وزير الخارجية اليمني ينتقد حملة “منظمة” تستهدف العلاقات بين اليمن ومصر
علق وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، اليوم الأحد، على حملة إعلامية تستهدفه، وقال إنها تحاول الإساءة للعلاقات بين اليمن ومصر.
وقال الوزير ابن مبارك عبر “تويتر”: “تابعت خلال اليومين الماضية حملة إعلامية منظمة استهدفتنا شخصيا إثر قيامنا بخطوات إصلاحية لمعالجة وضع الملحقيات الفنية في سفاراتنا وهو أمر اعتدناه”.
وأضاف: “لكن ما لا يمكن قبوله أبدا أن يستخدم الاستهداف الشخصي للإساءة لعلاقتنا المتينة والتاريخية مع مصر من خلال فبركات لا أساس لها من الصحة”.
وتابع: “مصر أولا اكبر من ذلك، ونحن لا يمكن إلا أن نكون معها دوما وأن نبادلها الوفاء بالوفاء في كل المواقف والمنابر”.
وختم وزير الخارجية اليمني، بتهنئة مصر بمناسبة ذكرى انتصار الجيش المصري على إسرائيل واستعادته سيناء في أكتوبر 1973، بالقول: “خالص التهاني في ذكرى نصر العاشر من رمضان لمصر وشعبها وقياداته الحكيمة”.
وأعلنت السفارة اليمنية في مصر، إجراء السلطات المصرية تحديثات بشأن نظام الدخول والإقامة للوافدين من جميع الجنسيات بما فيهم اليمنيون، والمتضمنة اشتراط الحصول على تأشيرة دخول مسبقة أو موافقة أمنية للقادمين ضمن الفئة العمرية “16-60 عاما”، أو حمل تقارير طبية من مستشفى مصري حكومي بالنسبة للوافدين لغرض العلاج.
وشملت الإجراءات المصرية منح اليمنيين إقامة مجانية لثلاثة أشهر حال التسجيل خلال أسبوع من الوصول، بدلا عن ستة أشهر.
وأعلن عن تلك الإجراءات، بعد نحو أسبوع من زيارة وزير الخارجية اليمني إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وإدلائه بتصريحات خلال لقائه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإثيوبي دمكي مكونين حسن، أكد فيها “تضامن الجمهورية اليمنية ودعمها لكل الخطوات التي تقوم بها الحكومة الإثيوبية بغية تحريك عجلة التنمية وتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار الذي ينشده الشعب الإثيوبي”.
وجرى تأويل تصريحات الوزير ابن مبارك، بأنها موقف داعم من الحكومة اليمنية لإجراءات أثيوبيا بشأن سد النهضة الذي فجر أزمة بين أديس أبابا والقاهرة، فيما يتعلق بحصة مصر من مياه نهر النيل.
وتحتضن مصر المشاركة في التحالف العربي بقيادة السعودية، نحو 3 ملايين يمني غالبيتهم فارون من ويلات الصراع الدائر على السلطة في اليمن بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة “أنصار الله” (الحوثيين) للعام التاسع تواليا.
وتسيطر جماعة “أنصار الله” منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.