تقرير مفبرك عن مصر.. والبنتاجون: المعلومات كاذبة ونحقق بشأن التسريبات
عقب نشر تقرير مفبرك عن مصر| البنتاجون: المعلومات مضللة.. ونحقق بشأن التسريبات والمستفيد منها
حذرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، من أن التسريب الأخير لمجموعة من الوثائق الأمريكية السرية الواضحة يشكل “أمرا خطيرا للغاية” على الأمن القومي الأمريكي، بينما تواصل إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن، تقييم تأثير خطر التسريبات.
وصرح المتحدث باسم البنتاغون “كريس ميجر”، للصحفيين، بأن الوثائق “من المحتمل أن تنشر معلومات مضللة”.
وقال إن “البنتاغون يواصل تنسيق الجهود؛ لتحديد التأثير الكامل لهذه الوثائق على الأمن القومي الأمريكي”، مشيرًا إلى أنه “لا يزال هناك الكثير الذي يتعين علينا مراجعته وتقييمه”.
وأضاف: “نحن حريصون للغاية، ونراقب أين يتم الترويج لهذا الأمر وتضخيمه، وسنواصل تنسيق الجهود لتحديد الضرر، هذا شيء ما زلنا نبحث فيه”.
ونوه “ميجر” بأن وزارة الدفاع، تدرس “كيفية توزيع هذا النوع من المعلومات.. ولمن”.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، يوم الجمعة، إنها تحقق في الكشف غير المصرح به عن الوثائق التي تحمل أختام هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، والتي يُزعم أنها تخص الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، وتمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك “تويتر” و”تيلجرام”.
وكانت الصحيفة الأمريكية، قد نشرت، الإثنين، تقريرا، يدعي أن الوثائق السرية المسربة من البنتاجون، كشفت عن طلب روسيا من مصر، إنتاج نحو 40 ألف صاروخ، وأن المحادثات المزعومة، جرت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار المسؤولين العسكريين المصريين، من أجل خطط سرية لتزويد روسيا بقذائف المدفعية والبارود.
ونشرت صحيفة “واشنطن بوست”، ردا، نسبته لـ الخارجية المصرية حول مزاعم الوثائق المسربة التي تدعي إنتاج مصر ما يصل إلى 40 ألف صاروخ ليتم شحنها سرا إلى روسيا، حسبما زعمت أنه ورد في وثيقة استخباراتية أمريكية مسربة.
ونشرت “واشنطن بوست” أيضا، في تقريرها عن الوثيقة المسربة التي تدعي ذلك، أنه “ردا على تساؤلات حول الوثيقة وصحة المحادثات التي تصفها؛ قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن “موقف مصر منذ البداية، يقوم على عدم التدخل في هذه الأزمة، والالتزام بالمحافظة على مسافة متساوية مع الطرفين، مع التأكيد على دعم مصر لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي في قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
ونقلت الصحيفة الأمريكية، أن المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أضاف: “نواصل حث الطرفين على وقف الأعمال العدائية، والتوصل إلى حل سياسي من خلال المفاوضات”.
ومن جهتها، نفت إدارة الرئيس جو بايدن، مرارًا وتكرارًا، صحة التسريبات المزعومة، والتي تتضمن معلومات حول مسار الحرب في أوكرانيا، والمساعدات الإنسانية التي قدمتها دول مختلفة، والتقويمات الخاصة بالمساعدات التي يتم تسليمها لقوات كييف.
وأضافت: “هي لا تُظهر أوقاتًا وأماكن حرب محددة، ولكنها تحتوي على معلومات واقعية حول متطلبات الجيش الأوكراني للأسابيع التالية، وفي الوثائق التي تحمل علامة (سرية للغاية)، هناك تفاصيل حول مواقع الكتيبة الأوكرانية، وأحجامها، فضلاً عن الخسائر الإجمالية من كلا الجانبين”.
وتشير وثيقة تتضمن المعدات العسكرية الأوكرانية، وعملية التدريب إلى أن 12 كتيبة قد تم إعدادها، و9 تم تدريبها من قبل حلفاء الناتو والولايات المتحدة.
وتكشف الوثيقة نفسها، عن أن 6 كتائب من أصل 9، ستكون جاهزة بحلول 31 مارس، والباقي بحلول 30 أبريل.
وستحتاج الكتائب الـ 9، ما يصل إلى 250 دبابة، و350 مركبة ميكانيكية.
ويبدو أن بعض المحتويات قد تم تغييرها، لا سيما “عدد الضحايا” لكل من القوات الأوكرانية والروسية، والتي تختلف عن تلك التي تم تقييمها علنًا من قبل الولايات المتحدة.
وبصرف النظر عن أوكرانيا؛ تضمنت عشرات الوثائق أيضًا، معلومات استخباراتية أمريكية حول مجموعة متنوعة من القضايا والدول، بما في ذلك كوريا الجنوبية وإسرائيل.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، للصحفيين: إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، تم إطلاعه على التسريب، في أواخر الأسبوع الماضي.
وأضاف: المسؤولين الأمريكيين “كانوا على اتصال بالحلفاء والشركاء المعنيين، بالنظر إلى بعض هذه الإفصاحات خلال الأيام القليلة الماضية”، ونحن “سنواصل إجراء تلك المحادثات حسب الاقتضاء”.
وأضافت وزارة الخارجية الأمريكية، أن: الوكالة “تتعامل مع حلفاء وشركاء على مستويات عالية بشأن هذا الأمر، بما في ذلك طمأنتهم بالتزامنا بحماية المعلومات الاستخباراتية، وإخلاصنا في تأمين شراكاتنا”.