فاروق الباز يكشف لاول مرة عن كائنات فضائية تزور الأرض

على مدار الجدل المتفجر حول أجسام مجهولة حلقت فوق أنحاء مختلفة من الكرة الأرضية، يدخل عالم الفضاء المصري فاروق ليوضح حقيقة ظاهرة لافتة.

وفي مقابلة مع “العين الإخبارية” جرت بالعاصمة الأمريكية واشنطن، رجح الباز، رائد الدراسة الجيولوجية لسطح القمر، ارتباط تفسير اتساع ظاهرة الأجسام الجوية المجهولة بظواهر طبيعية قد لا يستطيع العلم تفسيرها في الوقت الراهن.

وقال إن “التقدم المذهل الذي أحرزته البشرية خلال السنوات الماضية في مجال الاتصالات بالتحديد، منح البشرية ربما للمرة الأولى أجهزة استشعار ومراقبة وتنصت لكل ما يحدث على الأرض”.

وأضاف أنه “لم تتوفر مثل هذه الإمكانيات خلال أي فترة من تاريخ الإنسانية على الأرض، مشيرا إلى أنه مع نمو قدرة البشر على الرصد والمراقبة، نمت القدرة على استكشاف أمور جديدة تماما.

وتابع موضحا: “هذا ما جعلنا نرى أمورًا جديدة بما في ذلك تلك التي نعجز عن تفسيرها، لكن مع مرور الوقت العلم سيفسر مثل تلك الأمور مستقبلًا”.

وبحسب عالم الفضاء المصري الذي عمل في وكالة ناسا للمساعدة في التخطيط للاستكشاف الجيولوجي للقمر، ويشغل في الوقت الحالي منصب مدير مركز تطبيقات الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن الأمريكية، فإن هذا الأمر حدث من قبل ويحدث وسيحدث مستقبلًا.

وقال: “في البداية، كنّا نعجز عن تفسير البرق والرعد، حتى اكتشفنا الأسباب العلمية وراء تلك الظواهر”، مؤكدا أن “هذا ما سيحدث مع الظواهر الجوية المجهولة”.

حضارات أخرى؟
وردا على سؤال حول رأيه في فرضية وجود حضارات أخرى غير أرضية، أكد الباز أنه “حتى الوقت الحالي، لا يوجد لدينا أي إثبات على وجود حياة أو حضارة تشبهنا”.

وأوضح أنه “لو كانت هناك حضارة أخرى متقدمة لما اهتمت بالنظر أو التنصت علينا في الأرض، حيث لدينا شمس صغيرة للغاية مقارنة بشموس رهيبة أخرى، ومجموعتنا الشمسية بالكامل ضمن مجموعة كواكب تقع في أطراف المجرة بدون أي موقع متميز في الفضاء، كما لا يوجد أي أمر يشير إلى تميز الأرض”.

وبحسب عالم الفضاء المصري، فإن ظروف نشأة الحياة على الأرض امتدت لملايين السنين وانتقلت الحياة من البحار إلى الأرض وتطورت على الأرض ومن الزحف حتى المشي، وذلك بسبب الظروف والمناخ والعوامل البيئية الأخرى، مؤكدا أن تكرار نفس تلك الظروف في الكون أمر صعب للغاية.

ومستدركا: “رغم أن تكرار مثل هذه الظروف ليس مستحيلًا، حيث لم يخبرنا الله بأنه لا توجد حياة، ولذلك هناك احتمال كبير لذلك، لكن لو كانت هناك حياة أخرى، ربما كانت ظروف نشأتها وتطورها تجعلها غير قابلة للرصد أساسًا”.

وأمس الخميس، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن واشنطن ستقوم بإسقاط أي أجسام طائرة تهدد حياة الشعب الأمريكي، في عهد حرص على تضمينه بخطاب ألقاه حول استجابة الولايات المتحدة مع منطاد صيني حلق فوق أجواء البلاد.

وأشار بايدن إلى رصد عدد من الأجسام المجهولة في بعض المناطق بالعالم، مؤكدا أن “الجيش يراقب عن كثب الأجواء الأمريكية منذ إسقاط المنطاد الصيني”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى