غلطة الزعيم التي أوقعت شبكات الجريمة المنظمة في 18 دولة
لاتزال أصداء القبض على المئات في عصابات الجريمة المنظمة في 18 دولة مستمرة، وذلك بعد الكشف عن أن زعيم إحدى هذه العصابات، ساعد بشكل غير مباشر المسؤولين في اختراق رسائل مشفرة على هواتف أقرانه من المجرمين.
فقد ساعد رجل أسترالي، من أصول تركية، مطلوبا لدى السلطات بتهمة تهريب الهيروين، دون علمه، مكتب التحقيقات الفيدرالي في اعتقال مئات المجرمين، من خلال استخدام تطبيق مراسلة مشفر، حسبما نشرت صحيفة نيويورك تايمز.
وتمكن عملاء سريين من قرصنة الهواتف المشفرة التي أوصى جوزيف هاكان أيك (42 عاما) والذي كان هاربا منذ عقد، شركائه الإجراميين الآخرين بشرائها.
واستطاع زعيم الجريمة، الذي ظل على قوائم المطلوبين في أستراليا منذ عام 2010، توزيع هذه الشبكة المشفرة المتخصصة بنجاح على أقرانه، مما سمح لوكالات إنفاذ القانون بتوجيه ضربة قوية للجريمة المنظمة.
فقد اشترت شبكات جريمة منظمة تطبيق (إيه.إن.أو.إم) الذي يفترض أنه تطبيق تراسل آمن ومشفر، لكن مسؤولون أميركيون شاركوا في تطويره.
واستخدم أفراد عصابات الجريمة المنظمة هذا التطبيق في إدارة الاتجار غير المشروع بالمخدرات وغسيل الأموال والجرائم الخطيرة والعنيفة الأخرى.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت وسائل إعلام أن أيك يعيش حياة مترفة في إسطنبول بتركيا، وينظر إليه باعتباره هو من كان يوجه تجارة المخدرات التي تخرج من تركيا.
ووُلد أيك لأبوين تركيين مهاجرين ويقال إنه نشأ في إحدى ضواحي سيدني التي تسكنها الطبقة العاملة.
وتطلق وسائل الإعلام الأسترالية على أيك اسم “رجل عصابات فيسبوك”، حيث ارتبط ظهوره الإعلامي منذ حوالي عقد من الزمان بأسلوب حياة مترف على الإنترنت وسط عدد من الصلات المزعومة بالعصابات وشبكات المخدرات، حسبما تقول صحيفة ديلي ميل.
وُلد أيك لأبوين تركيين مهاجرين.
ومنذ أن تم تحديده كمشتبه به رئيسي في عملية للشرطة تتعلق بتهريب الهيروين، عاش أيك خارج أستراليا.
وفي 2010، ألقت قبرص القبض عليه لكنه اختفى بعد الإفراج عنه بكفالة. وظل على قوائم المطلوبين في أستراليا منذ ذلك الحين.
وقال كالفين شيفرز من قسم التحقيقات الجنائية بمكتب التحقيقات الاتحادي للصحفيين في لاهاي إن المكتب نجح في اختراق هواتف 300 عصابة إجرامية في أكثر من مئة بلد.
وفي نمط تكرر في أنحاء أخرى، بدأ أحد رموز الجريمة في أستراليا توزيع هواتف مجهزة تحتوي على التطبيق على شركائه كوسيلة آمنة للتواصل.
وكانت العصابات تعتقد أن النظام آمن لأن الهواتف مخصصة بحيث تخلو من أي إمكانيات أخرى مثل الصوت والكاميرا.
ونتيجة لذلك لم تكن هناك أي محاولة لإخفاء أو تشفير تفاصيل الرسائل التي كانت الشرطة تقرأها.
وذكر شيفرز أن مكتب التحقيقات الاتحادي استطاع مشاهدة صور “مئات الأطنان من الكوكايين كانت مخبأة في شحنات فاكهة.”
وأشارت الشرطة الأسترالية إلى أنها ألقت القبض على 224 منهم أعضاء في عصابات الدراجات النارية المحظورة. بينما لم يتضح ما إذا كان أيك من بينهم.