السعودية بصدد الإفراج عن عدد كبير من المحتجزين اليمنيين

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن السعودية ستفرج، الإثنين، عن عدد من المحتجزين اليمنيين، في خطوة أحادية الجانب تأتي بعد تبادل متزامن للأسرى لثلاثة أيام بين الطرفين المتحاربين في الصراع اليمني، حسب رويترز.

واكتملت الأحد عملية استمرت ثلاثة أيام أشرفت عليها اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإعادة ما يقرب من 900 أسير احتُجزوا خلال النزاع. وهي خطوة مهمة لبناء الثقة وسط محادثات سلام بين مبعوثين سعوديين وجماعة الحوثي اليمنية.

وقال نائب وزير الخارجية التابع لجماعة الحوثي على تويتر إن 104 يمنيين محتجزين في السعودية سيطلق سراحهم الإثنين خارج إطار اتفاق تبادل الأسرى الرئيسي.

واتفق طرفا الصراع في مفاوضات جرت في سويسرا الشهر الماضي على إطلاق سراح 887 أسيرا والاجتماع مرة أخرى في مايو أيار لبحث الإفراج عن المزيد.

وكان المفاوضون يأملون في التوصل إلى اتفاق شامل لجميع الأسرى المتبقين خلال تلك المفاوضات، وهي أحدث جولة ضمن سلسلة اجتماعات تمخضت عن إطلاق سراح أسرى في عامي 2022 و2020 بموجب اتفاق بوساطة من الأمم المتحدة يعرف باسم اتفاق ستوكهولم.

ونقلت طائرات تابعة للجنة الدولية الأسرى المفرج عنهم بين ست مدن في اليمن والسعودية على مدى ثلاثة أيام.

وقال فابريزيو كاربوني المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر “أي فترة راحة للسكان المنهكين، بما في ذلك من خلال عمليات إطلاق سراح كهذه، هي أمر يجب أن يحظى بالدعم. ولكن الحل السياسي وحده هو الذي سينهي المعاناة باليمن في نهاية المطاف”.

ويُنظر على نطاق واسع إلى الصراع في اليمن، الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وأدى لأزمة غذائية طالت الملايين، على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، وفق رويترز.

وتدخل تحالف تقوده السعودية في اليمن عام 2015 بعد أن أطاح الحوثيون المتحالفون مع إيران بالحكومة من صنعاء عام 2014.

واتفقت الرياض وطهران الشهر الماضي على إعادة العلاقات الدبلوماسية بعد قطعها في 2016، وهو ما أحيا الآمال في إحراز تقدم في عملية السلام في اليمن.

واختتم وفد سعودي الخميس محادثات سلام في صنعاء مع جماعة الحوثي التي تحدث مسؤولوها عن تحقيق تقدم وقالوا إن هناك حاجة لمزيد من المناقشات لتسوية الخلافات المتبقية، حسب رويترز.

وأكدت مستشارة الإعلام لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيسيكا موسان لوكالة فرانس برس، الأحد، أن العملية انتهت مضيفة أنه “تمّ تأكيد الإفراج عن 869 محتجزا سابقا في المجمل”.

وشملت عملية التبادل امرأة واحدة فقط تُدعى سميرة مارش اعتقلتها القوات الحكومية قبل خمس سنوات بتهمة “زرع عبوات ناسفة في الطرقات وجوار مقرات حكومية وأسفل سيارات ومركبات قادة الجيش” إضافة إلى “إدارة خلية نسائية تقوم بزرع عبوات تسببت بمقتل العشرات”، وفق ما أفاد مسؤول أمني حكومي في مأرب.

وقال المسؤول إن “الحوثيين كانوا يطالبون بإلحاح خلال كل جلسات التفاوض بإطلاق سراحها”.

وبدت مارش أثناء نزولها من الطائرة ترتدي النقاب وتضع كوفية على أكتافها، حسب فرانس برس.

وأكد المتحدث باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى عضو الوفد المفاوض ووكيل وزارة حقوق الانسان ماجد فضائل لوكالة فرانس برس أنه تم تبادلها مقابل أربعة صحافيين محكومين بالإعدام من جانب سلطات الحوثيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى