأوكرانية بأن “لا يزال احتمال شن ضربات صاروخية وجوية في جميع أنحاء أوكرانيا مرتفعاً”.
وقال المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني الكولونيل يوري إجنات إن الهجمات تمت بطائرات مسيرة إيرانية الصنع توجهها موسكو عبر الأقمار الصناعية، مشيراً إلى أن الهجمات تعمل على تضليل الدفاعات الجوية الأوكرانية والتخفي من الرادار.
وأضاف إجنات أنه “في الليل، فإن أكثر الوسائل فعالية ضد الطائرات بدون طيار الإيرانية هي الصواريخ الموجهة المضادة للطائرات، والتي لها مساحة كبيرة من الدمار مقارنة بالدفاع الجوي الصغير. كما يستخدم الطيران”.
وجاءت الهجمات قبل فجر يوم الأحد الأخير من شهر مايو، الذي تحتفل فيه كييف بالذكرى السنوية لتأسيسها رسمياً قبل 1541 عاماً. ويتميز اليوم عادة بإقامة معارض في الشوارع وحفلات موسيقية حية ومعارض خاصة في المتاحف. ووضعت العاصمة الأوكرانية خططاً للاحتفال هذا العام لكن على نطاق أصغر من المعتاد.
وكتب آندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني على تطبيق تيليجرام: “تاريخ أوكرانيا مصدر إزعاج قديم للروس القلقين”.
“تهنئة سكان كييف”
وقال سلاح الجو على تيليجرام إن روسيا استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت حيوية للبنية التحتية في المناطق الواقعة وسط أوكرانيا، وبخاصة منطقة كييف. ولم تتمكن وكالة “رويترز” من التحقق بشكل مستقل من هذه المعلومات.
ومع ترقب هجوم مضاد أوكراني وشيك بعد 15 شهراً على بدء الحرب، كثفت موسكو الضربات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيرة هذا الشهر بعد هدوء دام قرابة شهرين، واستهدفت منشآت وإمدادات عسكرية. وتتكرر موجات الهجمات الآن عدة مرات في الأسبوع.
وقال سيرهي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، إن الهجوم تم على عدة موجات واستمرت الإنذارات الجوية أكثر من خمس ساعات.
وقال بوبكو عبر تيليجرام “اليوم، قرر العدو تهنئة سكان كييف في ذكرى تأسيسها بمساعدة طائراته المسيرة القاتلة”.
وذكر مسؤولون أن عدة مناطق في كييف، وهي أكبر مدينة أوكرانية ويبلغ عدد سكانها حوالي ثلاثة ملايين نسمة، تعرضت للهجمات الليلية، بما في ذلك حي بيشيرسكي التاريخي.
وقال شهود لرويترز إنه خلال دوي الإنذارات من الضربات الجوية الذي بدأ بعد منتصف الليل بقليل، وقف كثيرون في الشرفات وصرخ بعضهم بعبارات مسيئة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهتفوا “المجد للدفاع الجوي”.
وأشارت هيئة الأركان الأوكرانية إلى أن موسكو تركز جهودها للاستيلاء على منطقتي لوغانسك ودونيتسك بالكامل، مضيفة “صدت وحدات من قوات الدفاع خلال النهار 18 هجوماً”.
وفي باخموت، قالت هيئة الأركان العامة إن روسيا نفذت خلال النهار عمليات هجومية فاشلة شمال شرق أوريكوفو-فاسيلوفكا وفي اتجاه إيفانوفسكي.
استهداف خط أنابيب
والسبت، ألحقت طائرتان مسيّرتان أضراراً بمبنى يدير خط أنابيب في منطقة بيسكوف في غرب روسيا كما أعلن الحاكم المحلي ميخائيل فيديرنيكوف.
وبحسب معلومات غير مؤكدة نشرتها وكالة “بازا” الإعلامية الروسية على تيليجرام نقلاً عن مصادر في الاستخبارات، فإن المسيّرتين كانتا تستهدفان محطة ترانسنفت لضخ النفط في بيسكوف.
وأفادت بازا أيضاً عن هجوم بمسيّرة استهدف محطة نفطية أخرى في منطقة تفير في شمال غرب موسكو.
وحمّلت موسكو كييف وداعميها الغربيين مسؤولية العدد المتزايد من الهجمات وعمليات التخريب. وتنفي أوكرانيا هذه الاتهامات.