الجامعة الامريكية: تأثير محمد صلاح على الشعب البريطانى..مذهل 

في دراسة علمية جديدة، كشفت الباحثة المصرية سارة سيف عن تزايد اهتمام البريطانيين بمصر منذ قدوم محمد صلاح إلى فريق ليفربول عام 2017.

ونوقشت الدراسة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة 31 يناير/ كانون الثاني المنقضي، وأظهرت نتائجها تزايد حديث البريطانيين عن مصر 15 ضعفًا منذ انتقال “صلاح” إلى الدوري الإنجليزي قادمًا من روما الإيطالي.

في حوارها مع “العين الإخبارية”، كشفت الباحثة المصرية والمحاضرة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة تفاصيل الدراسة ومنهجيتها والغرض منها، مشيرة إلى حاجة مصر لإعداد وتأهيل كوادر بشرية مثل “صلاح”.. وإلى نص الحوار:

كيف تبلورت فكرة الدراسة ومتى شرعت فيها؟
منذ انتقال محمد صلاح إلى صفوف ليفربول قادمًا من روما الإيطالي عام 2017 والجميع يتحدث عن تأثيره كأيقونة في صورة مصر وسمعتها بين البريطانيين، وهو تأثير لا ينكره أحد، لكن أحدًا لم يُقدم على قياسه، لذا فكرت في إعداد دراسة لقياس هذا التأثير بأدوات رصد وتقنيات متطورة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

 

ما أدوات القياس التي اعتمدت عليها في الدراسة؟
اعتمدت في القياس على وسائل التواصل الاجتماعي ورصد التعليقات العامة بتقنيات حديثة، وقارنت تعليقات البريطانيين على مصر في فترة ما قبل 2017 بتعليقاتهم خلال العام 2022، ووجدت أن الحديث عن مصر تزايد بمعدل 15 ضعفًا، فعلى سبيل المثال لو كان هناك 100 بريطاني يتحدثون عن مصر قبل وصول محمد صلاح فهذا العدد تضاعف إلى 1500 شخص خلال 2022.

واعتمدت على رصد تعليقات المذيعين والرياضيين وكل المهتمين بالرياضة والكرة في بريطانيا من أصحاب الحسابات الموثقة الذين يحظون بعدد كبير من المتابعين، كما اعتمدت على أدوات قياس تعمل بالذكاء الاصطناعي “Artificial Intelligence Tools”.

 

ما الغرض من إعداد الدراسة؟
الدراسة هي رسالتي للحصول على درجة الماجستير في اتصالات التسويق “Marketing communications” من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، واستغرقت 5 شهور، والغرض منها هو دراسة نموذج محمد صلاح، وكيف أسهم في التأثير على صورة مصر لدى الرأي العام البريطاني، من أجل توظيف نتائج وتوصيات الدراسة في خلق وتأهيل نماذج وكوادر بشرية مشابهة، وكيفية توظيفها إعلاميًا لإحداث التأثير المطلوب.

 

من هي الباحثة سارة سيف؟
أنا محاضرة في الجامعة الأمريكية، عمري 26 عامًا، عملت كمعاون أسبق لوزير الإعلام ومستشارة تسويق، ودرّست اللغة الإنجليزية للاجئين في المدرسة الأفريقية للأمل بمنطقة المعادي، وأعددت دراسات عن التنمية وأوضاع اللاجئين في مصر، ولهذا قررت بناء شبكة معارف مع اللاجئين بالتدريس في المدرسة الأفريقية.

وفي أثناء عملي بوزارة الإعلام المصرية، كنت المسؤولة عن إدارة الأزمات الإعلامية لمدة 6 شهور، ووقتها كنا في بداية ظهور جائحة كورونا وكان الاهتمام متزايدا بالملف الصحي، ثم أصبحت معاونة لوزير الإعلام لمدة 6 شهور أخرى، وكان عمري وقتها 23 سنة، وكنت من أصغر المعاونين في الحكومة المصرية، وشاركت في تنظيم مبادرة سفراء الإعلام الجديد، ومؤخرًا حصلت على رخصة تدريب من منظمة الهجرة الدولية لتقديم التدريبات للاجئين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى