قطر: كل إمكانياتنا مسخرة لدعم تركيا في كارثة الزلزال
قال مستشار وزير الخارجية القطري والمتحدث باسم الوزارة “ماجد الأنصاري” إن بلاده “وضعت كل إمكانياتها تحت تصرف الأشقاء في تركيا لدعمهم في ظل كارثة الزلزال المدمر”.
وأضاف “الأنصاري”، في مقابلة مع وكالة الأناضول: “العالم أمام كارثة إنسانية كبرى في تركيا وسوريا وهي بمثابة اختبار حقيقي للإنسانية جمعاء”.
ولفت إلى أن “أولويات الدعم في الوقت الحالي تم تحديدها من قبل الجانب التركي، وهو دعم جهود البحث والإنقاذ وتقديم الإغاثة العاجلة للمتضررين”.
وشدد على أن “الدور القطري سيستمر خلال المراحل المختلفة لهذه الأزمة طالما وجدت الحاجة”، مشيدا بالاستجابة الدولية السريعة والمكثفة.
وقال: “هذا التضامن العالمي الواسع دلالة على أن دول العالم بإمكانها وضع التعقيدات السياسية والتحديات الاقتصادية جانبا للتعامل مع كارثة بهذا الحجم”.
وتابع: “نؤكد أننا في قطر ندعم كافة الجهود الدولية لمساعدة المتضررين والتخفيف من وطأة الكارثة التي ألمت بهم”.
ودعا “الأنصاري” جميع الدول والمؤسسات لتقديم أكبر قدر ممكن من الدعم والمساعدات لرفع المعاناة عن المنكوبين، لافتا إلى أن “كل دقيقة تمضي دون وصول المزيد من المساعدات قد تعني فقدان حياة غالية وخسارة لا يمكن تعويضها”.
وأردف بأن أمير قطر “تميم بن حمد آل ثاني” وجّه بتسيير جسر جوي تضمن فريق بحث وإنقاذ يتكون من 120 شخصا و12 سيارة ومعدات متكاملة و3 مستشفيات ميدانية وفريقا طبيا متكاملا للإسعافات الأولية.
كما أرسلت الدوحة “مساعدات إنسانية وغذائية وملابس شتوية وخيام عائلية ومساعدات طبية، ويستمر الجسر الجوي بمعدل طائرتين إلى ثلاث يوميا محملةً بمساعدات لضحايا الزلزال في تركيا وسوريا”، بحسب “الأنصاري”.
ولفت إلى أنه “بدأ عبر البحر، شحن 10 آلاف منزل متنقل تليها دفعات متتابعة، كما قدّم صندوق قطر للتنمية الدعم للخوذ البيضاء (الدفاع المدني السوري)، لتسهيل عمليات البحث والإنقاذ وتوفير الإمكانيات اللوجستية اللازمة”.
وحول زيارة أمير قطر لتركيا، الأحد، قال “الانصاري” إن “زيارة أمير البلاد ولقائه مع الرئيس أردوغان جاءت بدافع إظهار التضامن الكامل من دولة قطر على كافة المستويات مع المتضررين من كارثة الزلزال”.
واستطرد: “كما جاءت الحملة الوطنية لإغاثة المتضررين بعنوان “عون وسند”، والتي جمعت في يومها الأول أكثر من 168 مليون ريال قطري (نحو 46 مليون دولار) تعبيرا عن تضافر الجهود الشعبية والرسمية في تقديم الدعم للضحايا.. وشهدت الحملة تفاعلا واسعا من المواطنين والمقيمين من الجنسيات المختلفة”.
وفي 6 فبراير/ شباط الجاري، ضرب زلزال بقوة 7.1 درجة جنوب شرقي تركيا وشمالي، وأعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلَّف خسائر بشرية وأضرار مادية كبيرة.