هذا ما يتناوله المليارديرات للعيش أطول؟ إوعى تقلدهم !!
كشفت باحثة رائدة في بيولوجيا الشيخوخة في وادي السليكون أن كثيراً من رجال الأعمال الذين تلتقيهم يتناولون دواء السكري ميتفورمين لإبطاء الشيخوخة.
بينما يتناول آخرون ريسفيراترول، وهو مركب موجود في النبيذ الأحمر، أو الراباميسين، الذي يُستخدم لمنع الجسم من رفض الأعضاء المزروعة.
كما أضافت الدكتورة سينثيا كينيون، في تقرير نشرته صحيفة The Times البريطانية، الثلاثاء 2 مايو/أيار 2023، أنه كثيراً ما يُذكر سبيرميدين Spermidine أيضاً، وهو مكمل يُعتقد أن له خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، فيما يلجأ مليارديرات آخرون إلى التوت الأزرق.
بينما أوضحت أن جميع هذه المكونات التي تُستخدم لمواجهة الشيخوخة، كانت نتائجها واعدة في الاختبارات المعملية التي أُجريت على القوارض، إما بإطالة عمرها الإجمالي، أو بدعم صحتها لتصبح أقوى من المتوقع مع تقدم العمر.
فيما قالت إن شركات الأدوية تتجاهل العقاقير التي قد تطيل العمر لأنها لن تدرّ أرباحاً كبيرة على الأرجح. وسبق أن أجرت كينيون تجربة تاريخية برهنت على إمكانية مضاعفة حياة دودة خيطية صغيرة بتغيير جين واحد فقط من جيناتها. وأحدثت هذه النتائج، التي نُشرت في التسعينيات، ثورة في الطريقة التي يفكر بها العلماء في الشيخوخة.
هي الآن تعمل في شركة كاليكو Calico لعلوم الحياة التي أنشأتها جوجل في سان فرانسيسكو، وكثيراً ما يسألها مليارديرات التكنولوجيا عن طريقة تُطيل أعمارهم مثل الدودة.
حيث قالت لصحيفة The Times، على هامش المؤتمر العلمي لمنتدى فرونتيرز في سويسرا: “لا يمكنني إخباركم بعدد الاجتماعات التي أحضرها. بعضها مع أصحاب شركات وأشخاص فاحشي الثراء، ويأتون إليّ ويتساءلون: سينثيا، هل نتناول الأشياء الصحيحة؟”.
حيث تجد نفسها تردد الإجابة نفسها: “لا نعرف، ولو لم يحدث تغيير كبير في الطريقة التي تُجرى بها الأبحاث، فلن نعرف أبداً”. وتقول سينثيا إن الكثير من المكملات الغذائية والأدوية الشائعة رخيصة نسبياً ولا تحميها براءات الاختراع، ولذلك تحجم شركات الأدوية عن اختبار مدى فعاليتها.
فيما أحدثت كينيون ثورة في أبحاث الشيخوخة حين عدلت جينات دودة تسمى C elegans، التي كثيراً ما تُستخدم في الأبحاث. وهذه التجربة غيرت قاعدة واحدة فقط في الحمض النووي، أو “حرفاً”، لكنها ضاعفت عمرها، وقدمت بعض الأدلة المبكرة على إمكانية تعديل عملية الشيخوخة، في الديدان على الأقل.
ترى كينيون أن هذا التعديل الجيني نشَّط ما يشبه “برنامج صمود” ينطلق عادةً لحماية الخلايا في وقت الخطر، مثل أن يكون الطعام شحيحاً. وقالت إن آلية مماثلة تظهر في البشر.
حيث قالت: “هناك بالفعل عقار، رابامايسين، يستهدف أحد مكونات هذه الشبكة. وإذا أعطيته للفئران، فستعيش أطول بكثير، وحتى لو أعطيته لها في عمر متقدم”. وأضافت أنه “قد يساعد البشر، وآثاره الجانبية قد تفوق أي فوائد، لكننا لن نعرف قبل إجراء التجارب”.