امتلاك الجواري اليوم .. وجه آخر للاغتصاب يا مشايخ الجنس !
كتبت : راما الحلوجي
هل ما زال هناك جواري، وهل هناك أسواق لبيع وشراء الجواري ، واين توجد هذه الأسواق، وهل هذا يفتح الباب لاغتصاب الفتيات الصغار اللائي تم شرائهن؟ أسئلة طرحت نفسها مؤخرا بعد الفتاوى التي أطلقها عالم دين شامي اثارت السوشيال ميديا، و أباح فيها اقتناء الجواري و وطأهن، موضحا إن الرجل بطبعه مزواج و الشرع لا يسمح بأكثر من أربع، فإذا كانت قدراته وإمكانياته يسمحان له بامتلاك إماء، فيجوز أن ملك عبيد وجواري ، مشترطا أن يراعي الله فيهن ويطعمهن مما يأكل ويكسوهن بما يليق بمستواه المادي، ويعاملهن بما يحفظ كرامتهن، ومن هنا كان لابد لجريدة الامه من طرق هذا الملف الخطير الذي اتخذه البعض منفذا لوطأ الأطفال والفتيات الصغار رغما عنهم.
وهنا طرحت الجريدة عدة أسئلة على دكتورة الهام الغالي استاذ علم الاجتماع بجامعة المستقبل ومن اهمها ، هل عاد سوق عكاز من من جديد، وهل يمكن شراء وبيع لجواري في وقتنا هذا ووطئها ؟ أم أن هناك أحكام وقوانين محددة تجرم ذلك ؟، فأجابت قائله ان هناك بعض الدول يتم فيها بالفعل بيع و بشراء الجواري ولكن بصورة غير رسميه، نافيه ان يكون هذا الأمر في مصر، مشيره الا إن هذا الأمر يعود لكل الأفكار المتعصبة والمتشددة والذكوريه التي مازالت مقتنعة إن المرأة بصورتيها الزوجة او الخادمه ( الجاريه) هي متاع لصاحبها .
وأوضحت أن الرجل العربي والشرقي مهما تطور ثقافيا وحضاريا ، مازال بداخله سى السيد ويحن دائما للست امينه و ( رووقه) من فيلم الكيف، اللتان يعيشان لإرضاء غرور الرجل ويتفانيان لإسعاده ، وهو ما دفع شباب اليوم إلى البحث عن الجارية فى كل امرأة يرغبونها، و الجارية الخاضعة التى تعرض كل مواهبها الجسدية والبشرية من أجل متعة وراحة الرجل ،ومما زاد من هذه الرغبه الذكوريه ما نشاهده اليوم فى أغانى الفيديو كليب التى تتباري فيها الفتيات والنساء فى العرى والإباحية ، والتلوى كما الحية الرقطاء لإثارة الرجال وإشباع شهواتهم.
وفي هذا الاطار قالت سهام صدقي استاذ علم الاجتماع إن الرق موجوداً في عموم العالم ولم يتم إلغاؤه إلا منذ عشرات السنوات فقط ، حينما تم سن قوانين دوليه تجرم ذلك، لكن هناك فكر سائد ومتغلغل في وجدان الرجل الشرقي سواء كان مصري او عربي، و مهما ارتقي ثقافيا ، وحصل على أعلى درجات العلم، وهو أن المرأة سواء كانت ملكية خاصة أو ملكية عامة ، فهي جارية للرجل يستمتع بها كيفما يشاء، وليست إنسانة حرة وانها خلقت فقط للفرجة ومتعة الرجل
وتري صدقي ان عودة الجواري مرة أخرى هو نتاج طبيعي للفتاوى التي يطلقها بعض الشيوخ المتطرفين، الذين لايرون في المرأة سوي جسدها ويتعاملون معه وكأنه سلعة تباع وتشتري، متناسين أن الإسلام كرم المرأة ورفع مكانتها في الإسلام ، و ذكرها في القرأن مثل اسيا زوجة فرعون وأم موسى والسيده مريم وغيرهن واشاد بكل واحده فيهن وبتقواها، ولم يذكر جمالها، موضحه أن المرأة نص الدنيا إذا صلحت، صلحت الاجيال الناشئه كلها واذا فسدت، فسدت كل الاجيال من بعدها ، متسأله كيف تحقق ذلك وهي تستعبد روحا وجسدا.
وعلي الجانب الديني أكد الداعية الإسلامي محمد السعيد ان الإسلام ليس هو من أتى بنظام الرق ، فالرق موجود في جميع الشرائع السماوية ، عند النصارى واليهود والوثنيين والملحدين … وجميع أصناف البشر فلا احد يذايد على الإسلام، موضحا إن نظام الرق في الإسلام يعد من محاسن هذا الدين ، فالنبي صلى الله عليه وسلم حث على معاملة الرقيق بالعدل والفضل والإحسان ، ورغب في العتق وجعله سببا للنجاة من النار ، وأوجب عتق العبيد في كثير من الكفارات مثل الوطأ في رمضان، أو كفارة يمين او القتل الخطأ ، وجعل ظلم السيد لعبده في بعض الأحوال سببا للعتق
وحول ما اذا كان يجوز إمتلاك الإماء أكد السعيد إجازة ذلك بالكتاب والسنة مشيرا إن الصحابه وجماع المسلمين عملوا بهذا الامر ، لكن كان نظام الرق في الإسلام من محاسن هذا الدين ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم شدد على معاملة الرقيق بالعدل والفضل والإحسان ، ورغب في العتق وجعله سببا للنجاة من النار ، وأوجب عتق العبيد في كثير من الكفارات ، وجعل ظلم السيد لعبده في بعض الأحوال سببا للعتق .
واوضح إن الله تعالي جعله أول المكفرات ؛ لما فيه من محو الذنوب ، وتكفير للخطايا والآثام ، والأجر العظيم ، بقدر ما يترتب عليه من الإحسان، لافتا إلى إنه مايتم اليوم لا يتم في الصوره الدينيه الصحيحه، موضحا إن عمليه شراء الجواري غالبا ماتكون مقصوره على شراء الفتيات الصغيرات، لإشباع شهوات الرجال المرضى نفسيا، فيصبح إقتناء الجواري اغتصابا للطفولة .