مصر تتفوق على دول عظمى في هذه المهمة… وتكريم خاص لهؤلاء الجنود
إنهم جنود حفظ السلام المصريون التابعون للأمم المتحدة التي تحتفل غدا الخميس، بالذكرى الخامسة والسبعين لعمليات حفظ السلام، التي تصادف يوم 25 مايو/أيار من كل عام.
وتكريما لجنود مصر، كرّمت الأمم المتحدة في هذه المناسبة، سبعة منهم لقوا حتفهم، خلال مهماتهم.
وبحسب بيان صادر عن الأمم المتحدة، طالعته “العين الإخبارية”، يخدم اليوم 87000 امرأة ورجل في 12 منطقة نزاع في جميع أنحاء أفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط.
من بين تلك الدول، تأتي مصر، التي قالت الأمم المتحدة إنها سادس أكبر مساهم بالأفراد النظاميين في عمليات حفظ السلام.
وينتشر أكثر من 2800 فرد من أفراد الجيش والشرطة المصرية في عمليات الأمم المتحدة للسلام في أبيي ، وأفريقيا الوسطى، والكونغو الديمقراطية ، ومالي ، وجنوب السودان ، والصحراء الغربية.
وخلال الاحتفال بهذه الذكرى في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، سيضع الأمين العام أنطونيو غوتيريش، إكليلا من الزهور لتكريم أكثر من 4200 من قوات حفظ السلام الذين فقدوا أرواحهم منذ عام 1948.
كما سيرأس احتفالا في قاعة الجمعية العامة حيث سيتم تكريم 103 من أفراد الجيش والشرطة والمدنيين من قوات حفظ السلام ، الذين فقدوا حياتهم وهم يخدمون تحت علم الأمم المتحدة العام الماضي.
من بين جنود حفظ السلام الذين سيتم تكريمهم بعد وفاتهم، سبعة من مصر .
وبحسب الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، كانت المساهمة المصرية الأولى في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة عام ١٩٦٠ في الكونغو.
ومنذ ذلك الحين، ساهمت مصر في ٣٧ بعثة لحفظ السلام بالأمم المتحدة بمشاركة أكثر من 30 ألف فرد من قواتها عملت في في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا.
مصر في المقدمة
وبحسب قائمة نشرتها الأمم المتحدة في مارس/آذار الماضي، وطالعتها “العين الإخبارية” على موقع المنظمة الدولية، تجد مصر وقد تقدمت على الكثير من الدول المشاركة في بعثة حفظ السلام، بينها الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إسبانيا، تركيا، الصين، إثيوبيا، جنوب أفريقيا، تونس، المغرب، تشاد، إيطاليا، ماليزيا، النيجر، زامبيا.
أصل المهمة
في عام 1948 ، تم اتخاذ القرار التاريخي بنشر مراقبين عسكريين في الشرق الأوسط للإشراف على تنفيذ اتفاقيات الهدنة الإسرائيلية العربية، حيث كُلفت هيئة الأمم المتحدة بمراقبة الهدنة.
ومنذ ذلك الحين ، خدم أكثر من مليوني جندي حفظ سلام من 125 دولة في 71 عملية حول العالم.
ويمنح ميثاق الأمم المتحدة مجلس الأمن المسؤولية الرئيسية للحفاظ على السلام والأمن الدوليين، ويمكن للمجلس أن يشكل عملية حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة.
وبحسب الموقع الإلكتروني لعمليات حفظ السلام الأممية، تختلف مهامها من موقف لآخر، بناء على طبيعة الصراع والتحديات الخاصة التي يقدمها.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من مليون رجل وامرأة عملوا تحت راية الأمم المتحدة منذ عام 1948.
ويمكن أن تكون قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة عسكرية ومن الشرطة والمدنيين.