السيسي يهاتف أردوغان معزيا في ضحايا زلزال تركيا المروع
أجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، مقدما له التعازي في ضحايا الزلزال المروع.
والاتصال الهاتفي هو الأول بين الزعيمين بعد مصافحة ودية بينهما على هامش افتتاح كأس العالم في قطر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأودى الزلزال، الذي تلته هزات ارتدادية شديدة، بحياة أكثر من 5 آلاف شخص في تركيا وسوريا، كما تسبب في إصابة وتشريد الآلاف وسط موجة البرد القارس التي تجتاح المنطقة حاليا.
وبدا أن حجم الكارثة الإنسانية نحت الخلافات السياسية جانبا لتقديم الدعم الإغاثي للمنكوبين.
ومرت العلاقات بين البلدين بسنوات من القطيعة بدأت في 2013، وتراجع التمثيل الدبلوماسي لكل منهما، إثر اتهام القاهرة، أنقرة بدعم جماعة الإخوان الإرهابية.
والعام الماضي بدأت عملية التقارب بين مصر وتركيا بمحادثات استكشافية بين وزارتي الخارجية، وتصريحات إيجابية من المسؤولين الأتراك.
وفي أعقاب لقاء الدوحة ارتفعت الآمال بقرب تجاوز الخلاف بين القاهرة وأنقرة.
واليوم أيضا أجرى السيسي، اتصالا هاتفيا بنظيره السوري بشار الأسد، مؤكدا تضامن القاهرة مع دمشق بعد الزلزال.
وهذا الاتصال هو الأول من نوعه بين السيسي والأسد منذ وصول الأول للرئاسة في مصر.
وبحسب الرئاسة المصرية فإن السيسي أبلغ الأسد بإصدار توجيهات بتقديم كل أوجه العون والمساعدة الإغاثية الممكنة لسوريا.
وقال المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أن السيسي أعرب خلال الاتصال الهاتفي عن خالص التعازي في ضحايا الزلزال المدمر الذي وقع بالأمس 6 فبراير/شباط.
كما عبر الرئيس المصري عن تمنياته بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين. مؤكدا تضامن بلاده مع سوريا وشعبها الشقيق في هذا المُصاب الأليم.
وأشار إلى توجيهاته بتقديم كافة أوجه العون والمساعدة الإغاثية الممكنة في هذا الصدد إلى سوريا.
وفي أنحاء سوريا، فقد قُتل 1,444 شخصًا على الأقل، بحسب وزارة الصحة وفرق إغاثة.