بعد كشف”المقبرة الجماعية”..إسرائيل تتجاوب مع مطالب مصر

أثار الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حديثه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، الأحد، قضية “المقبرة الجماعية”.

وقال لابيد إن مكتبه سيفحص تقارير عن “مقبرة جماعية في وسط إسرائيل تضم جثث جنود الصاعقة المصريين”، الذين قتلوا خلال حرب عام 1967، وفقا لبيان منشور على صفحة رئيس الوزراء الإسرائيلي على “فيسبوك”.

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه أوعز إلى سكرتيره العسكري، اللواء أفي غيل، بـ”فحص القضية بشكل جذري وإطلاع الجهات المصرية على المستجدات المتعلقة بها”.

وفقا لحديث مراسل موقع “واي نت” العبري، فإن القائد العسكري الإسرائيلي المشارك في تلك العملية، زين بلوخ، الذي يبلغ من العمر اليوم 90 عاما، أبلغه بالحادثة، حيث كان قائدا لفرقة “نحشون” التي شاركت بتلك الحرب.

1/7 Breaking News: After 55 years of heavy censorship, I can reveal that at least 20 Egyptian soldiers were burnt alive and buried by IDF in a mass grave, which wasn’t marked&without being identified contrary to war laws, in Latrun. It happened during the Six Day’s War>>> pic.twitter.com/mMe3LGIAoz

— Yossi Melman (@yossi_melman) July 7, 2022
وفي سلسلة تغريدات على حسابه بموقع “تويتر”، قال ميلمان “بعد 55 عاما من الرقابة الشديدة، يمكنني أن أكشف أن ما لا يقل عن 20 جنديا مصريا قد أحرقوا أحياء ودفنهم جيش الدفاع الإسرائيلي في مقبرة جماعية”، خلال حرب 1967 والتي تعرف بحرب الأيام الستة.

وأشار في تغريداته إلى أن “عدم وضع علامات على المقبرة وعدم تحديد هوية الجنود المصريين ما يعد مخالفة لقوانين الحرب”، وفق تعبيره.

وأضاف ميلمان: “قبل أيام من الحرب وقع (الرئيس المصري الراحل جمال) عبدالناصر اتفاقية دفاع مع (العاهل الأردني الراحل) الملك حسين، ونشرت مصر كتيبتين من الكوماندوز في الضفة الغربية بالقرب من (منطقة) اللطرون … كانت مهمتهم هي مداهمة إسرائيل والاستيلاء على (منطقة) اللد والمطارات العسكرية القريبة”.

وقال إنه وبعد “تبادل إطلاق النار مع جنود الجيش الإسرائيلي وأعضاء كيبوتس نحشون، هربت بعض القوات المصرية، ووقع البعض أسرى، وقاتل البعض بشجاعة”، مضيفا “عند نقطة معينة، أطلق جيش الدفاع الإسرائيلي قذائف هاون وأضرمت النيران في آلاف الدونمات غير المزروعة من الأدغال البرية في الصيف الجاف”.

وتابع: “قتل ما لا يقل عن 20 جنديا مصريا في حريق الأدغال. انتشر الحريق سريعا في الأدغال الحارة والجافة، ولم يكن لديهم فرصة للهروب”.

واستطرد: “في اليوم التالي جاء جنود من جيش الدفاع الإسرائيلي مجهزين بجرافة إلى مكان الحادث وحفروا حفرة ودفعوا الجثث المصرية وغطوها بالتربة”.

وأشار إلى أن الوثائق العسكرية الرسمية غير السرية تحذف مأساة اللطرون، مضيفا أن “الطرفين ارتكبا جرائم حرب في الصراع العربي الإسرائيلي”، على حد تعبيره.

وكانت حرب 1967، هي الثانية في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، ومنيت خلالها القوات العربية التي كان الجيش المصري جزءا رئيسيا منها بالهزيمة أمام إسرائيل.

وبعد خوضهما حربا أخرى عام 1973، وقعت إسرائيل ومصر معاهدة سلام عام 1979، وكانت تلك أول مرة توقع فيها إسرائيل اتفاقية سلام مع دولة عربية وتعتبرها حجر الزاوية لأمنها، وفقا لـ”رويترز”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى