أحمد الطنطاوي يكشف أسباب استقالته “النهائية” من رئاسة حزب الكرامة
الأمة – القاهرة:
حسم النائب البرلماني السابق أحمد الطنطاوي، رئيس حزب الكرامة المستقيل مؤخرا موقفه من رئاسة الحزب، في الوقت الذي كشف فيه لأول مرة عن أسباب الاستقالة، بعد صمت لأسابيع تزامن مع إمكانية عودته أو إقناعه بالعدول عن قراره.
وأصدر الطنطاوي بيانا قال فيه ”لقد غادرت موقعي مختلِفًا لكنني سأظل محترِمًا، وإن ما بيني وبين السيدات والسادة أعضاء الحزب، وأولهم أستاذي حمدين صباحي، لا مجال فيه لوقيعة ولا إمكانية معه لإفساد علاقة كانت وستظل نموذجا في الاحترام والتقدير المتبادل.. ولست بالذي يغفل عن واجب الإنصاف عند الاختلاف“.
كما تضمن البيان الذي نشره عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك ”بينما أعلن لحضراتكم أن قراري (نهائي ولا رجعة فيه)، فإنني أتقدم بخالص الأمنيات وأصدق الدعوات لحزب الكرامة وقيادته وأعضائه بكل التوفيق والسداد“.
وتحدث طنطاوي في البيان عن موعد انعقاد المؤتمر العام الذي دعا إليه عقب الاستقالة، مشيراً إلى أن إفصاحه عن سبب الاستقالة، وحسم قراره جاء بعد تأجيل انعقاد المؤتمر لديسمبر المقبل لانتخاب رئيس جديد للحزب.
وأضاف: ”لعل المتابع من حضراتكم قد لاحظ أنني لم أقل كلمة واحدة في هذا الأمر، وكنت قد اخترت أن يكون كلامي بعد المؤتمر العام، وأكثره كان سيأتي كتقرير داخلي يوجهه رئيس الحزب السابق لقيادته الحاليه ورئيسه الجديد، مع عدم إغفال حق الناس وقتها في المعرفة، فيما هو من قبيل الشأن العام“.
وأضاف: ”آمل أن من يعرفني عن قرب ويطمئن لأنني لا أتخذ قراراتي الهامة إلا بعد دراسة متأنية وتفكير عميق وتشاور مع الأطراف المعنية، وأيضًا بشكل منضبط وبما يراعي حدود وواجبات المسؤولية، ويتوخى قبل كل ذلك الصالح العام“.
ويذكر أن حالة من الجدل قد أثيرت مؤخراً بسبب سفر الطنطاوي إلى بيروت، وهو ما فسره البعض بأنه جاء لإبعاده خارج البلاد، أو تلقيه تهديدات بسبب هجومه على سياسات النظام المصري كما زعمت بعض المواقع الإخبارية.
وأصدر الطنطاوي، بيانًا عبر صفحته أكد فيه وجوده في لبنان في الوقت الذي تحدث فيه عن عودته إلى مصر دون السفر إلى أي دولة أخرى.
وأضاف: ”أُذكر كل من يعرفني جيدًا بأنني لست بالذي يقبل بالهروب أو يخضع للتهديد، ويُمكن لمن يريد معرفة موقفي القاطع في هذه النقطة تحديدًا أن يتكرم بقراءة مقالي الأخير بتاريخ يوليو الماضي لنهايته، وأن يعود لأحاديث مصورة في مناسبات عديدة عقب ما جرى معي في الانتخابات البرلمانية الأخيرة“.
وتختار الإدارات المحلية في المحافظات أسماء الشوارع والميادين من بين شخصيات سياسية وثقافية وفكرية وإعلامية واجتماعية تخليدا لذكرى أصحابها.