الصين تهدد بإسقاط طائرة بيلوسي في تايوان.. ما القصة؟

 

وجهت الصين أقوى تحذير مباشر للولايات المتحدة، قبيل زيارة غير مؤكدة لنانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان، مهددة بإسقاط طائرة بيلوسي إذا رافقتها طائرات عسكرية أمريكية.

وذكرت تقارير صحفية أن رئيسة النواب الأمريكي بدأت بالفعل جولة إلى دول آسيا، حيث يشمل برنامج الزيارة كل من اليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا وسنغافورة، إلا أن الرحلة إلى تايوان مدرجة على الجدول على أنها “tentative” أي “غير مؤكدة”.

وظهرت تقارير أخرى تفيد بأن الحكومة الصينية هددت بإسقاط طائرة رئيسة مجلس النواب الأمريكية نانسي بيلوسي إذا سافرت إلى جزيرة تايوان التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها.

وفي السياق، قالت نيوزويك الأمريكية في تقريرها الإسبوعي إن الصين لم تقل ذلك، لكنها قالت إن الزيارة غير مرحب بها في تايوان.

ودفعت تغريدة شديدة اللهجة صادرة يوم الجمعة من كاتب عمود في صحيفة تابلويد مرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني البعض إلى القول إن الصين هددت بشكل مباشر بإسقاط طائرة بيلوسي إذا حدثت الزيارة.

وكتب هو شيجينغ، الذي يكتب في جلوبال تايمز الصينية، على تويتر ردا على مقال لشبكة سي إن إن قال فيه إن بيلوسي تخطط للمغادرة إلى آسيا يوم الجمعة: “إذا رافقت الطائرات المقاتلة الأمريكية طائرة بيلوسي إلى تايوان، فهذا غزو”. “للجيش الصيني الحق في طرد طائرة بيلوسي والطائرات المقاتلة الأمريكية بالقوة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية تان كيفي في وقت سابق من هذا الأسبوع: “إذا قامت رئيسة مجلس النواب بيلوسي بزيارة تايوان ، فإن هذه الخطوة ستنتهك بشكل خطير مبدأ صين واحدة والأحكام الواردة في البيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة، وتعرض سيادة الصين ووحدة أراضيها لخطر شديد”.

وأضاف أن “الجيش الصيني لن يقف مكتوف الأيدي، وسيتخذ بالتأكيد إجراءات قوية وحاسمة لإحباط أي تدخل من جانب القوى الخارجية والمحاولات الانفصالية من أجل ‘استقلال تايوان’، والدفاع بحزم عن السيادة الوطنية للصين وسلامة أراضيها”.

ومع ذلك، لم يهدد أي مسؤول بالحكومة الصينية بشكل مباشر بإسقاط طائرة بيلوسي إذا قامت بالزيارة.

وبغض النظر عن ذلك، ذكرت العديد من وسائل الإعلام أن تغريدة هو كما لو كانت تهديدًا مباشرًا.

وجادل مقال في صحيفة ديلي واير بعنوان “الصين تهدد بإسقاط طائرة بيلوسي إذا حاولت زيارة تايوان” أنه على الرغم من أن هو جين تاو هو مجرد “دعاية” للصين رسميًا، إلا أنه أيضًا “الناطق بلسان غير رسمي للبلاد” وهو “قادرة على قول ما يريد كبار المسؤولين الصينيين قوله، ولكن في كثير من الأحيان لا يستطيعون ذلك.”

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الصيني، شي جينبينج، حذّر نظيره الأمريكي جو بايدن، من “اللعب بالنار” فيما يخص جزيرة تايوان.

ونقلت وكالة “شينخوا” عن شي جين بينغ قوله إن “بكين تعارض بشدة التدخل في شؤون تايوان وستدافع بقوة عن سيادتها عليها.. نحن نعارض بشدة النزعات الانفصالية والتدخل الخارجي في شؤون تايوان”.

وأكد الرئيس الصيني عزم بلاده حكومة وشعبا على حماية سيادة الدولة وسلامة أراضي بلادهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى