العراق وعُمان يقودان وساطة لإعادة علاقات مصر وإيران
كشفت مصدر دبلوماسي، أن العراق وسلطنة عمان يقودان وساطة لإعادة العلاقات بين مصر وإيران.
ونقلت وكالة “المعلومة” العراقية عن المصدر (دون تسميته) قوله: “برغم ترحيب مصر بتلك الوساطة خاصة الوساطة العراقية حيث ترتبط مصر والعراق بعلاقات خاصة لكنّ مصر تراقب التطورات في المنطقة”.
في السياق ذاته أكد وزير الخارجية السابق نبيل إسماعيل فهمي أن “انفتاح القاهرة وطهران أمر متوقع بعد انفتاح إيران والخليج وكذلك سوريا لكن سيحدث هذا تدريجيا دون تسرع”.
وأوضح أن استئناف العلاقات مرتبط بعدم توافر الثقة الكافية بين الجانبين بفعل قضايا ثنائية وأخرى إقليمية.
وكشف الوزير المصري السابق أنه التقى عندما كان وزيرا للخارجية مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وطلب منه الوزير الإيراني إغلاق صفحة الماضي وبدء صفحة جديدة.
وتابع فهمي: “كان ردي عليه أن يكون هناك مصارحة وشفافية حتى يمكن إغلاق صفحة الماضي إلا أن الظروف التي جرى فيها هذا الحوار لم تكن تسمح باستئنافه”.
ويشوب التوتر العلاقات بين القاهرة وطهران منذ توقيع مصر اتفاقية السلام مع إسرائيل المعروفة باسم “كامب ديفيد” في العام 1978، واستضافة الرئيس المصري الراحل “محمد أنور السادات” لشاه إيران المخلوع بعد الثورة الإيرانية.
وقطعت مصر العلاقات مع إيران وطردت سفيرها إثر قيام الأخيرة بتدشين شارع في طهران باسم خالد الإسلامبولي، العقل المدبر لاغتيال السادات، بعد إعدامه في 15 أبريل/نيسان 1982، قبل أن تعود على مستوى مكتب تمثيل ورعاية مصالح، في أبريل/نيسان1991.
وفي الآونة الأخيرة أكدت إيران في أكثر من مناسبة رغبتها باستعادة العلاقات مع مصر.
وفي 20 مارس/آذار الماضي أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، ترحيب بلاده بتطوير العلاقات مع القاهرة، منوها إلى أن “مكانة مصر رئيسية في العالم العربي”.
والتقى الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك عام 2003 على هامش قمة مجتمع المعلومات في جنيف.
وعقب رحيل نظام مبارك زار الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد القاهرة عام 2013 للمشاركة في القمة الإسلامية.