الانتخابات التركية.. هذا ما قاله مرشحو الرئاسة أثناء الإدلاء بأصواتهم
أدلى مرشحو الرئاسة في تركيا بأصواتهم في صناديق الاقتراع، بعد مرور أربع ساعات على فتحها في معظم أنحاء البلاد، وفي الوقت الذي يتجه ملايين الناخبين من كافة الفئات العمرية لاختيار رئيسهم الثالث عشر وتشكيلة برلمانهم الجديد.
وتوزعت المراكز التي أدلى بها المرشحون في كل من مدينتي أنقرة وإسطنبول.
وقال مرشح التحالف الحاكم “الجمهور”، رجب طيب إردوغان في أثناء الإدلاء بصوته مع زوجته في مدرسة صفوت تشلبي الابتدائية بمنطقة أوسكودار بإسطنبول: “أتمنى أن تمر عملية فرز الأصوات عقب انتهاء التصويت دون أية مشاكل، وأدعو جميع المواطنين للإدلاء بأصواتهم حتى الخامسة عصرا”.
وأضاف إردوغان: “مواطنونا يصوتون بحماس كبير. آمل بعد احتساب المساء، أن يكون هناك مستقبل أفضل لبلدنا وأمتنا والديمقراطية التركية”.
من جانبه، قال مرشح “تحالف الأمة” المعارض، كمال كليتشدار أوغلو برفقة زوجته وعمدة مدينة أنقرة، منصور يافاش، “أود أن أشكر جميع المواطنين الذين ذهبوا إلى صناديق الاقتراع وصوتوا. نحن جميعا متميزون جدا بشأن الديمقراطية. من الآن فصاعدا، آمل أن يأتي الربيع إلى هذا البلد وأن يستمر الربيع”.
وقال المرشح الرئاسي الثالث، سنان أوغان من أنقرة أيضا: “حظا سعيدا لأمتنا. دعونا نقضي هذه الانتخابات في مزاج احتفالي. نحن متحمسون”.
وكان لافتا تطرق المرشح الرئاسي المنسحب، محرم إينجه إلى “المؤامرة” التي تعرض لها خلال الأيام الماضية حسب تعبيره، ما دفعه للانسحاب من المنافسة على كرسي الرئيس الثالث عشر.
وقال إينجه بلهجة حادة داخل مركز انتخابي في مدينة أنقرة: “أتعرض لحملة شرسة منذ 50 يوما. تنسبون لي تسجيلات وتسريبات ملفقة ومزورة، وسيتم ملاحقة جميع من تلبس بنشر تلك المقاطع بمن فيهم رفاق دربي السابقين”.
وتوصف الانتخابات البرلمانية والرئاسية الحالية في تركيا بـ”المصيرية والتاريخية”، في وقت تمضي فيه البلاد إلى المئوية الثانية لتأسيس الجمهورية.
وبدأ ملايين المواطنين الأتراك في عملية التصويت في الساعة الثامنة من صباح الأحد، ومن المقرر أن تستمر عملية الاقتراع حتى الخامسة عصرا.
وحتى الآن، لا يعرف من ستكون له الحظوظ الأوفر للفوز بمنصب الرئيس، ومن غير الواضح ما إذا كان أحد المرشحين سيحسم السباق من الجولة الأولى أو الثانية التي ستعقد في 28 مايو، في حال لم يحصل على نسبة 50+1.
ماذا قال السياسيون؟
لم تقتصر عملية الاقتراع على المواطنين الأتراك العاديين ومرشحي الرئاسة فحسب، بل شارك فيها مسؤولون في مختلف الأحزاب السياسية في البلاد.
من بين هؤلاء، زعيمة “حزب الجيد” وحليفة كليتشدار أوغلو، ميرال أكشينار، التي قالت: “لقد مررنا بالكثير من الافتراءات والشتائم، لكن لا شيء منها مهم الآن”.
وأضاف زعيم “حزب الديمقراطية والتقدم”، علي باباجان: “الانتخابات هي عيد الديمقراطية، واليوم هو يوم احتفالنا. إنه يوم يعلن فيه شعبنا سيادته. الانتخابات مهمة للغاية، لكن الديمقراطية مهمة عندما تدار بالتشاور بين عمليتين انتخابيتين”.
وصوّت وزير الداخلية ونائب الانتخابات العامة رقم 28، سليمان صويلو، في مدرسة غازي عثمان باشا دوبروكا الثانوية.
وقال في بيان حول أمن الانتخابات: “اليوم لدينا 601 ألف ضابط أمن في الخدمة”.
من جهتها قالت بيرفين بولدان، الرئيس المشارك لـ”حزب الشعوب الديمقراطي” الذي يدعم كليتشدار أوغلو، “لقد عملنا منذ فترة طويلة، واليوم حان الوقت لأن تؤتي جهودنا ثمارها”.
وتوضح المعلومات التي تتيحها “الهيئة العليا للانتخابات” أن عملية فرز الأصوات ستتم بعد انتهاء عملية الاقتراع مباشرة، على أن يتم الإعلان عن النتائج الأولية قبل الساعة الـ23:59. وبعد الإعلان عن النتائج الأولية ستكون هناك فترة اعتراض على قرارات ومحاضر لجان صناديق الاقتراع، على أن تنتهي في الساعة 17:00 من يوم 15 مايو، بينما سيتم الإعلان عنها قبل الساعة الـ23:59، كحد أقصى.