عاجل| بشار الأسد سيشارك في القمة العربية بجدة 

توقع مستشار رئاسة مجلس الوزراء السوري عبد القادر عزوز أن يشارك الرئيس بشار الأسد في القمة العربية المقرر عقدها في مدينة جدة السعودية، الأسبوع المقبل، مشدداً على أهمية الدور العربي في حل الأزمة السورية.

وقال عزوز في تصريحات إن “سوريا من أكثر الدول التي كانت تحرص على حضور القمم واجتماعات جامعة الدول العربية على مستوى الرئيس، يعني جميع القمم كانت تُمثل برأس الدولة في سوريا، وبالتالي أعتقد بأن ما اتسم به سيادة الرئيس وحرصه على العمل العربي المشترك والتضامن العربي يشير إلى أنه يمكن أن تكون هناك مشاركة له بلا شك في قمة جدة”.

وتلقى الرئيس السوري، الأربعاء، دعوة رسمية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز للمشاركة في القمة العربية التي تعقد في 19 مايو الجاري بمدينة جدة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس) والرئاسة السورية.

وقال عزوز: “سوريا بلا شك مع كل الجهود التي يبذلها الأشقاء العرب من أجل تحقيق الاستقرار والسلام والرفاهية لشعوب المنطقة. ونذكر كيف كانت سوريا والسعودية ومصر نواة أساسية في معالجة القضايا والخلافات، وأيضاً الأزمات التي كانت تبرز في المنطقة. وهذا الأمر سيكون له تأثير كبير على آفاق الحل السياسي والحوار والمصالحة الوطنية”.

العلاقات السورية السعودية
وتحدث مستشار رئاسة مجلس الوزراء السوري عن دور السعودية في عودة سوريا للرَكب العربي، قائلاً إن”سوريا تنظر بارتياح كبير للجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية من أجل استعادة مكانتها واستئناف أنشطتها في جامعة الدول العربية، وأيضاً في دعم الاستقرار من خلال الاتفاق السعودي الإيراني، بما يدفع إلى تصفير المشاكل والعمل على معالجة الخلافات بالحوار والتواصل والانفتاح البناء والفعال”.

وأضاف: “تستطيع السعودية أن تسهم في آلية تفعيل الحوار الوطني في سوريا بعيداً عن أي شكل من أشكال التدخل الخارجي، وأيضاً تستطيع أن تهيئ بيئة آمنة لعودة السوريين إلى سوريا من خلال فك الحصار الاقتصادي وانطلاق عملية إعادة الإعمار، وبالتالي حل الأزمة السياسية، التي يمكن معالجتها من خلال آليات الحوار وبعيداً عن العنف وبعيداً عن التدخل الخارجي”.

وكانت وزراة الخارجية السعودية أعلنت، الثلاثاء، استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية لدى سوريا، بعد مرور أكثر من عقد على قطع العلاقات إثر اندلاع الأزمة السورية في 2011.

وقال عزوز إن “سوريا والمملكة العربية السعودية عبر التاريخ من الركائز المهمة في الأمن القومي العربي وأيضاً الأمن الإقليمي، والتواصل بين بعضهما البعض لا ينعكس فقط على التقدم في العلاقات الثنائية بين البلدين بل أيضاً ينعكس إيجاباً على جميع دول المنطقة”.

وأضاف: “السعودية يمكن أن تسهم أيضاً في دعم حوار وطني بين السوريين وهو دور مرحب به، وذلك على أساس آلية الحوار والاحتكام له، والابتعاد عن أسلوب العنف أو الاحتكام إلى الشارع أو الفوضى، وبالتالي فإن كلاً من سوريا والسعودية تدعم الاستقرار في المنطقة من جهة وتدعم دور الحكومات الوطنية”.

مبادرة عربية
وتحدث المسؤول السوري عن أن “دمشق تتطلع إلى دور عربي عبر الجامعة العربية في سوريا، سواء لجهة تهيئة بيئة سياسية ومواجهة الإرهاب ومواجهة الاحتلال الخارجي، يعني أن تكون هناك مبادرة عربية وازنة تقف إلى جانب سوريا” في مواجهة القوى الخارجية على أراضيها.

وأضاف: “الجامعة العربية يمكنها رعاية حوار وطني في سوريا بعيداً عن الأجندات الخارجية التي تريد تقسيم سوريا أو إضعافها أو فدرلتها أو غير ذلك، وكل هذا يسهم في الحل السياسي”.

وفيما يتعلق بعودة اللاجئين، قال إن “سوريا قامت بما يتوجب عليها من أجل تأمين عودة اللاجئين، عبر إصدار أكثر من 24 مرسوم عفو، والتي كان آخرها المرسوم رقم 7 المتعلق بكافة الأعمال المرتبطة بالإرهاب، كما تمت مصالحات وطنية على كامل الأراضي السورية ولسنوات طويلة”.

وأضاف: “الدولة السورية لديها خطة من أجل دمج المواطنين السوريين وإعادتهم إلى سوريا بطريقة آمنة وطوعية، واتخذت إجراءات في هذا الجانب، حيث تم إطلاع الجانب التركي عليها بحضور الجانب الروسي والجانب الإيراني”.

وعن إمكانية عقد اجتماع بين الرئيسين السوري والتركي قال: “عقد أي اجتماع على مستوى الرؤساء يتوقف على طبيعة تطور اجتماعات اللجان الفنية، وأيضاً على تطور الاجتماعات التي تجري كل فترة ما بين وزراء الدفاع من جهة، وبين وزراء الخارجية من جهة أخرى”.

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد ذكرت أن وزراء خارجية سوريا وإيران وتركيا وروسيا عقدوا اجتماعا في العاصمة موسكو لبحث القضايا المتعلقة باستئناف العلاقات بين سوريا وتركيا في مختلف المجالات.

وقال عزوز: “تركيا تحتل أجزاء من أراضي الجمهورية العربية السورية، ويجب الانسحاب الفوري وغير المشروط. وأيضاً هناك الكثير من أهلنا السوريين يعانون في تركيا، وفي حال التوصل لحلول لهذه المشاكل يمكن تكون هناك أرضية لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى