العرض القطري الأقرب لشراء مانشستر يونايتد

 

سلّط موقع “المونيتور” الضوء، الإثنين، على العرض القطري للالستحواذ على نادي “مانشستر يونايتد” الإنجليزي العريق، مشيرا إلى أنه “الأقرب” للفوز بالصفقة.

وذكر الموقع، في تقرير، أن القاعدة الجماهيرية الكبيرة للنادي تصل إلى نحو 1.1 مليار مشجع حول العالم، لا يستغل منها في تحقيق أرباحه سوى نسبة 1% فقط.

وفي السياق، قال نبيل جويس، الخبير المالي والمؤسس المشارك لمجموعة “CLV”، التي تقدم الاستشارات للأندية الرياضية حول كيفية زيادة إيراداتها إلى الحد الأقصى، إن عرض الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم آل ثاني، لشراء مانشستر يونايتد، يمكنه تحقيق استفادة أكبر من قاعدة المعجبين العالمية للنادي، خاصة مشجعي كرة القدم في الشرق الأوسط.

وقال جويس إن تحليلا أجرته “CLV” كشف أن استغلال مانشستر يونايتد لنسبة الـ 1% فقط من مشجعيه يساهم في إيرادات لا تقل عن 700 مليون جنيه إسترليني (850 مليون دولار) سنويا.

وأوضح أن تحليل المجموعة جرى في 3 أسواق فقط، هي: الولايات المتحدة والهند وإندونيسيا سابقًا، مشيرا إلى أن استغلال الأسواق الأخرى، إضافة إلى ابتكارات زيادة الإيرادات يمكن أن تضيف 300-425 مليون دولار، إلى إيرادات النادي الإنجليزي على الأقل.

وأضاف جويس: “عندما تضع في الحسبان 400 مليون شخص زائد في جميع أنحاء الشرق الأوسط ممن لديهم ميل للرياضة ولكنهم ليسوا مخلصين لفريق واحد حاليًا، سيكون هناك 100 مليون جنيه إسترليني (120 مليون دولار) من العائدات فرصة محتملة لمانشستر يونايتد لتحقيق الدخل بشكل مباشر من معجبيه في تلك المناطق أيضا”.

ولفت الخبير المالي إلى أن عائلة “جليزر” الأمريكية، مالكة مانشستر يونايتد، “قد تجد العرض القطري أكثر جاذبية، إذ أن لديها اهتمام بالشرق الأوسط، خاصة بلعبتي كرة القدم والكريكيت”.

وأوضح: “لقد كانوا يبحثون عن امتيازات في الشرق الأوسط لمحاولة ممارسة الرياضة هناك، وما زالوا يمتلكون فريق كرة القدم الأمريكي (اتحاد كرة القدم الأمريكي) تامبا باي بوكانيرز أيضًا”.

وأعرب جويس عن اعتقاده بأن عائلة جليزر أرادت إقامة “روابط أقوى مع الشرق الأوسط”، بغض النظر عما إذا كانت ستبيع مانشستر يونايتد أم لا.

وفي السياق، قال سايمون تشادويك، أستاذ الرياضة والاقتصاد الجيوسياسي في مدرسة “سكيما” للأعمال في باريس، إن الاستحواذ القطري يمكن أن يوفر فوائد عديدة للبلاد بعد استضافتها الناجحة لكأس العالم 2022.

وتابع: “تنتقل قطر إلى مرحلة ما بعد كأس العالم من استراتيجية الرياضة والتنمية الوطنية، والتي تواصل التأكيد على التنويع الصناعي والسعي إلى الشرعية وتعزيز العلاقات الدولية البناءة”.

على الرغم من الاستثمارات المختلفة لقطر في أندية كرة القدم الأخرى في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك في باريس سان جيرمان وسبورتنج براجا، قال تشادويك إن موقع بن حمد في العائلة المالكة القطرية بعيد بما يكفي عن كبار المسؤولين للسماح للدولة الخليجية بالتملص من لوائح الملكية الأوروبية.

وأضاف: “موقع جاسم في العائلة المالكة القطرية بعيد بما يكفي عن الحكومة لتهدئة المخاوف التنظيمية، لكنه لا يزال قريبًا بما يكفي لضمان قدرة حكومة البلاد على مراقبة وإدارة أي استثمار في مانشستر يونايتد”.

وأشار إلى أن استحواذ قطر على نادي كرة القدم الإنجليزي من شأنه أن “يعزز” الحضور العالمي للدوري الإنجليزي الممتاز ومكانته كواحد من أكثر الدوريات الرياضية قيمة في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى