الإماراتيون الأقرب للفوز بصفقتي “وطنية” و”صافي”

اقتربت شركات إماراتية من شراء حصص لا تقل عن 20% إلى 25% من الشركة الوطنية لبيع وتوزيع المنتجات البترولية “وطنية”، والشركة الوطنية لتعبئة المياه الطبيعية “صافي”، بحسب 3 أشخاص مطلعين على ملف خصخصة الشركات في مصر

لـ”بلومبرج”.

أعلنت مصر عن عزمها طرح عشرات الشركات المملوكة للحكومة وللقوات المسلحة، سواء في البورصة أو لمستثمرين استراتيجيين، لكنها لم تطرح حتى الآن إلا حصة 10% من أسهم الشركة المصرية للاتصالات الأسبوع الماضي بنحو 4 مليارات جنيه. وتتوقع مصر جمع ملياري دولار من حصيلة البرنامج قبل نهاية يونيو المقبل.

أحد الأشخاص الذين تحدثوا لـ “بلومبرج”، طالبين عدم الإفصاح عن هوياتهم كون المعلومات غير علنية، كشف أن مجموعة أغذية الإماراتية، التابعة لصندوق أبوظبي السيادي “القابضة ADQ”، تقدمت بالفعل بعرض للاستحواذ على حصة في شركة صافي. بينما هناك اهتمام من قِبل شركتي “أدنوك” و”إينوك” الإماراتيتين، و”بترومين” السعودية، للاستحواذ على حصة في “وطنية”. وأفصح أحد الأشخاص أن “أدنوك” هي “الأقرب لتقديم عرض للاستحواذ حتى الآن وفقاً لسير المناقشات والاستفسارات”، على حدّ قوله.

مجموعة”أغذية” قالت في ردّها على استفسارات ” بلومبرج” حول صفقة “صافي” إنها “لا تقوم بالتعليق على ما يتم تداوله إعلامياً”. مضيفةً: “نقوم في أغذية بدراسة فرص النمو العضوي وغير العضوي باستمرار، وذلك بما يتوافق مع استراتيجيتنا لتطوير الأعمال وحرصنا الدائم على تحقيق القيمة للمساهمين”.

تمتلك شركة “وطنية”، التي تأسست عام 1993، نحو 255 محطة خدمة ووقود سيارات، ولديها 20 محطة تحت الإنشاء، و25 محطة في مرحلة التخطيط، حسب الموقع الإلكتروني لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية.

“صافي” والشركات التابعة
أحد الأشخاص المطلعين على الملف أشار ألى أن شركة صافي “كانت تحظى باهتمام أكثر من جهة، سواء محلية أو عربية، للاستحواذ عليها، لكن الشركات التابعة لها مثّلت عائقاً، لأن الراغبين بالشراء يتطلعون للاستحواذ على نشاط المياه فقط وليس الشركات التابعة”.

تأسست شركة “صافي” عام 1996 بواحة سيوة، وتمتلك 4 مصانع، أحدها خاص بالمياه، والآخر بزيت الزيتون، وثالث المصانع لمخللات الزيتون، والرابع مجمّع لإنتاج الملح، حسب الموقع الإلكتروني لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية.

تُعد الاستثمارات الإماراتية داعماً رئيسياً لاقتصاد مصر، في وقتٍ تواجه فيه الدولة الأكبر عربياً من حيث عدد السكان نقصاً شديداً في العملة الأجنبية، بعد الأزمة الروسية الأوكرانية التي دفعت لخروج نحو 22 مليار دولار من استثمارات الأجانب في أدوات الدين الحكومية.

تسعى مصر من برنامج الطروحات للحصول على مورد إضافي لدعم موازنة البلاد، كما أنها تأمل في أن يكون تدخل المستثمرين الاستراتيجيين في الطرح أداةً لتحسين وضع الشركات المطروحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى