وول ستريت جورنال: السعودية تخطط للحصول على تكنولوجيا نووية أمريكية

قال مسؤولون سعوديون لصحيفة “وول ستريت جورنال”، إن الأمير محمد بن سلمان يحاول الوصول بشكل أفضل إلى التكنولوجيا النووية الأمريكية .

وقد أورد تقرير “بزنس إنسايدر” أن السعودية أثارت مؤخرا حفيظة الولايات المتحدة، أقرب حليف دولي لها تقليديًا، بينما اقتربت أكثر من خصوم الولايات المتحدة بما في ذلك الصين وروسيا. وأن هذه الخطوة تبدو كأنها جزء من لعبة قوة لولي العهد الأمير محمد، وسط تصورات بأن نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة آخذ في التضاؤل.

ووفقًا لصحيفة “وول ستريت جورنال”، ربما يستخدم ولي العهد السعودي علاقاته مع الصين وروسيا لإقامة علاقة أمنية أمريكية أوثق.

وقد ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأسبوع الماضي أن السعودية قالت إنها قد تطبع العلاقات مع إسرائيل إذا قدمت الولايات المتحدة لها ضمانات أمنية ومساعدة في برنامجها النووي المدني.

ويشير التقرير إلى أن السعوديين “يتعاملون مع الجميع -إسرائيل وإيران والصين والولايات المتحدة وروسيا والأوروبيين- ويتسمون بالغموض بشأن ما يريدون القيام به وما هو هدفهم النهائي”، وفي هذا السياق قالت سينزيا بيانكو، زميلة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أن “هذا خلق الكثير من الارتباك حيث يستمر الجميع في التساؤل عما يخططون له حقًا، وهذا هو بالضبط بيت القصيد”.

قبل عدة أشهر اتهمت إدارة بايدن السعودية بالوقوف إلى جانب روسيا في خفض إنتاج النفط، بالرغم من اعتقاد الولايات المتحدة بأنها أبرمت صفقة مع الرياض لزيادة الإنتاج من أجل كبح التضخم المحلي.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، رحب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالرئيس الصيني شي جين بينج في المملكة في قمة كبيرة، حيث اتفق القادة على التعاون عبر مجموعة من الأهداف الاقتصادية والسياسة الخارجية، وأدت القمة إلى توبيخ من البيت الأبيض، الذي قال إنه لا يمكن الوثوق بالصين.

ويكمل التقرير بالقول إن الصين سعت إلى تعزيز محاولتها للإطاحة بالولايات المتحدة باعتبارها القوة الدولية الرئيسية في المنطقة. وفي الأسبوع الماضي، توسطت في محادثات بين السعودية وإيران.

ومع ذلك يقول التقرير، إن السعودية اتخذت أيضًا خطوات لاسترضاء الولايات المتحدة، حيث أعلنت عن حزم مساعدات كبيرة لأوكرانيا، حليف الولايات المتحدة، في حربها ضد روسيا، وأعلنت عن صفقة مع شركة “بوينج” الأسبوع الماضي لبناء أسطول من الطائرات الجديدة التي أشاد بها البيت الأبيض.

ووفقا للتقرير يبدو أن عملية الموازنة تستند إلى حسابات السعودية بأن الولايات المتحدة ستضطر إلى تقديم تنازلات للسعوديين من أجل الحفاظ على التحالف وتعويض النفوذ المتزايد للصين.

ويضيف أنه طالما كان البرنامج النووي المدني والوصول الأفضل إلى الأسلحة الأمريكية من الأهداف الأساسية للسعودية، وقد قالت الرياض الأسبوع الماضي إنها ستكون ثمن تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى