“كييف ستحترق”.. مدفيديف يحذر من رد نووي حال مهاجمة القرم

تحذيرات جديدة أطلقتها روسيا من أي محاولة أوكرانية للهجوم على جزيرة القرم.

التحذيرات جاءت على لسان دميتري مدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي الذي قال إن “القرم هي روسيا، والهجوم عليها يعني هجوما على روسيا وتصعيدا للنزاع”.

وقال مدفيديف في تغريدة على حسابه بموقع تويتر إن “القانون الدولي يحترم إرادة الشعب، القرم هي روسيا، والهجوم على شبه جزيرة القرم يعني هجوما على روسيا وتصعيدا للنزاع.”

وتسيطر روسيا على شبه جزيرة القرم منذ عام 2014.

وتوعد ميدفيديف في تصريحات صحفية برد روسي سريع وقاسي إذا تعرضت شبه جزيرة القرم وعمق الأراضي الروسية للقصف.

وأكد أن روسيا مستعدة لاستخدام جميع أنواع الأسلحة، بما في ذلك النووية، وذلك بحسب نوع ومستوى التهديدات التي تتعرض لها.

وقال “في حال شن ضربات أوكرانية على القرم، لن تكون هناك مفاوضات، لن يكون هناك سوى ضربات انتقامية فقط.. كل أوكرانيا المتبقية تحت حكم كييف ستحترق”.

ودأب مدفيديف مؤخرا على إطلاق تصريحات نارية بشأن العملية العسكرية التي تشنها بلاده في أوكرانيا منذ نحو العام.

 

ميدفيديف، الذي كان الغرب يعتبر فترة رئاسته لروسيا (2008 – 2012) أفضل أمل للتقارب مع موسكو، بات أحد أكثر الأصوات الروسية المتشددة المؤيدة للحرب في أوكرانيا.

وبعد انتهاء فترة رئاسته عام 2012 عين رئيسا للوزراء لمدة ثماني سنوات تقريبا، قبل أن يعين في مطلع 2020 نائبا لرئيس مجلس الأمن الروسي، وهو هيئة استشارية للرئيس الروسي.

وكان مستشار الرئاسة الأوكرانية، ميخائيل بودولاك، قد حذر من أن كييف “ستستعيد شبه جزيرة القرم عبر تنفيذ هجوم تقليدي وفي وقت قصير للغاية”.

يأتي ذلك عقب إعلان القائم بأعمال وزير الداخلية الأوكراني، إيغور كليمينكو، عن بدء تشكيل ألوية هجومية خاصة، من الجيش والشرطة وحرس الحدود الأوكراني، “للاستيلاء على شبه جزيرة القرم ودونباس”.

إلا أن الكرملين الروسي أكد أن أي محاولة أوكرانية لمهاجمة شبه جزيرة القرم، أو أي أراض روسية، سيتبعها رد روسي حازم.

قصف روسي وهجوم على باخموت

وشهدت أوكرانيا أمس السبت عمليّات قصف روسيّة كثيفة، غداة تلقّيها وعودًا بالحصول على أسلحة غربيّة طويلة المدى، فيما أعلنت كييف صدّ هجوم روسي على مدينة باخموت في الشرق.

واعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس بأنّ الوضع “يتعقّد” على الأرض في مواجهة القوّات الروسيّة.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

زيلينسكي قال في رسالته اليوميّة أمس “خلال 346 يومًا من هذه الحرب، كثيرًا ما قلتُ إنّ الوضع على الخطوط الأماميّة صعب.. والوضع يزداد تعقيدًا”.

وأضاف أن “الوضع صعب جدًّا الآن في باخموت وفوغليدار وليمان (في الشرق) وغيرها من المناطق”.

وبحسب وزارة الدفاع الأوكرانيّة بعد فإن القوات الروسية تركز جهودها الرئيسيّة على شنّ عمليّات هجوميّة في اتّجاه كوبيانسك وليمان وباخموت وأفدييفكا ونوفوبافليفكا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى