فشل جهود التهدئة.. إسرائيل تواصل قصف غزة والمقاومة ترد
فشل جديد لجهود التهدئة.. إسرائيل تواصل قصف منازل غزة والمقاومة ترد
دمرت غارات جديدة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر السبت، منزلين في مدينة غزة في تواصل للقصف الإسرائيلي على القطاع لليوم الخامس على التوالي، في حين أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع صواريخ باتجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية.
يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه إذاعة الجيش الإسرائيلي، عند منتصف ليل الجمعة/السبت، أن الجهود المصرية فشلت بشكل أولي، بينما قالت فصائل المقاومة الفلسطينية إن قتالها ضد إسرائيل “مستمر”، وإنها “ستواصل التزامها أمام دماء الشهداء مهما كلف ذلك من ثمن”.
ومنذ فجر الثلاثاء، تنفذ طائرات إسرائيلية هجمات على غزة أسفرت عن استشهاد 33 فلسطينيا بينهم 6 من قادة “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، فيما بدأت الفصائل الفلسطينية الأربعاء، بالرد برشقات صاروخية وصلت تل أبيب ومدن وسط البلاد.
ولليوم الخامس على التوالي، واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها الواسع على القطاع، بشن غارات جديدة على مواقع مختلفة، بعد يومٍ دامٍ شهد ارتقاء 3 شهداء على رأسهم قائد العمليات في سرايا القدس إياد الحسني.
واستهدف القصف الإسرائيلي أرضا في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وأخرى شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، في وقت سمع فيه أصوات تحليق طائرات استطلاع إسرائيلية في سماء القطاع على مدار ساعات الليل.
واستهدف القصف كذلك مدينتي غزة ورفح ما أدى إلى تدمير منزلين جديدين على الأقل منطقة اليرموك وحي الشجاعية، بعد يوم شهد تدمير 7 منازل وشقق سكنية بالقصف المباشر في قطاع غزة.
ووفق تقارير أولية، فمنذ بداية العدوان قصفت قوات الاحتلال باستهداف مباشر 21 منزلاً أو شقة سكنية دمرت 19 منها كليًّا.
ومن بين المستهدف الإسرائيلي كانت 7 منازل وشقق استهدفت لتنفيذ اغتيالات (أي قصفت على رؤوس قاطنيها) ما أدى لاستشهاد 19 مواطنًا، منهم 6 من قيادات سرايا القدس، و4 نساء و4 أطفال، أغلبهم من ذوي المستهدفين.
في المقابل، أطلقت الفصائل الفلسطينية رشقات صواريخ باتجاه إسرائيل.
وسُمع دوي صفارات الإنذار في مدينة عسقلان ومستوطنتي نيريم والعين الثالثة في غلاف غزة.
وقالت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، إن قتالها ضد إسرائيل مستمر، وإنها ستواصل التزامها أمام “دماء الشهداء مهما كلف ذلك من ثمن”.
جاء ذلك في بيان أصدرته “الغرفة المشتركة” التي تضم الأجنحة العسكرية للفصائل أبرزها حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، نعت فيه القيادي بالجناح العسكري لحركة “الجهاد” إياد الحسني، الذي اغتاله الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، الجمعة.
وقالت في بيانها، إن “استشهاد القادة دليل على أنهم في قلب المعركة والميدان، وفي مقدمة صفوف المواجهة في وجه العدوان الغاشم”.
يأتي هذا التصعيد المتواصل في وقت ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، عند منتصف ليل الجمعة/السبت، أن الجهود المصرية فشلت بشكل أولي في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت الإذاعة: “فشلت الجهود المصرية في الوقت الحالي، فشل الجانبان في الاتفاق على وقف إطلاق النار الليلة”.
وكانت مصر قد قدمت مقترحا لهدنة مؤقتة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، ولفتت الإذاعة إلى أنه “لم يتضمن التزامًا إسرائيليًا بوقف عمليات الاغتيال في غزة”.
وتعمل مصر، الوسيط التقليدي بين إسرائيل والفلسطينيين، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، في حين تتزايد الدعوات الدولية لإنهاء أخطر تصعيد منذ أغسطس/آب 2022 بين الجانبين.
وقال مصدر في الجهاد، إن الحركة تشترط أن “تتعهّد إسرائيل وقف الاغتيالات في غزة والضفة الغربية بضمان الإخوة في مصر”، مشدداً على أن “هذا أهم شرط لوقف إطلاق النار”.