تونس تقيل دبلوماسيا وصف الرئيس الإسرائيلي بـ”داعية سلام
أقالت السلطات التونسية مسؤولا دبلوماسيا على خلفية تصريحات له أشاد فيه بالرئيس الإسرائيلي، “إسحاق هرتسوج” ووصفه بـ”داعية السلام”، وفق ما أكده وزير سابق.
وقال الوزير السابق “حاتم العشّي” عبر حسابه في “تويتر”: “إبراهيم الرزقي كاتب عام نقابة السلك الدبلوماسي يقع إيقافه عن العمل لأنه خرق واجب التحفظ وارتكب خطأ جسيما بعد تصريحاته الإذاعية حول ابتسامة رئيسة الحكومة مع رئيس الكيان الإسرائيلي المحتل”.
وتساءل: “لماذا يقع إيقافه وهو يدافع عن رئيسة الحكومة؟ وهو دبلوماسي له خبرة أكثر من 25 عاما في الخارجية ولا أعتقد أن تصريحاته ستضر بصورة تونس”.
https://www.facebook.com/hatem.eleuchi.9/posts/3379297015729538
وأضاف “العشي” أن “تونس فتحت من قبل (خلال حكم بن علي) مكتب اتصال مع إسرائيل. وعندما سُئل الرزقي عن إمكانية السلام مع إسرائيل كانت إجابته واضحة وهي أن تونس سبق أن فتحت مكتب اتصال مع إسرائيل بطلب من القيادة الفلسطينية. ولو طلبت القيادة الفلسطينية ذلك مرة أخرى فإن تونس ستتفاعل معها”.
وتابع: “وزير الخارجية عوض أن يدافع عن العاملين معه ويؤكد أن تونس ضد التطبيع وأن تصريحات الرزقي لو وقع تفسيرها بشكل صحيح فهي تحافظ على ثوابت تونس في رفضها للتطبيع، قام بإيقافه عن العمل”.
واعتبر “العشي” أنه “كان من المفروض أن يدافع وزير الخارجية عن ابتسامة رئيسة الحكومة السيدة بودن مع رئيس الكيان الإسرائيلي المحتل وعوض ذلك ترك الأمر للكاتب العام لنقابة السلك الدبلوماسي وكان من المفروض شكره وليس إيقافه عن العمل بدعوى الخطأ الجسيم”.
كما طالب بإعادة “الرزقي” إلى عمله، ودعا وسائل الإعلام التي حاورته إلى “الدفاع عنه إذا كانت تؤمن بحرية التعبير وإلا فلن يتحدث أحد من موظفي الدولة بعد اليوم لأي وسيلة إعلامية”.
وكان “الرزقي” تعرض لعاصفة من الانتقادات، بعدما قال إن الرئيس الإسرائيلي هو “داعية سلام”، فضلا عن حديثه عن إمكانية توقيع تونس لـ”اتفاقية سلام” مع دولة الاحتلال، في حال تلقت طلبا حول ذلك من القيادة الفلسطينية.