الجيش المصري يتدخل لإنقاذ واحة سيوة الشهيرة
وأوضحت الوازرة أن أعمال التطوير التي تقوم بها الوزارة بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والباحثين بكلية الهندسة بجامعة القاهرة تمثل شهادة ميلاد جديدة للواحة من خلال استعادة التوازن البيئي بها، وتحقق التوازن بين معدلات سحب المياه والمناسيب الآمنة لبرك الصرف الزراعى بالواحة، مشيرة لاهتمام الحكومة المصرية بواحة سيوة والعمل على وضع حلول جذرية لمشكلة السحب الجائر للمياه الجوفية وارتفاع منسوب مياه الصرف الزراعى بالواحة.
وأشارت الوزارة إلى أن هذا المشروع الفريد من نوعه تتكامل فيه مجهودات مؤسسات الدولة المعنية وأهالي الواحة لتطوير المنظومة المائية بطرق مستدامة تراعى كافة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتحقق الإستقرار لأهالي الواحة مع إستدامة موارد الواحه المائية للأجيال القادمة ، وأن ما يتم من أعمال تطوير يُعد نموذجاً نجاحاً يبرز التعاون بين أجهزة الدولة وأهالي الواحة وهو ما يمثل ضمانة نجاح لأعمال التطوير.
الجدير بالذكر أن أعمال التطوير الحالية تهدف لوضع حلول جذرية لمشكلة زيادة الملوحة بمياه “خزان الحجر الجيري المتشقق” نتيجة الحفر العشوائي للآبار ، حيث يعتبر هذا الخزان هو الخزان الرئيسي لإنتاج مياه الري بالواحة ، وأيضا لحل مشكلة زيادة كميات مياه الصرف الزراعى والتى أدت لإرتفاع منسوب المياه الأرضية بالأراضى الزراعية بالواحة وهو الأمر الذى أثر سلباً على هذه الأراضى ، وهى مشكلات قائمة منذ 30 عاما، ولذلك بدأت الوزارة في تنفيذ خطة لتنمية الواحة وتطوير ما بها من جسور للبرك وآبار وعيون طبيعية، حيث يتم حفر آبار عميقة لإنتاج المياه العذبة من خزان الحجر الرملي النوبي للخلط مع مياه الآبار السطحية وإغلاق العديد من الآبار الجوفية والتى كانت تسحب المياه من الخزان الجوفي السطحي بشكل جائر.
كما تم تنفيذ أعمال لتقوية وتعلية وتدعيم عدد من الجسور ببركة سيوه لتقليل الأضرار الناتجة عن إرتفاع مناسيب المياه خلال السنوات الماضية والتى أثرت سلباً على بعض الأراضي الزراعية والمبانى والمنشآت السياحية الواقعة على البحيرة ، حيث بدأت المنطقة تسترد عافيتها بعد خفض منسوب المياه ببركة سيوة، الأمر الذي أسهم في إسترداد مساحات كبيرة من المزارع التى تدهورت خلال السنوات الماضية.
كما تجرى أعمال حفر قناة مفتوحة لنقل مياه الصرف الزراعي ببعض المصارف المؤدية لبركة سيوة إلي منخفض عين الجنبي شرقى الواحة حيث تمتد هذه القناة لمسافة 33.70 كيلومتر، كما يجرى إنشاء محطة رفع أنطفير لنقل مياه الصرف الزراعى من مصارف أنطفير وسيوة الغربى وملول من خلال قناة بطول 5.70 كيلومتر تصل إلى القناة المفتوحة.