صورة فضائية تكشف نشر “منظومة إسرائيلية” مضادة للصواريخ بالامارات
كشفت صورة فضائية ملتقطة من قمر اصطناعي نشر الإمارات لمنظومة باراك الإسرائيلية المضادة للصواريخ والطائرات المسيرة.
وذكرت صحيفة “هآرتس”، الجمعة، أن الصورة تكشف “أن الإمارات نشرت نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي الصنع باراك ضد الصواريخ الباليستية الإيرانية وصواريخ كروز والطائرات المسيرة”، وأن “بطارية النظام منتشرة بالقرب من قاعدة الظفرة الجوية جنوب أبوظبي”.
وتلفت إلى أنه في أبريل الماضي، تم رصد عشر طائرات شحن كبيرة تابعة للقوات الجوية الإماراتية في قاعدة “نيفاتيم” الجوية الإسرائيلية. وفي تقريرها حول شراء الإمارات لنظام سبايدر الإسرائيلي المضاد للطائرات، كشفت رويترز أن الدولة الخليجية اشترت نظام دفاع جوي إسرائيلي آخر لم يذكر اسمه.
وذكر موقع Breaking Defense في 19 أكتوبر الحالي، نقلا عن مصادر دفاعية إسرائيلية قولها إن الإمارات نشرت نظام الدفاع الجوي باراك.
وتظهر الصورة قاذفتي صواريخ بوضع الاستعداد للعمل، ورادار ELTA جنوب أبوظبي، وفقا للصحيفة.
بدوره أفاد موقع “الدفاع العربي” في 18 أكتوبر، أن “الإمارات تشغل بالفعل أنظمة الدفاع الجوي Barak-8، والتي نجحت في إسقاط صاروخ باليستي خلال هجوم ميليشيا الحوثي في يناير الماضي”.
وقال “يبدو أن قوات الدفاع الجوي الإماراتية بدأت في سحب بطاريات هوك واستبدالها ببطاريات Barak-8 الإسرائيلية الصنع”.
وأوضح أن الصورة تظهر أحد المواقع بقاذفتين Barak-8 مع وحدة رادار Elta EL-2084.
ولفت إلى أن “هناك أخبار حول مشاركة منظومة الدفاع الجوي Barak-8 في التصدي لهجوم يناير 2022 الذي نفذته ميليشيا الحوثي على الإمارات، وهذا قبل ظهور مفاوضات الجانبين حول صفقة محتملة بخصوص المنظومة الإسرائيلية”.
وفي 5 فبراير الماضي، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أن الإمارات وإسرائيل تعملان على تسريع جهود التعاون الأمني والاستخباراتي فيما بينهما، بعد سلسلة الهجمات التي استهدفت الدولة الخليجية من قبل المتمردين الحوثيين المدعومين من طهران.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على القضية القول إن البلدين يناقشان طرقا جديدة لحماية الإمارات من تلك الهجمات، “بما في ذلك بيع أنظمة دفاع جوي إسرائيلية متقدمة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإمارات “رحبت سرا بالعروض الإسرائيلية للمساعدة العسكرية في الوقت الذي تحاول فيه مواجهة سلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار، وراح ضحيتها ثلاثة أشخاص”.
وفي أواخر فبراير الماضي، دعت الإمارات، جيوش الدول الحليفة إلى العمل معا لبناء “درع” يحمي من خطر الطائرات المسيرة (الدرونز)، بعدما تعرضت الدولة الخليجية الثرية لهجمات الحوثيين في اليمن بصواريخ وطائرات بدون طيار مفخخة.
وتقول هآرتس: “تقوم إسرائيل وحلفاؤها العرب في الشرق بإنشاء نظام دفاع جوي مشترك. وبدأت المبادرة بعد توقيع اتفاقيات إبراهيم، وتبلورت خلال الأشهر الستة الماضية. الهدف من التعاون الاستراتيجي هو مواجهة الهجمات الإيرانية الصاروخية والطائرات المسيرة المتزايدة في المنطقة”.
وتم تصميم نظام باراك في البداية للدفاع عن زوارق الدوريات البحرية الإسرائيلية من صواريخ العدو بحر-بحر. تم تطوير نموذج Barak 8 كجزء من تعاون إسرائيلي – هندي، ويأتي في نسخ بحرية وبرية.
ويوفر النظام الحماية للسفن البحرية وحقول الغاز وحماية للبنية التحتية الاستراتيجية البرية من صواريخ كروز المتطورة والصواريخ الباليستية والمقاتلات الحربية والطائرات المسيرة على مدى يصل إلى 150 كم، وفقا للصحيفة.
وباستثناء البحرية الإسرائيلية، فإن الدول الأخرى التي تنشر النظام هي الهند وأذربيجان، وقامت الأخيرة باستخدامه لاعتراض الصواريخ البالستية الروسية الصنع التي أطلقتها أرمينيا خلال جولة القتال الأخيرة بين البلدين، في عام 2020.
وتضيف هآرتس “الآن دولة الإمارات تنضم إلى القائمة. كما وقع المغرب صفقة مع إسرائيل، هذا العام، لشراء المنظومة. وأبدت أوكرانيا اهتماما، في الأسابيع الأخيرة، بالحصول على النظام من إسرائيل لمواجهة الهجمات الروسية باستخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية”.