تعرف على الدور الوطني لرجل الصناعة نادر رياض في تحقيق نصر أكتوبر

روى الدكتور المهندس نادر رياض، رئيس شركة بافاريا القابضة، ورئيس مجلس الأعمال المصري الألماني، ذكرياته مع لحظات النصر التي عاشتها مصر والأمة، بعبور قناه السويس وتحقيق النصر على العدو الاسرائيلي عام 1973، مؤكدا ان تلك اللحظات ترتبط معه بواقعها شهيرة حيث أن الظروف تدخلت ووضعته في مكانه شحنت فيه العواطف وكتبت له دور وطني كبير .

 

وأضاف رياض خلال لقائه لبرنامج “كل يوم حكاية”، إنه مع بداية إنشاء كيانه الصناعي الذي تكون آنذاك منه بجانب عدد صغير من العمال في اواخر عام 1971، حيث بدأنا ننتج ونضع مواصفات للمنتج الجديد الذي لم يكن معروفا وقتها في مصر، ودعت الحاجة إلى وجود جهة أو عميل يأخذ كميات كبيرة بحيث يتوازن الإنفاق مع الدخل، ومن ثم حاولت أن استعين باي عميل كبير كالقوات المسلحة، وهو ما كان يمثل صعوبة بالنسبة لشاب في مثلي سني في ذلك الوقت ان يحصل على التصريحات اللازمة للقاء رئيس فرع الاطفاء بالقوات المسلحة، حيث كان يحتاج ذلك إلى إذن من الامن الحربي، وهو ما مثل صعوبة في الحصول على مثل هذه التصريحات.

 

وتابع رياض: في الربع الأول من عام 1973 حدثت مفاجأة سارة، حيث تلقيت اتصال من اللواء أمين محرز رئيس فرع الاطفاء بقوات المسلحة، ليستدعيني للقائه حيث استفسر عن مدى قدرتي على توفير مادة كيميائية تساعد في إطفاء ماده النابالم .

وأكد رياض أنه من وقت كلامه اعتبرت أن ذلك تكليفا من القوات المسلحة لشخصي، وبالفعل حصلت على “جركن” به خمسة لترات من مادة النابالم وسافرت بها الى ألمانيا وبالتحديد إلى مصنع البودرة الكيمائية في ألمانيا، حيث طلبت من صاحب المصنع توفير بودرة لأطفاء النابالم، حيث وعدته أنه حالة تنفيذ ذلك سيفتح بابا كبيرا للمصنع في مصر، وهو ما دعي رئيس المصنع أن يطلب من الإدارة الكيماوية أن تقوم بتجربة المادة الكيميائية التي استخدمتها البحرية الألمانية منذ 18 عام، وحال إثبات نجاحها فإنه يمكننا استخدامها، حيث سقط حق قصر استعمالها على من يملك العلامة بعد 15 عام وبالفعل أتت التجربة بنتائج باهرة .

وعلى الفور قمت بشحن 100 كيلو على هيئه “شكاير” صغيرة، وعدت مسرعا إلى القاهرة، حيث تملكني إحساسا بنشوة الانتصار.

وأتم: عقب ذلك تم استدعائي مرة أخرى من القوات المسلحة، حيث طلب مني تصميم جهاز يكون قادرا على إطفاء مسطح مغطى بمادة النابالم، حيث تم مقارنة أجهزه الاطفاء الليبية والسورية وجهازي المصري، بحيث يدخل الجهاز الفائز الخدمة في الجيش المصري عند العبور .

وأضاف بالفعل تمكنت من تصميم جهاز يتسع من ستة الى تسعة كيلو، والذي استطاع التفوق على الجهازين الآخرين الليبي والسوري خلال إجراء الاختبارات، بعدما تمكن من السيطرة على تجربة حريق النابالم وإطفائه، وهو قوبل بعاصفة من التهليل والتكبير من الجنود الموجودين داخل القاعة .

وأكد رياض أن هذه الصيحة كان لها أثرا كبيرا في نفسي استعدته مع صيحات العبور، مشيرا إلى أنه من الجيل الذي عاصر هزيمة 67 وانتصارات حرب 1973، والتي مثلت لنا استعادة الكرامة، والتأكيد على أن مصر قادرة على تحقيق المستحيل بفضل سواعد أبنائها.

وشدد نادر ياض على أن معركة العبور ونصر أكتوبر، يمثل حالة نفسية وعاطفية لا زالت تحيا معي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى