مراسل إسرائيلي يتسلل لقبر النبي محمد (فيديو)

تسبّب تقرير مصوّر بثّته القناة الـ13 العبرية، بموجة غضب واسعة بين النشطاء على مواقع التواصل، حيث وثّق تواجد مراسلها في الأراضي السعودية وتصويره من داخل الأماكن المقدسة هناك، ومن ضمنها المسجد النبوي.

الفيديو المتداوَل على نطاق واسع، وثّق فيه الصحفي الإسرائيلي رحلته هو ومرافق له إلى السعودية، والتي بدأت عبر معبر الأردن مع الاحتلال، حيث ترك سيارته هناك وبدأ الرحلة.

وكشف مراسل القناة العبرية في بداية التقرير، عن أن كلّ من زار السعودية حذّره من الكشف عن هويته.

فيديو يظهر توثيق صحفي إسرائيلي دخوله المملكة ووصوله إلى أسوار المسجد النبوي الشريف. PIC.TWITTER.COM/VWMAOBSHKI

— خط البلدة 🚐 (@SAUDIBUS222) FEBRUARY 25, 2023

وقبل بداية الرحلة، ظهر في سيارته يقول: “أشعر بالخوف وأيضاً بالانفعال أتمنى أن تكون زيارة مثيرة ورائعة”.

وتابع: “الآن ننطلق إلى معبر الأردن سنترك السيارة هنا ونسافر لعمان ومنها إلى السعودية.. سأتوجه إلى هناك بجواز سفر أوروبي لكيلا يعرفوا أننا إسرائيليون”.

ووثّق الصحفي الإسرائيلي في التقرير المصوّر لحظةَ وصوله للمملكة، وبعدها استعرض نشاطاته هناك، وصوّر عدة مناطق مختلفة في جدة بالمملكة.

ويظهر في المقطع ردّ فعل بعض السعوديين الذين أفصح لهم عن هويته، حيث كانوا رافضين لتواجده في السعودية، بعدما علموا أنه إسرائيلي، ويوثّق التقرير قول أحدهم: “ولا نسمح لإسرائيلي بالمبيت هنا”.

وقال مراسل القناة الـ13 العبرية معقّباً: “كل من أخبرته بأنني سأسافر إلى هذه الدولة يصاب بحالة من الانفعال”، ووصف السعودية بأنها الدولة الأكثر أهمية في الإسلام.

كما وثّق الصحفي الصهيوني رحلته إلى المدينة المنورة، وقال إن الطريق استغرقت 4 ساعات، واستأجر سيارة هو ومرافقه للقيام بهذه الجولة.

صحفي إسرائيلي يدخل المدينة المنورة ويصور بالقرب من المسجد النبوي الشريف! PIC.TWITTER.COM/EDSRRSVHMC

— فهد الغفيلي (@FAHADLGHOFAILI) FEBRUARY 25, 2023

وقال بحسب المقطع : “حينما سمع السائق أننا سننشر هذا التقرير عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية طلب منا ألا نلتقط له صوراً، وحذّرنا من الكشف عن هويتنا حتى لا يتوقف الناس عن التعامل معنا”.

وعند وصوله إلى المدينة، قال الصحفي الإسرائيلي: “ها قد وصلنا إلى المدينة المنورة التي تعتبر ثاني أقدس مدينة في الإسلام”.

وبعدها ظهر على بوابات المسجد النبوي، وأشار لقبر النبي -صلى الله عليه وسلم- قائلاً: “القبة الخضراء التي ترونها خلفي هي قبر النبي محمد ويوجد تحتها قبره”.

وتابع: “هنا أقف بالقرب من قبر النبي محمد الذي تعلوه هذه القبة الخضراء”.

ويشار إلى أن هذا المقطع يأتي بالتزامن مع تقارير متداولة عن تطبيع قريب محتمل بين تل أبيب والرياض، ضمن مخطط ولي العهد محمد بن سلمان، حاكم المملكة الفعلي الذي قلب سياسات السعودية رأساً على عقب منذ صعوده لسدة الحكم.

وكان ابن سلمان قد صرّح خلال لقاءات سابقة بتصريحات فيها مغازلة لدولة الاحتلال، وتفيد أيضاً بتخليه عن القضية الفلسطينية التي رعتها المملكة لعقود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى