البرلمان الصيني ينتخب شي جين بينج رئيساً لفترة ثالثة “غير مسبوقة”

انتخب البرلمان الصيني، الجمعة، شي جين بينج رئيساً للبلاد ورئيساً للجنة العسكرية المركزية، بحسب ما أعلنت وسائل إعلام رسمية.

وحصل شي جين بينج بذلك على ولاية ثالثة مدتها 5 سنوات، غير مسبوقة لأي رئيس للصين، حيث يشدد قبضته كأقوى قائد في البلاد منذ ماو تسي تونج.

وصوت ما يقرب من 3000 عضو من أعضاء البرلمان الصيني، المجلس الوطني لنواب الشعب، بالإجماع في قاعة الشعب الكبرى لصالح شي، 69 عاماً، لمنصب الرئيس في انتخابات لم يكن فيها أي مرشح آخر.

ووافق البرلمان الصيني، الجمعة، على خطة لإعادة تنظيم المؤسسات التابعة لمجلس الدولة أو مجلس الوزراء، بحسب وسائل إعلام حكومية.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كشفت الصين عن خطة لإصلاح شامل لمؤسسات الحكومة المركزية، بما في ذلك تشكيل هيئة تنظيمية مالية ومكتب بيانات وطني وتجديد وزارة العلوم والتكنولوجيا.

“لا معارضة”
وجاءت نتيجة تصويت النوّاب التي أُعلِنَت قبيل الساعة 11 (03,00 بتوقيت جرينتش) نهائيّة: 2952 صوتاً لصالح شي، وصفر أصوات مُعارضة وصفر امتناع.

ورغم أنّ الاضطرابات الأخيرة أدّت إلى زعزعة صورته بصفته زعيماً مطلقاً، إلّا أنّها لم تؤثر في المشهد المنظّم للجلسة البرلمانية التي تعدّ حدثاً سياسياً سنوياً مهماً.

حتى ديسمبر الماضي، كانت الصين لا تزال تطبّق أكثر السياسات صرامة ضد كوفيد في العالم، ما أثّر في النمو الاقتصادي والحياة اليومية لسكانها، إن كان عبر اختبارات “بي سي آر” اليومية تقريباً والحجر الصحي الطويل الأمد أو عبر قيود السفر.

وارتبطت سياسة “صفر كوفيد” بصورة جين بينج نفسه، فعندما اندلعت تظاهرات في نوفمبر في كلّ أنحاء البلاد، لم يتردّد البعض بالمطالبة بأن يرحل.

ومباشرة بعد ذلك، رُفعت القيود وهو الأمر الذي أدّى إلى تفجّر حالات الوفيات التي تبقى أرقامها الرسمية أقل ممّا هي عليه في الواقع.

وبينما تبدو البلاد كأنها تخرج ببطء من الوباء، يبدو جين بينغ الذي عيّن موالين قريبين منه في المناصب الحزبية العليا، أقوى من أي وقت مضى.

ومؤخراً وصفته صحيفة الشعب اليومية في سيرة ذاتية نشرتها عنه، بأنه زعيم لا يكل، مشيدة بروح التضحية لديه ومؤكدة أنّ “الناس العاديين ينظرون إليه على أنّه قريب عزيز”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى