“الرياض لا ترد”.. أستراليا تضغط لمعرفة مصير الأكاديمي السجين
لا تزال سفارة السعودية في كانبيرا تلتزم الصمت ولم تجب على طلبات متكررة للكشف عن مكان وجود الأكاديمي، أسامة الحسني، حتى بعد أن أثار دعاة حقوق الإنسان مخاوف على سلامته.
واتصلت وزيرة الخارجية الأسترالية بنظيرها السعودي لإثارة محنة الحسني، وهو مواطن مزدوج الجنسية سلمته الرباط للرياض وسط مخاوف متزايدة بشأن احتجازه، حسبما أفادت صحيفة “الغارديان”.
وأشارت وزيرة الخارجية الأسترالية، ماريس، باين، إلى قضية الحسني خلال رسالة مباشرة إلى الأمير فيصل بن فرحان في منتصف مايو الماضي، وذلك بهدف الإشارة إلى “اهتمام الحكومة الأسترالية الوثيق والمستمر بهذه القضية”.
كان الأكاديمي أسامة الحسني البالغ من العمر 42 عاما، وصل إلى المغرب لزيارة زوجته وطفلهما حديث الولادة، لكن السلطات المغربية اعتقلته بعد فترة قصيرة من دخوله البلاد في 8 فبراير، حيث كان مسافرا بجواز سفره الأسترالي.
وقالت الوزيرة، التي لم تتلق ردا على رسالتها، إنه كان هناك “قدر كبير من المشاركة بين مسؤولين البلدين، ولكن ليس لتحقيق الغايات التي نسعى إليها”.
وقالت كبيرة المسؤولين القنصليين بوزارة الخارجية والتجارة، لينيت وود، إن أستراليا ستواصل الضغط على السلطات السعودية بشأن قضية الحسني.
وقالت وود، للجنة الشؤون الخارجية والدفاع والتجارة بمجلس الشيوخ، “لا تزال الحكومة الأسترالية قلقة بشأن ظروف اعتقال السيد الحسني، والإجراءات التي تم بموجبها تسليمه إلى السعودية”.
وسلم الحسني إلى السعودية في مارس الماضي بسبب اتهامات بالتآمر مع آخرين لسرقة سيارة رينج روفرز من وكالة سيارات في عام 2015 – على الرغم من قول منظمة هيومن رايتس ووتش إنها شاهدت إفادة خطية في سبتمبر 2019 من وزارة العدل تشير إلى أنه تمت تبرئته من كل شيء.
دعت هيومن رايتس ووتش السلطات السعودية إلى الكشف على وجه السرعة عن مكان الحسني، ودعت الحكومة الأسترالية إلى الضغط على الحكومة السعودية للكشف عن مكان وجوده ومتابعة حقوقه في الإجراءات القانونية الواجبة والمحاكمة العادلة.
في وقت سابق، أثار المحامون الدوليون بالنيابة عن الحسني “مخاوف” من أنه مستهدف من قبل حكومة السعودية بسبب آرائه السياسية.