تحذير خطير.. محادثات ChatGPT ليست سرية فلا تخبرها بأسرارك
بصرف النظر عن حقيقة أن ChatGPT معروف بتقديم إجابات خاطئة، لا ينبغي اعتبار خدمات الدردشة بالذكاء الاصطناعي أفضل وسيلة لحفظ الأسرار.
نظرًا لأن المزيد والمزيد من الأشخاص يعتمدون على ChatGPT وGoogle Bard، للمساعدة في المشكلات اليومية، يحذر خبراء الأمن السيبراني المستخدمين من مشاركة المعلومات التي لن تشاركها مع شخص غريب.
وحذر خبراء معهد هاسو بلاتنر إنستيتيوت (إتش.بي.آي) الألماني المتخصص في تكنولوجيا المعلومات من مخاطر تقديم معلومات حساسة أثناء استخدام منصة المحادثة باستخدام الذكاء الاصطناعي شات جي.بي.تي بسبب ضعف عوامل حماية البيانات والمحافظة على السرية في هذه المنصة.
وحقق ChatGPT شعبية قياسية منذ إطلاقه في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إذ بلغ عدد الزيارات إلى الموقع في شهر فبراير/شباط الماضي أكثر من مليار زيارة، ارتفاعا عن 616 مليون زيارة في شهر يناير/ كانون الثاني، وفق أحدث التقديرات.
كذلك وصل ChatGPT إلى 100 مليون مستخدم نشط شهريا بعد شهرين من إطلاقه، مما جعل منه تطبيقَ الويب الأسرع نموا في التاريخ.
وقال الخبراء إنه إلى جانب المخاوف من أن تقدم منصة “شات جي.بي.تي” إجابات خطأ أو مزيفة على الأسئلة، فإن هذه الخدمة لا يجب اعتبارها مكانا جيدا للمحافظة على السرية.
يأتي ذلك في الوقت الذي يتزايد فيه اعتماد المستخدمين على منصات محادثة الذكاء الاصطناعي مثل شات جي.بي.تي وغوغل بارد في حياتهم اليومية، لذلك يحذر خبراء أمن البيانات من تداول المعلومات السرية عبر هذه المنصات.
في الوقت نفسه يشير خبراء معهد إتش.بي.آي إلى أن المستخدمين قد يندفعون لإضافة بيانات حساسة على المنصة نظرا لأنه كلما قدم لها المستخدم معلومات، تمكنت من تقديم إجابات بطريقة أفضل وأذكى.
يذكر أن أي مستخدم يتداول معلومات سرية على أي منصة ذكاء اصطناعي، فإنه يخاطر بالتخلي عن سرية بياناته، وهو ما تؤكده سياسة الخصوصية على منصة شات جي.بي.تي.
تقول شركة أوبن.إيه المطورة لمنصة شات جي.بي.تي “كجزء من التزامنا بالسلامة والمسؤولية، نراجع محادثاتنا لتحسين أنظمتنا والتأكد من التزام المحتوى بسياساتنا واشتراطات السلامة”، مؤكدة أن موظفي المنصة يستطيعون رؤية ما يكتبه المستخدمون، في حين توفر الشركة خاصية حذف البيانات.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فقد أكد سام التمان الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI في وقت سابق من شهر مارس/ آذار الماضي أن خللًا مؤقتًا في ChatGPT سمح لبعض المستخدمين “برؤية عناوين سجل محادثات المستخدمين الآخرين”. وقال التمان على تويتر “نشعر بالفزع حيال هذا” مؤكدا أنه تم إصلاح الخلل.
وأضاف خبراء معهد تكنولوجيا المعلومات الألماني أنه لا يجب الإبقاء على الأسرار الشخصية فقط بعيدا عن منصات الذكاء الاصطناعي، وإنما أيضا معلومات الشركات. وعلى الموظفين الحذر عند السماح لأي منصة ذكاء اصطناعي بالوصول إلى بيانات شركاتهم.
وقالوا إن أي شخص يقوم بتحميل البيانات الداخلية لموظفي شركاتهم لكي يستخدمها في إعداد عرض تقديمي أو يستعين بمنصة شات جي.بي.تي لترتيب وتحليل الأرقام المالية للشركة فإنه يعرض بيانات الشركة للخطر.
وحذرت شركة أمن البيانات سايبر هيفن من أن الكثير من الشركات تسرب بيانات حساسة “مئات المرات كل أسبوع” نتيجة مبالغة الموظفين في استخدام شات جي.بي.تي.