كليات الهندسة الزراعية والطب البيطري.. بقلم: محمد مختار قنديل
إذا كانت مصر تشهد الآن نهضة زراعية بقيادة الرئيس السيسي فالواجب على أجهزة الدولة خاصة مؤسسات التعليم العالي والمتوسط أن تواكب هذه النهضة وتدعمهما بكل قوة وبأحدث أساليب التعليم والتكنولوجيا خاصة ونحن مقبلون على إمتحان الثانوية العامة والفنية ثم مكاتب التنسيق للتوزيع على الكليات الحكومية والخاصة.
تأتي كليات الزراعة في ذيل قائمة الكليات وكذلك كليات الطب البيطري لعدم معرفة الطلاب بها ولضعف مرتبات خريجيها ولعدم وجود آفاق لخريجي هذه الكليات للدراسات العليا والتدرج في المناصب العليا والبعثات.
إنك تجد لكل خريج كلية زراعية ما يقابله أكثر من عشرين إلى ثلاثين خريج آداب أو حقوق بأقسام أصبحت من الماضي مثل المكتبات وأشياء أخرى.
فهل نسمي كلية الزراعة كلية الهندسة الزراعية لأن بها أعمال هندسية كثيرة مثل معدات الري الحديث ومعدات الحصاد ومستودعات التخزين والإنتقاء والتغليف والكثير من الأعمال الهندسية والفنية التي سبقنا العالم كثيراً فيها.
ويجب ألا ننسى دراسات التربة ومدى صلاحيتها للزراعة وليس للأساسات فقط مثل كليات الهندسة.
والطب البيطري يساعد على تحسين السلالات لإنتاج اللحوم والألبان والأعلاف ليس فقط للجاموس والبقر بل لكل أنواع الحيوانات والطيور والأسماك التي تعيش في مياه النيل والبحار المحيطة.
والمطلوب إجراء البحوث على استزراع المحاصيل على مياه مالحة بدرجة معقولة واستجلاب أنواع محاصيل وفواكه تعيش على مياه أقل وفي تربة صعبة.
المستقبل إذن للثورة الزراعية والثروة الحيوانية ومصر أرض الخير بتربتها ومياهها وأبنائها المخلصين.
إننا نتوقع إلا يكون لدينا يوماً ما كليات نظرية بل كلها عملية بحثية سباقة لاستشراف المستقبل لتقدم هذا الوطن وازدهاره وأن يكون بكل كلية أرضها التي يجري فيها بحوثها خاصة في الصحراء القريبة أو البعيدة.