جدل مبكر حول قدرة بايدن على الترشح للانتخابات الرئاسية في 2024

الأمة – القاهرة:

سلطت صحيفة ”ذا هيل“ الأمريكية، الضوء على الشكوك التي تحوم حول قدرة الرئيس جو بايدن على الترشح لإعادة انتخابه لولاية ثانية في عام 2024 عندما يبلغ من العمر 81 عاما.

وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، أنه ”لا يمكن للرئيس بايدن الهروب من الأسئلة المتعلقة بسنه“.

واعتبرت الصحيفة، أن سن بايدن حقيقة من حقائق الحياة تسبب عدم ارتياح الديمقراطيين لتقييم ما إذا كان بإمكانه بشكل واقعي الترشح في انتخابات عام 2024.

وقالت الصحيفة:“ الهمس خلال المحادثات التي جرت خلف الأبواب المغلقة باتت تنتشر للجمهور وسط قلق من احتمال هزيمة الحزب الديمقراطي في الانتخابات التشريعية النصفية الخريف المقبل، والأسئلة الوجودية حول مستقبله بعد الانتخابات بعامين“.

وأشارت الصحيفة إلى أن شعبية بايدن في استطلاعات الرأي لم تتسحن منذ أواخر الصيف الماضي.

وأضافت الصحفية، أن التضخم الآن مرتفع للغاية، والمخاوف تتزايد بشأن الركود الاقتصادي، مشيرة إلى أن ذلك جعل بعض الديمقراطيين يتساءلون ”بصوت عالٍ“ عن ما إذا كان الحزب بحاجة إلى زعيم مختلف وأصغر في السباق الرئاسي المقبل.

قضية جدلية

وقال رجل الأعمال أندرو يانغ، الذي نافس بايدن على الترشح عن الحزب الديمقراطي في العام 2020 قبل التحول إلى الاستقلال: ”أعتقد أن جو سيرشح نفسه مرة أخرى وسيكون عمره قضية جدلية مشروعة لكثير من الناخبين“.

وأضاف: ”الحقيقة أن جو بايدن هو بالفعل أكبر رئيس كان لدينا حتى قبل ولايته الثانية المحتملة“.

وكشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة ”هارفارد وهاريس“ الشهر الجاري، أن 62% من الذين تم استطلاعهم قالوا إن بايدن ”يُظهر أنه أكبر من أن يكون رئيسًا“.

واستندت الصحيفة إلى تقرير لمجلة ”اتلانتيك“ نشرته الأسبوع الماضي، جاء فيه: ”اسمحوا لنا أن نصف هذا بصراحة: يجب ألّا يترشح بايدن في عام 2024… إنه كبير في السن“.

ويوم الأحد الماضي، قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ في تقييم لاذع: ”الحقيقة هي أن الرئيس أظهر أنه فقد خطواته اللفظية وربما العقلية، في المناظرة الأولى للمرشح الديمقراطي في العام 2019… وحتى الآن لم يتحسن“.

ووفقا للصحيفة لا تركز استطلاعات الرأي الأخرى على عمر الرئيس ولكنها تقدم أخبارًا سيئة مماثلة لفريق بايدن.

وأظهر استطلاع أجرته شركة ”يوجوف وياهو“ الأسبوع الجاري، أن 64% قالوا إنهم لا يريدون أن يسعى بايدن إلى منصب الرئاسة مرة أخرى.

كبير في السن

ونقلت الصحيفة عن مصدر في الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه بايدن قوله: ”انظر إنها حقا مشكلة….إنه كبير في السن والجميع يعرف ذلك، لكن لا أحد يريد التحدث عن ذلك خوفًا من الإساءة إليه أو إهانة أي شخص من حوله“.

وأضاف المصدر: ”كثيرًا ما قال أحد حلفاء بايدن الذي تحدث إلى مساعدين في البيت الأبيض، إن الرئيس يبدو كبيرًا في السن، ويبدو أنه عجوز وهذا ليس مظهرًا رائعًا للبيت الأبيض“.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من الديمقراطيي يرون في الوقت نفسه أن عمر بايدن لا يمثل مشكلة، ويتحدثون في مقابلات عن حكمته ويده المتمرسة في الحكومة.

التضخم وأسعار البنزين

وقالت الصحيفة: ”يتلقى الرئيس تصفيقا من معظم المؤيدين لكيفية تعامله مع الغزو الروسي لأوكرانيا ووباء فيروس كورونا“.

فيما تسبب التضخم وارتفاع أسعار البنزين بضرر كبير للديمقراطيين، وأن هناك شعورا مشتركا على نطاق واسع بأن القدر قدم لبايدن عقبة سياسية غير لطيفة، وفقا للصحيفة.

وقال ديفيد بيبر، رئيس الحزب الديمقراطي السابق في ولاية أوهايو، ”إن جو بايدن أكبر بسنتين فقط مما كان عليه عندما فاز في الانتخابات…. ليس الأمر كما لو أن هذا خبر عاجل أنه بعد عامين من فوزه أصبح أكبر بعامين…. ما أهمية في ذلك“.

وأضاف: ”هذا هو الرجل الذي فاز في الانتخابات التمهيدية بشكل حاسم…. وفاز بالبيت الأبيض بشكل حاسم، وهو الآن يتعامل مع مشاكل هائلة، خاصة تلك التي ورثها… الثرثرة حول عمره ليست مفيدة على الإطلاق عندما تكون لدينا مشاكل كبيرة يجب التعامل معها“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى