عائلة جورج الراسي سترفع دعوى ضد الدولة اللبنانية.. لماذا؟
قال وكيل عائلة الفنان الراحل “جورج الراسي” المحامي “أشرف الموسوي”: إنّ العائلة بصدد تقديم شكوى قانونية أمام القضائَين الجزائي والمدني ضد الدولة اللبنانية، وكل من يُظهِره التحقيق في جرم مخالفة أبسط قواعد السلامة العامة على “طريق المصنع”، ما أدى إلى مقتل “الراسي” بحادث سير؛ نتيجةَ اصطدام سيارته بالحاجز الوسطي في المنطقة.
وأكّد الموسوي لموقع “لبنان 24“، أن عائلة الفنان الراحل ستتقدم بالشكوى ضد الدولة، وأيضاً ضد المتعهدين الذين نفّذوا هذه الطريق.
اصطدام بحاجز أسمنتي
وكان الفنان اللبناني “جورج الراسي” لقي مصرعه مع سيدة كانت معه، فجر السبت، في حادث اصطدام سيارته بحاجز إسمنتي بمنطقة المصنع على الحدود السورية اللبنانية، بعد انتهائه من حفل كان يقيمه في سوريا.
ماذا قال التقرير الشرعي؟
ولفت الموسوي بحسب المصدر إلى: “أن الحادث قضاء وقدر؛ نتيجةَ عدم إنارة الأوتوستراد الدولي، وغياب أدنى مقوّمات السلامة المرورية بين نقطتَي المصنع السوري واللبناني، كما أن “جَسَد” الراسي لم يتعرّض لأي تشوّه، وسبب الوفاة هو كسور كبيرة في الضلوع؛ إثرَ الصدمة القوية للسيارة بالحاجز الإسمنتي.
وأفاد تقرير الطبيب الشرعي، أنّ جثة جورج الراسي سليمة، وهناك كسور في القفص الصدري والرأس؛ نتيجةَ الضربة القوية.
وكشف الموسوي في حوار خاص لموقع “الفن”، أن جثتي الفنان جورج الراسي، ومنسّقة أعماله زينة المرعبي، موجودتين في براد مستشفى تعلبايا، وقد كشف الطبيب الشرعي عليهما، كما تمّ الاستماع أيضاً لإفادة والد جورج “خليل الراسي”.
وأضاف أنّه بصدد تقييم الوضع لاتخاذ الموقف القانوني تجاه متعهد “الأوستراد” الذي كان يفتقر ـ كما قال ـ لأي إشارات ضوئية، وغياب أدنى مقومات السلامة المرورية بين نقطتي المصنع السوري واللبناني.
الدفن يوم الاثنين
وكانت عائلة الراحل جورج الراسي نعت ابنَها الذي توفي فجر اليوم السبت، بحادث سير “مروّع” على طريق المصنع بالقرب من الأمن العام.
وأعلنت موعد جنازته التي ستقام، يوم الاثنين، في 29 يوم من الشهر الجاري في كنيسة القديسين سارجيوس وباخوس المنصف–جبيل.
طرقاتنا بالعتمة
وتفاعل عدد من المشاهير والمغردين مع نبأ وفاة الراسي، وعزمِ عائلته رفع دعوى على الحكومة اللبنانية، بسبب تقصيرها.
وعلّقت الفنانة “أليسا“: “فوق كل العذابات اللي عم بيعيشوها الناس، طرقاتنا بالعتمة ومش مؤهلة عم تخطف الناس خطف”.
وأضافت أن لبنان أعلى دولة عربية بمعدلات حوادث السير، وبدل أن تتحسن طرقاتنا، نفقد شبابنا. وتابعت، أن الدولة اللبنانية يجب أن تحاكم محاكمة دولية لأنها تقتل شعبها عمداً”.
فوق كل العذابات اللي عم بيعيشوها الناس، طرقاتنا بالعتمة ومش مؤهلة عم تخطف الناس خطف. نحنا أعلى دولة عربية بمعدلات حوادث السير، وبدل ما تتحسن طرقاتنا، عم نفقد شبابنا. هيدي الدولة لازملها محاكمة دولية لأنها عن تقتل شعبها عمدا#جورج_الراسي
— ELISSA (@ELISSAKH) AUGUST 27, 2022
وعقّبت الفنانة “سيرين عبد النور“:” بكير يا جورج شو مرّ هالخبر.. لأي متى بدنا نضل نخسر ارواح شبابنا عطرقاتنا المعتمة”.
بكير يا جورج
شو مرّ هالخبر.. لأي متى بدنا نضل نخسر ارواح شبابنا عطرقاتنا المعتمة.
الله يرحمك #جورج_الراسي ويرحم صديقته لكانت معه ويصبر اهلكن،
نادين حبيبتي الله يقويكي 🙏 @NADINEELRASSI PIC.TWITTER.COM/II0KDZCYIY
— CYRINE ABDELNOUR (@CYRINEABDLNOUR) AUGUST 27, 2022
وتساءل محمد سلوم”: “وين وزارة الداخلية والبلديات وين وزارة الأشغال. مافي أنارة حطو شي على جانب الطريق يعكس ضوء السيارات أقل شي”.
الله يرحمهم ويصبر اهلهم.. وين وزارة الداخلية والبلديات وين وزارة الأشغال. مافي اناره حطو شي على جانب الطريق يعكس ضوء السيارات اقل شي
— MOHAMAD SALLOUM (@MOHAMAD49592143) AUGUST 27, 2022
وعبّر”محمد نصر الله” عن اعتقاده بأن الدولة اللبنانية لا تسأل عن شيء حتى لو يموت الشعب كله.
وأضاف أن الناس ترى الموت كل يوم بأعينها عندما تدخل الأنفاق المظلمة، ولولا رحمة الله وعنايته لكانت الضحايا يومياً بالعشرات.
الدولة من جهتها لو بموت الشعب كله مش سألة عن شي
كل يوم الناس ترى الموت بأعيننا عندما تدخل الانفاق المظلمة
لولا رحمة الله وعنايته لكانت الضحايا يوميا بالعشرات
ربنا يرحم الضحايا التى تتسبب به قلة المسؤولية لدى أصحاب المسؤولية
— MOHAMMAD NASRALLAH (@MOHAMMA87058526) AUGUST 27, 2022
لا دولة بل عصابات
وبدوره علّق” حسان” أن ضحايا عدم أهلية النظام في لبنان بإدارة أدنى أمور تتعلق بحياة الإنسان لا تُعدّ ولا تحصى.
واستدرك أن المواطنين والمقيمين في لبنان ليسوا إلا أرقاماً، وحياتهم معرّضة للخطر في منازلهم وعلى الطرقات، أو حتى في حال تعرضهم للمرض، بسبب غياب الدواء والمستشفيات، في لبنان لا دولة بل عصابات.
حياة الناس الي بتروح بسبب عدم اهلية النظام بلبنان بادارة ادنى امور بتتعلق بحياة الانسان لا تعد ولا تحصى، المواطنين والمقيمين في لبنان ليسوا الا ارقام وحياتهم معرضة للخطر في منازلهم وعلى الطرقات او حتى في حال تعرضهم للمرض بسبب غياب الدواء والمستشفيات، في لبنان لا دولة بل عصابات HTTPS://T.CO/KZPYZYXOL3
— HASSAN (@HASSANKANJ_) AUGUST 27, 2022
وكان تقرير لقناة “سكاي نيوز” نشر منذ أيام أشار إلى أن لبنان يشهد تراجعاً ملحوظاً في إجراءات السلامة المرورية، وانعكس ذلك على حوادث السيارات وضحاياها التي تشهدها الطرق بشكل شبه يومي في معظم المناطق، وبشكل خاص على الطرق السريعة والجسور.
وتابع التقرير: “في ظل ضعف قدرات الدولة على تنفيذ أعمال صيانة الطرق وإشارات المرور والإنارة، جاء إيقاف العمل حاليا بنظام “المعاينة الميكانيكية” للسيارات والشاحنات وسط معلومات تفيد أن الشركة المشغلة “تعمل خلافا للقانون”، بانتظار دفتر شروط جديد سيعيد العمل بـ”مبدأ السلامة” مطلع عام 2023.
