قصيدة من ديوان الأديب الشاعر والكاتب الصحفي الشربيني عاشور
أيُّ الطريقِ إليكِ الآنَ أخْتَصَرُ؟
ضاقتْ بيَ الحالُ واشْططتْ بيَ الصِّوَرُ
ودونكِ الليـلُ بحرٌ ضلَّ شاطئَــــهُ
ودونكِ البحرُ في أعماقـــــهِ كَدَرُ
فكــلُّ ما تسمـــــع الأمــواجُ ترفضــــهُ
وكلُّ ما تُبْصِرُ الشطآنُ محتَقَرُ
ـ ـ ـ
سافــــرتِ دون لقــــاءٍ أو مكالمـــــــةٍ
كخُطْــــوةِ الظــــلِّ لا حسٌ ولا خــبَرُ
نسيتِ موعـــــدَنا للحـــبِ ثالثـــــــــــةً
وما لِنَسْي الهــــــوى عـــذرٌ إذا عذَرُوا
أهكــذا الحـبُ ليْ ترضينَــــهُ أرقـــــًا
تَنْسَيْنَ موعِدَنا دَوْمًا وأفتَكِــرُ
وأنتِ واعـــــدتِني يــومًا على ثقـــــــةٍ
فاستبشر العشبُ حين استضْحَكَ المطَرُ
وغادَرَتْ موجـــةٌ بالقُــرب وحْشَتََــــــــها
وألهمتْهَا الرياحُ الرقصَ .. والقمَـرُ
ـ ـ ـ
“يا أعـــدلَ النـــاسِ إلَّا في” .. مُوَاعَدِتي
هل في الرجالِ ملاكٌ أصلُــهُ بشَـرُ؟
كيْ أستظلَ بظلِ الوعدِ مكتــــفيًا
أو أنْ أظلَّ حياتــيْ .. فيكِ أنتظر؟
ما كان أولُـــهُ وعْــــدًا فآخِـــــــــرُهُ
وردٌ على شُرُفَاتِ الحبِ يَزْدَهِـــرُ
وأجمـــلُ الوعــدِ حـــبٌ راح يُجْزِلُهٌ
قلبٌ أحبَّ لقلبٍ كادَ يُحْتَضَــــــرُ
#ديوان_الشربيني_عاشور