خبير مصري يكشف مصير أموال ضحايا منصة “هوج بول”
تصدر اسم منصة “هوج بول hogg pool” محركات البحث “جوجل” ومنصات التواصل الإجتماعى خلال الأيام الماضية.
جاء ذلك بعدما تداول عدد كبير من رواد السوشيال ميديا منشورات تفيد بإغلاق المنصة وهروب مندوبيها بشكل مفاجئ.
واتضح الأمر فيما بعد بأن هذه المنصة عبارة عن شركة وهمية تتكون من مجموعة من الأفراد، متخصصة في النصب والاحتيال الإلكتروني.
وتوصلت إدارة مكافحة جرائم تقنية المعلومات في مصر بالاستعانة بالتقنيات الفنية والبرامج الحديثة، إلى هؤلاء الأشخاص الذين شكّلوا تنظيمًا للاحتيال الإلكتروني عبر شبكة المعلومات الدولية، عن طريق إدارة واستخدام تطبيق “هوج بول hogg pool” للاستيلاء على أموال المواطنين.
اللواء محمود الرشيدي مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق لأمن المعلومات، كشف تفاصيل الواقعة وتحدث عن كيفية جذب شبكات النصب الإلكترونية لضحاياها.
وتطرق مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق لأمن المعلومات، للحديث عن إمكانية استعادة أموال الضحايا مرة أخرى، بعدما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على عدد من مجموعات تطبيق هوج بول.
وخلال الحوار مع “العين” الاخبارية ، شدد الرشيدي على ضرورة عدم الانسياق خلف تلك التطبيقات المجهولة المصدر التي يتم الترويج إليها عبر شبكة الإنترنت بزعم تحقيق الأرباح المالية.
وإلى نص الحوار:
– كيف تقوم شبكات النصب الإلكترونية بجذب ضحاياها؟
يتعرض الآلاف من المواطنين لعمليات النصب الإلكتروني والاحتيال بشكل يومي، ويتم استدراج الضحايا من خلال مواقع مزيفة، حيث يقوم الأفراد أو المنظمات باستغلال المستخدمين بشكل غير مشروع عبر منصات الإنترنت.
– كيف قام المتهمون في “هوج بول hogg pool” بالنصب على المواطنين والاستيلاء على أموالهم؟
المتهمون في شبكة منصة “هوج بول hogg pool” هم مجموعة من الأشخاص قاموا بتأجير 2 فيلا سكنية بالقاهرة مقرًا لمزاولة نشاطهم غير المشروع، وأحضروا بهما مجموعة من أجهزة الكمبيوتر ومشتملاتها والهواتف المحمولة ومجموعة من خطوط الهواتف المحمولة، وأوهموا فئة كبيرة من الناس عن طريق حملات إعلانية ودعائية بأنهم شركة استثمارية متخصصة في العملات المشفرة “البيتكوين”.
– وكيف تتم مثل هذه العمليات؟
أصحاب هذه المنصات يقومون بإقناع مجموعة كبيرة من الأشخاص بالحصول على أرباح خيالية بدعوى الاستثمار في العملات الرقمية، ومن يريد الاشتراك عليه إيجار بعض الأجهزة التي تمكنه من إتمام عملية التعدين، ويحصل حينها الشخص المستثمر على مبلغ قيمته 4 دولار يومياً، وأقنعوهم أنه مع زيادة المبلغ الذي يستثمرونه ستزداد الأرباح حوالي 5 أضعاف، وقد تصل إلى 20 دولار يومياً، وبالتالي تمكنوا من النصب والاستيلاء على أموال راغبى الاستثمار في العملات المعدنية.
– هل اشترك معهم أعداد كثيرة من المواطنين؟
نعم أعداد كثيرة جداً من الذين يسعون وراء تحقيق الربح والثراء السريع، واشتروا بمبالغ كبيرة جداً، ومنهم من كان يحاول أن يقنع أصدقائه وأقاربه بالاشتراك معهم أيضاً بعدما تمكن من الحصول على ربح مرة أو اثنين عن طريق المحافظ الإلكترونية، إلا أنهم فوجئوا بغلق التطبيق عقب الاستيلاء على أموالهم.
– هل العملات الرقمية مسموح التعامل بها داخل مصر؟
جميع العملات المشفرة مجرم التعامل بها في مصر، ولها مخاطر عالية، لذلك يجب التعامل مع جميع الضحايا على أنهم مذنبون أيضاً، بسبب إصرارهم على الاستثمار في العملات الرقمية “البيتكوين”.
– هل في هذه الحالة سيعاقب القانون المتهم والضحية معًا؟
لا، لن يتم معاقبة الضحايا لأنهم انساقوا خلف تلك التطبيقات المجهولة المصدر التي يتم بثها عبر شبكة الإنترنت بزعم تحقيق الأرباح المالية، لكن ستتم معاقبة المتهمين.
– هل ستعود أموال الضحايا إليهم مرة ثانية؟
بالتأكيد ستعود إليهم مرة أخرى إذا كانت الأموال المتواجدة في المحافظ الإلكترونية مازالت في متواجدة داخل مصر، أما إذا تم تحويل المحافظ إلى الخارج سيتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتحفظ على المحافظ الإلكترونية المرصودة، وتتبع الأموال المحولة للخارج عن طريق الإنتربول الدولي، ومن الممكن استردادها.
وعند رصد عناصر تلك الشبكة الإجرامية القائمين على إدارة تطبيق “هوج بول hogg pool” تم العثور على مبالغ مالية كبيرة، وتتولى النيابة العامة التحقيق لاسترداد باقي الأموال.