أمريكا بتفتش في دفاترها القديمة لاشعال حرب مع الصين !!
خلُصت وزارة الطاقة الأمريكية، إلى أن وباء كوفيد-19 (فيروس كورونا)، الذي بدأ في الانتشار في عام 2019 في أسواق مدينة ووهان الصينية، “نشأ على الأرجح عن تسرب مُختبري”، وفقًا لتقرير استخباراتي سري قُدّم مؤخرًا إلى البيت الأبيض وأعضاء بارزين في الكونجرس.
وزارة الطاقة الأمريكية، التي كانت حتى وقت قريب مترددة حول كيفية ظهور فيروس كورونا، تغير موقفها مؤخراً استناداً على وثيقة حصلت عليها من قبل مكتب مدير الاستخبارات الوطنية “آيبريل هينز” عام 2021، حسب ما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال الأمريكية“.
وبهذا التغير في الموقف في علاقة بمنشأ كورونا، تنضم وزارة الطاقة الأمريكية إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي في القول، إن الفيروس “انتشر على الأرجح عبر حادث مؤسف في مختبر صيني”.
كما أشارت “وول ستريت جورنال”، إلى أن وزارة الطاقة الأمريكية قد أصدرت حُكمها، كما أكد الأشخاص الذين قرأوا التقرير السري المُرسل إلى الكونجرس والبيت الأبيض، مع ملاحظة “ثقة منخفضة”، على حد تعبيرهم.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي، قد توصّل سابقًا إلى استنتاج مع ملاحظة “ثقة متوسطة”، مفاده بأن الوباء كان على الأرجح نتيجة لتسرب مخبري في عام 2021، ولا يزال متمسكًا بهذا الرأي.
يذكر أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يُوظف كادرًا من علماء الأحياء الدقيقة وعلماء المناعة، ويدعمه في أبحاثه المركز الوطني للتحليل الجنائي البيولوجي، الذي تم إنشاؤه في “فورت ديتريك” بولاية ماريلاند عام 2004، لتحليل الجمرة الخبيثة (مرض شائع يصيب الماشية وأحياناً البشر)، والتهديدات البيولوجية الأخرى المحتملة.
نشأة كورونا
تواصلت “وول ستريت جورنال” مع مسؤولين أميريكيين مطّلعين على التقرير، لكنهم امتنعوا عن الإدلاء بتفاصيل أكثر دقة بشأن المعلومات الاستخباراتية والتحليلات الجديدة التي دفعت وزارة الطاقة لتغيير موقفها.
لكن الصحيفة ومن مصادرها، أشارت إلى أن الوثيقة الجديدة التي أرسلتها وزارة الطاقة إلى الكونجرس والبيت الأبيض، أوضحت كيف أن “مسؤولي المخابرات ما زالوا يُحاولون إلى اليوم التوصّل إلى حقيقة كيفية ظهور كوفيد-19”.
كما تطرّقت إلى أن “مجلس المخابرات الوطني، بالتوازي مع أربع وكالات أخرى -رفض نفس المسؤولون أعلاه تحديدها- ما زالوا يعملون على تقييم “بثقة منخفضة”، لتحليل مفاده بأن “الفيروس جاء من خلال انتقال طبيعي من حيوان مصاب، وفقًا للتقرير المرسل إلى الكونجرس والبيت الأبيض”.
نقلت “وول ستريت جورنال” عن الأفراد الذين قرأوا التقرير السري، قولَهم: “إن وكالة المخابرات المركزية ووكالة أخرى لم يسمِّها المسؤولون لم يحسموا بعدُ بين نظرية التسرب في المختبر ونظريات الانتقال الطبيعي للفيروس”.
وأضاف ذات المطلعين، “أنه على الرغم من التحليلات المختلفة للوكالات، أكد التحديث مجددًا على وجود إجماع قائم بينهما على أن كوفيد-19 لم يكن نتيجة لبرنامج صيني للأسلحة البيولوجية”.
من جانبه، أكد مسؤول استخباراتي أمريكي كبير، في حديثه للصحيفة، أن “أجهزة المخابرات صاغت التقرير السريّ على ضوء المعلومات الاستخباراتية الجديدة، ودراسة المزيد من المؤلفات الأكاديمية والتشاور مع خبراء من خارج الحكومة”.
وحول الجهات التي طلبت الاطلاع على هذا التقرير، أكدت الصحيفة أن “المُشرِّعين هو من طلبوا رؤية التقرير السري المُكون من أقل من خمس صفحات، وخاصة الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ”.
مشيرة إلى أن المشرعين الأمريكيين “يتابعون تحقيقاتهم الخاصة في منشأ الوباء، ويضغطون على إدارة بايدن ومجتمع المخابرات للحصول على مزيد من المعلومات”.
يأتي ذلك في الوقت الذي لم يذكر فيه المسؤولون المطلعون على التقرير، في حديثهم لوول ستريت جورنال، ما إذا كان سيتم إصدار نسخة غير سرية منه.