إندونيسيا وإيران تتحديان عقوبات الغرب باتفاقية تجارة تفضيلية

وقع رئيسا إندونيسيا وإيران، الثلاثاء، اتفاقية تجارة تفضيلية للمساعدة في توسيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وذلك خلال زيارة رسمية للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وعبّر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، بعد مراسم التوقيع التي بثتها أمانة مجلس الوزراء عبر الإنترنت، عن أمله في أن تعمل الاتفاقية على “زيادة حجم التجارة” بين إندونيسيا وإيران، لكنه لم يذكر أي تفاصيل.

وتأتي زيارة رئيسي إلى إندونيسيا، وسط توتر متزايد في العلاقات بين بلاده والغرب الذي زاد العقوبات على طهران عقب اتهامها بشن حملة قمع عنيفة على الاحتجاجات التي اندلعت في سبتمبر الماضي، إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها.

وفرضت دول عدة من بينها الولايات المتحدة عقوبات واسعة على طهران بسبب برنامجها النووي واتهامات بانتهاك حقوق الإنسان.

“لن توقفنا العقوبات”
وانخفض حجم التجارة بين إندونيسيا وإيران من 715.5 مليون دولار إلى 141.6 مليون دولار في 2019 بعد أن فرضت واشنطن عقوبات على طهران.

وقال رئيسي: “لن توقفنا العقوبات والتهديدات، لافتاً إلى أن “الشراكات والعلاقات مع دول الجوار والدول الإسلامية والدول التي لديها نفس وجهات النظر هي أولويتنا”.

وقال المسؤول بوزارة التجارة الإندونيسية جاتميكو بريس ويتجاكسونو الثلاثاء، إن البلدين اتفقا على خطة “تجارة تبادلية” يمكن من خلالها تبادل السلع والخدمات “دون التقيد بنقص أو صعوبات العملة”.

الغذاء مقابل النفط
ووفقاً لوزارة التجارة الإندونيسية، تبلغ قيمة التجارة الثنائية بين الدولتين حالياً نحو 250 مليون دولار، مع تسجيل جاكرتا فائضاً بنحو 200 مليون دولار.

وأبلغ جاتميكو الصحافيين الاثنين، أن إندونيسيا حريصة على تعزيز التجارة مع إيران والمناطق المحيطة بها.

وقال: “يمكن أن تكون إيران بوابة للمنطقة المحيطة مثل آسيا الوسطى… أو حتى لتركيا لأننا ليس لدينا أي اتفاق تجاري مع تركيا حتى الآن”.

وبموجب اتفاقية الثلاثاء، ستوسع إندونيسيا أمام إيران آلية الوصول إلى منتجات مثل الأغذية المصنعة والأدوية والمنسوجات وزيت النخيل والقهوة والشاي، كما ستخفض الرسوم الجمركية على النفط والمنتجات الكيماوية والمعادن وبعض منتجات الألبان الإيرانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى