أمريكا تحذر الصين من دعم روسيا بسلاح “فتاك” !
حذرت الولايات المتحدة الصين من عواقب وخيمة إذا قدمت أسلحة لدعم الغزو الروسي لأوكرانيا، فيما كررت روسيا قولها إنها تمكنت من إحباط الخطط الغربية لتفكيك وعزل روسيا، وقالت الصين إنها تحافظ على التواصل مع جميع الأطراف في الصراع الروسي الأوكراني، بما في ذلك كييف.
وتسعى واشنطن وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى إثناء الصين عن تقديم مساعدات عسكرية لموسكو في حربها، وأدلوا بتصريحات علنية تعكس اعتقادهم بأن بكين تدرس تقديم معدات فتاكة ربما تشمل طائرات بدون طيار.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان لمحطة “CNN”: “سيتعين على بكين اتخاذ قراراتها الخاصة حول كيفية المضي قدماً، وما إذا كانت تقدم مساعدة عسكرية، لكن المضي في هذا الطريق سيكون له تداعيات حقيقية على الصين”.
وذكر في مقابلة منفصلة مع شبكة ABC أنه على الرغم من أن الصين لم تتحرك قدماً في تقديم مثل تلك المساعدة، لم تستبعد هذا الخيار.
كما تحدث مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز عن الأمر، في مقابلة بثت الأحد، وقال إن الوكالة “واثقة من أن القيادة الصينية تدرس توفير معدات فتاكة”. وأضاف لشبكة CBS: “لا نعتقد أنه تم اتخاذ قرار نهائي بعد، ولا نرى أدلة على شحنات فعلية لمعدات فتاكة”.
موقف الصين
في المقابل، قالت وزارة الخارجية الصينية، الاثنين، في إفادة صحفية دورية إن الصين تحافظ على التواصل مع جميع الأطراف في الصراع الروسي الأوكراني، بما في ذلك كييف.
وكان المتحدث ماو نينج يرد على سؤال بشأن تصريحات للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال فيها إنه يرحب بإجراء محادثات مع الصين.
وأحجمت بكين عن إدانة هجوم موسكو على أوكرانيا في عدة فعاليات، كان آخرها خلال اجتماع لمجموعة العشرين في الهند، السبت، ونشرت مقترحاً لوقف إطلاق النار، الجمعة، في الذكرى الأولى لغزو روسيا لأوكرانيا، لكن العرض قوبل بتشكك بين حلفاء أوكرانيا الغربيين.
وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الأحد، لمحطة دويتشلاند فونك: “حينما أسمع تقارير، لا أعلم إن كانت صحيحة أم لا، بأن الصين ربما تخطط لإمداد روسيا بالطائرات المسيرة الانتحارية بينما في الوقت نفسه تقدم خطة سلام، فإنني أقترح أن نحكم على الصين بأفعالها لا بأقوالها”.
تفكيك روسيا
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الاثنين، إن بلاده تمكنت من إحباط الخطط الغربية لتفكيك وعزل روسيا، واستطاعت موسكو ضمان التعاون مع الأغلبية في العالم.
وقال لافروف في مستهل الاجتماع مع رؤساء الهيئات التمثيلية الإقليمية لوزارة الخارجية الروسية: “لقد دخل العالم حقبة من التغييرات الجذرية التي لا رجعة فيها.. لم ننجح فقط في إحباط خطط الغرب الجماعي لعزل روسيا، بل وحتى تفكيك أوصالها، لكن أيضاً في ضمان استمرار التعاون مع الغالبية العظمى من أعضاء المجتمع الدولي”.
على الجبهة
على خطوط المواجهة، زار قائد القوات البرية الأوكرانية الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي مدينة باخموت في الشرق التي تركز القوات الروسية هجماتها عليها منذ شهور في إطار محاولاتها للسيطرة على منطقة دونباس الصناعية.
وشنت القوات الأوكرانية عددا من الهجمات المضادة وصدت القوات الروسية حول قرية ياهيدني مطلع الأسبوع بعدما زعمت مجموعة فاجنر العسكرية الروسية أنها استولت عليها وعلى قرية برخيفكا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، إن قواتها دمرت “مجموعات تخريب واستطلاع” أوكرانية بما في ذلك في منطقة ياهيدني، في حين ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن القوات الأوكرانية فجرت سداً إلى الشمال من باخموت.
وتأتي زيارة سيرسكي لباخموت لرفع الروح المعنوية والتحاور مع الوحدات التي تدافع عن المدينة والقرى المحيطة بها.
وتأتي الزيارة بعد أن أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، قائداً عسكرياً بارزاً يشارك في قيادة المعارك في الشرق، دون إبداء أسباب.
وفي مرسوم من سطر واحد، أعلن زيلينسكي إقالة إدوارد موسكاليوف من منصب قائد القوات المشتركة لأوكرانيا التي تخوض معارك في منطقة دونباس.